أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الزمن الرديء (16) غسل العار














المزيد.....

الزمن الرديء (16) غسل العار


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 07:00
المحور: الادب والفن
    


(غرفة سلام/ تجلس سلام خلف طاولتها غارقة في التفكير والكتابة)
سلام (ترمي القلم جانبا ): نفذ صبري , لماذا تأخرت هلا ؟.
(يقرع باب الغرفة ,تدخل والدتها)
سلام (مبتهجة ): قطعاً إنها هلا , هلمي بالدخول .
والدتها : عمت مساءً .
سلام ( عابسة): خاب ظني , أهلاً أمي .
والدتها : همتك عالية ماذا تكتبين ؟.
سلام : لا شيء , قليلاً من الشعر عله يؤنسني في عزلتي الأبدية.
والدتها ( مبتسمة): ستخرجين من هذه العزلة حالاً , لأن مسببها جاء يلتمس عذركِ ,
فما قولك ؟.
سلام : ما قصدك ؟ أوضحي من فضلك .
والدتها : قصدي واضح , أدخل يا عماد.
(يدخل عماد ضاحكاً)
عماد : مرحباً .
سلام ( مندهشة): هذا أنت , آخر ما كنت أتوقعه أن تأتي وتعتذر, بعد فعلتك الشائنة التي لا يفعلها رجل برأسه عقل .
والدتها : لا يجوز هذا الكلام , هيا سامحيه , لتستحقي اعتذاره .
عماد (باستعلاء): دعيها وشأنها , عنادها لن يفيدها .
سلام (تقف غاضبة ) : أنا لا استجدي الاعتذار من أحد خصوصاً ممن
أساء لي أمثالك , كيف تسمح لنفسك بمراقبتي كالجاسوس الوضيع؟.
عماد (ساخراً): ينطبق عليك المثل القائل , رضينا بالبين لكنه لم يرض بنا .
سلام (تشهر سبابتها في وجه عماد ) : أخرج من هنا , يا سافل لا أريد أن أرى وجهك الوقح بعد الآن , سحقاً لك من شيم الرجال .
عماد (باستهزاء): أفزعتني كثيراً , كلامك هذا ستدفعين ثمنه غالياً وستندمين
على كل ما قلتيه .(يخرج)
والدتها : سامحك الله , ماذا لو أخبر والدك أنك شتمته وطردته ؟.
سلام (بحدة) : إنسان كهذا , يستحق أكثر من الطرد والشتم , فليذهب إلى البحر ويشرب من مائه المالح ,
لعل جوفه يتطهر مما علق به من سموم , بدلاً من أن ينفث بها علينا.
والدتها : ترمين بأغلاطك الفاحشة تجاهي وتحمليني وزرها أمام والدك والآخرين .
(يقرع الباب)
سلام : دعوني لوحدي , توجيهاتكم ثقبت رأسي , الباب يقرع , هل استطلع القارع؟.
والدتها ( بحدة): أبقي مكانك , لا تخالفي تعليمات والدك , سأذهب بنفسي (تخرج)
سلام ( شاردة): ليس من عادة عماد الاعتذار عن أخطائه , ترى من الذي بعثه ؟ وما الغاية من وراء اعتذاره ؟.
(تدخل هلا)
هلا (بخبث): أين وصلت في شرودك ؟.
سلام : آه , أهلاً هلا , انتظرتك طويلاً , لماذا تأخرت ؟.
هلا ( تعطيها رسالة مالك ) بسبب هذه الورقة إقرئيها وستعرفين لماذا تأخرت؟.
سلام ( تقرأ الرسالة بصوت مرتفع) : حبيبتي سلام , لقد علمت بمصابك العظيم من خلال هلا , لا تيأسي تمسكي بحبال الأمل ,
سأظل قريباً منك رغم بعدك عني , تيقنت أن حبنا الذي بدأ بطيئاً وقف سريعاً , بغير إرادتنا , وبإرادتنا الواحدة سيعود ,
حياتي وحبي وفني رهن إشارتك , حبيبك مالك .
هلا ( تضع يدها على قلب سلام) : قلبك يخفق حباً وينبض شوقاً , وها قد أعاد إليك الحياة .
سلام (مبتهجة): إنه دب دم الحياة في عروقي وشراييني التالفة .
(يدخل والدها هائجاً , يخرج من جيبه نصلاً حاداً يشهر به في وجه سلام , تحاول والدتها منعه لكنها تفشل , يغرز نصله الحاد في صدر سلام ,
تسقط أرضاً ورسالة مالك في يدها اليمنى مبللة بالدم , تلتقط هلا الرسالة من يد سلام وتصرخ هاربة )
والدها ( يشهر النصل في وجه سلام ): تظنين أني لم أسمعك , سأمزق عروقك يا ابنة ال..
سلام ( تهلع) : لا , لا تفعل يا أبي .
والدتها (تمسك بيد زوجها ) : دعها وشأنها , أنسيت أنها ابنتنا الوحيدة ؟.
والدها (يدفع زوجته جانباً فيسقطها أرضاً , يسدد النصل في صدر سلام) : سأغسل عارك بهذا النصل .
هلا ( تلتقط الرسالة من يد سلام وتصرخ ) سلام , لقد ماتت سلام , ماتت سلام .
( تخرج مسرعة)



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تخجلوا من السلام
- ميسلونية الزير ساركوزي
- الزمن الرديء (15) رسائل الموت
- اتحاد التجويع ومتوسط التطبيع
- الزمن الرديء (14) استعباد القلب
- المالكي ينزع (صليبه)!
- سيادة العراق أم سيادة العمائم؟
- الزمن الرديء (13) حلم العودة ولغم الوحدة
- السباق بين الأصولية والحداثة
- الزمن الرديء (12) حدود العاطفة
- السلام مدخل التغيير في سورية
- الزمن الرديء (11) تشويه الفن من تشويه الهوية
- الزمن الرديء (10) اختلاف وائتلاف
- فداء حوراني .. الحسناء التي رفعت سترها !!
- الزمن الرديء (9) البحث عن الوفاء
- مَن يهرب أولاً : أولمرت أم الأسد ؟
- الزمن الرديء (8) عمى البصيرة
- على ماذا يراهن الأسد؟
- الزمن الرديء (7) بحر الأحزان
- ثائر ... بس ناشف !!


المزيد.....




- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
- وزارة الثقافة المصرية تعلن وفاة -أحد أعمدة السرد العربي المع ...
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الزمن الرديء (16) غسل العار