أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - مَن يهرب أولاً : أولمرت أم الأسد ؟














المزيد.....

مَن يهرب أولاً : أولمرت أم الأسد ؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2295 - 2008 / 5 / 28 - 04:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أمام التغير المفاجئ في مسار السياسة السورية على صعيد حلحلة عقد الأزمة اللبنانية , يتبادر إلى الذهن مجموعة أسئلة تتصل بها وبغيرها , أين وصلت التسوية مع إسرائيل , وهل من جديد في المفاوضات السرية ؟.
الجديد في هذه المفاوضات , بات مصدره اسطنبول , وهي تبشرنا كل يوم بمزيد من الرضا والتفاهم , غير أننا يجب ألا نركز فقط على كل ما هو جديد , لأنه وإن وجد هذا الجديد , لن يؤدي إلى نتائج نهائية , طالما غابت المقدمات السليمة .
الفشل كان ملازماً لمقدمات السلام السابقة , لنسلم مسبقاً , أن هذه المقدمات موجودة على سبيل الفرض , لكن المشكلة أن لا أساس لها , أي ليست هناك أرضية صلبة , ورغبة حقيقية في السلام لدى الطرفين , والسؤال أيضاً لماذا ؟.
لأن ثمن السلام باهظ ومكلف , ولا أحد يريد التضحية بما يملك لأجل أن تنعم الأجيال القادمة بأمن وسلام , فدرس السلام الأول دفع ثمنه الغالي الرئيس الراحل أنور السادات , والدرس الثاني دفعه اسحق رابين , فمن هو على استعداد , كي يدفع ثمن
الدرس الثالث ؟ .
كأننا بهذا , نعطي صورة قاتمة ونحبط آمال مَن يراهن على أولوية السلام وأحقيته , على العكس تماماً , ألا توجد استحقاقات داخلية تنتظر البلدين , قد تكون أهم من السلام وأسبق في الحصول والإنجاز ؟ فمثلاً لا حصراً , ألا يكفي إسرائيل العمل على المسار الفلسطيني , أليس همّ دمشق تفكيك حلقات العزلة بأي ثمن , بعد الحل في لبنان ؟.
هنا , لابد أن نعود بالذاكرة إلى ما قاله السيد عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق , والعارف بدقائق السياسة السورية وتشعباتها المعقدة .. لو أراد أو استطاع الأسد الأب السلام مع إسرائيل لفعل, فهل يفعل الابن ما عجز الأب عن فعله ؟.
مَن يدري لربما فعل , سيما وأن المناخات المحيطة به في تبدل وتغير مستمرين , مَن تَوَقعَ أن تنتهي الأزمة اللبنانية , بهذا الشكل وبهذه السرعة , عليه أن يتوقع حدوث ما لا يمكن حدوثه , فسياسة الهروب إلى الأمام , هي عنوان المرحلة القادمة .
ما هي سمات هذا الهروب ؟ إنه الهروب من ملفات الفساد التي تغرق اولمرت حتى عنقه , والهروب من إلغاء حزب العدالة الذي يقض مضجع اوردغان , والهروب من شبح (تسييس) المحكمة الدولية التي تلاحق النظام السوري برمته , فمَن يهرب أولاً ؟.
اولمرت يريد الهرب , لكنه لا يستطيع , لأن القانون والرأي العام يلاحقانه , الأسد إذا أراد , يستطيع الهرب إلى أي سلام يريد , فبالأمس سمعنا دعماً إيرانياً غير متوقع على لسان وزير الخارجية منوشهر متقي , الذي بارك أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى السلام , لكن بالمقابل لا أحد يضمن تجميد المحكمة في ثلاجة الصفقات , فلو تمت المساومة على المحكمة من جانب أميركا وإسرائيل , هل بالإمكان المساومة على حزب الله وحماس من جانب سورية ؟.
الكل يريد الهرب من مكانه , وبنفس الوقت لا يجرؤ على الهرب , كونه لا يضمن ما سينتظره في الخطوة التالية , كما ويصعب عليه العودة إلى الوراء , الأفضل أن يبقى في مكانه يرواح إلى أن تحين ساعة الصفر , التي إما أن تكشف الحقيقة أو تخفيها , عندها لا ينفع الهرب أصحابه .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن الرديء (8) عمى البصيرة
- على ماذا يراهن الأسد؟
- الزمن الرديء (7) بحر الأحزان
- ثائر ... بس ناشف !!
- الزمن الرديء (6) فلسفة الحب
- الزمن الرديء (5) الفن وصور العنف
- هل أبصر اللبنانيون على الحوار ؟
- الزمن الرديء (5) عندما يساء فهم الصورة
- خدام معارضاً حقيقياً
- تأليه لبنان أم أنسنته ؟
- الزمن الرديء (4) فواجع ومواجع
- نصر الله يثأر للصدر
- الزمن الرديء (3) رفض الحقيقة
- إسرائيل خط أحمر
- مَن يبيع حزب الله أولاً ؟
- الزمن الرديء (2) غياب الرأي الآخر
- الجولان على المقاس الإسرائيلي
- قشة الغريق السوري
- الزمن الرديء(2) غياب الرأي الآخر
- نفاق باسم القدس


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - مَن يهرب أولاً : أولمرت أم الأسد ؟