أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الزمن الرديء (15) رسائل الموت














المزيد.....

الزمن الرديء (15) رسائل الموت


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2316 - 2008 / 6 / 18 - 08:44
المحور: الادب والفن
    


المشهد الخامس عشر
(غرفة الأخبار/ يدخل مالك )
مالك : صباح الخير .
تيسير : صباح النور , لم أراك البارحة , أين كنت ؟.
مالك (يجلس): هل سأل أحد عني ؟.
تيسير : أبداً , هل لي أن أعرف سبب غيابك يوم أمس ؟.
مالك: بسبب الكاريكاتير الذي هز مشاعر السيد جمال وعمران , وكدت لأجله أطيل غيابي عنكم ,
فلولا الاحترام والتقدير الذي أبدته الآنسة سلام لتركت العمل نهائيا .
تيسير : بقدر ما أجدك مرناً , أجدك أحياناً صعب المراس .
مالك (يقف) : لو سأل أحد عني , أنا في مكتب الآنسة سلام .
تيسير : انتظر قليلاً , مكتبها مقفل منذ يومين .
مالك: ما السبب ؟ هل جاءت البارحة في غيابي؟.
تيسير : اعتقد أنها تقضي إجازتها السنوية .
مالك ( يهمس بصوت منخفض) : إجازة لكانت أخبرتني بذلك.
تيسير : ماذا قلت ؟.
مالك ( مرتبكاً ): لا شيء , لا شيء .
(تدخل هلا)
هلا : السلام عليكم .
تيسير : أهلاً , تفضلي .
هلا (تشير بيدها نحو مالك ): أظنك الأستاذ مالك .
مالك ( مستغرباً): نعم , أنا مالك .
هلا : لو سمحت أريد التحدث معك في أمر هام .
مالك (مبتسماً): بكل سرور تفضلي .
تيسير : بالإذن منكما , سأذهب لمكتب الأستاذ جمال .
هلا : هلا عرفتني جيداً ؟ أنا هلا صديقة سلام .
مالك : آه , نعم , تذكرتكِ جيداً , أين سلام ؟ ما أخبارها ؟.
هلا ( بدهاء وخبث): ولماذا تريد معرفة أخبارها ؟.
مالك: لأنها زميلتي في العمل , ومن أكثر الناس احتراماً , سؤالك ليس بريئاً .
هلا ( بحزن وألم): صديقتك سلام مسجونة في غرفتها .
مالك (بحدة): مَن سجنها ولماذا ؟.
هلا : عندما علم والدها بلقائكما أقام الدنيا على رأسها ولم يقعدها .
مالك: وكيف علم باللقاء ؟.
هلا : عن طريق ابن عمتها الذي كان يراقبكما أثناء اللقاء .
مالك (يمشي ثلاث خطوات ويستدير): تباً له يا لخسته وحقارته , لو عرفت أين هو الآن لحطمت رأسه العفن .
هلا : أجّل تصفية الحسابات لوقت آخر , المهم يجب أن نفك سلام من قيدها , فكر معي بذلك .
مالك ( بضيق شديد): لا أعرف ماذا سأفعل ؟ وكأن القيد الذي في يدها
انتقل ليكبل يدي .
هلا : على أي حال , من جهتي أديت ما أوصتني به سلام , هل ثمة ما توصيني به لأقوله لها ؟.
مالك ( يجلس خلف الطاولة ويكتب رسالة ): سأكتب لها بضع كلمات , أرجو أن توصليها .
هلا : لأجل سعادتها سأكون ساعية بريد لنقل الرسائل بينكما .
مالك (يطوي الرسالة) : هاكِ الرسالة , أبلغيها عظيم سلامي وقولي لها إن أشواقي الحارة لن تفتر رغم غيابها الطويل عني .
هلا : لن أبلغها شيئاً , رسالتك هي التي ستبلغها ما أردت . (تخرج)
مالك ( شارداً بحزن عميق ): صدقتِ يا سلام , يبدو أن ثمة عائقاً كبيراً
أوقف قطار شوقنا .
(يدخل تيسير تزامنا مع خروج مالك )
تيسير : إلى أين يا مالك ؟.
مالك ( عابساً): إلى الجحيم .(يخرج)



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد التجويع ومتوسط التطبيع
- الزمن الرديء (14) استعباد القلب
- المالكي ينزع (صليبه)!
- سيادة العراق أم سيادة العمائم؟
- الزمن الرديء (13) حلم العودة ولغم الوحدة
- السباق بين الأصولية والحداثة
- الزمن الرديء (12) حدود العاطفة
- السلام مدخل التغيير في سورية
- الزمن الرديء (11) تشويه الفن من تشويه الهوية
- الزمن الرديء (10) اختلاف وائتلاف
- فداء حوراني .. الحسناء التي رفعت سترها !!
- الزمن الرديء (9) البحث عن الوفاء
- مَن يهرب أولاً : أولمرت أم الأسد ؟
- الزمن الرديء (8) عمى البصيرة
- على ماذا يراهن الأسد؟
- الزمن الرديء (7) بحر الأحزان
- ثائر ... بس ناشف !!
- الزمن الرديء (6) فلسفة الحب
- الزمن الرديء (5) الفن وصور العنف
- هل أبصر اللبنانيون على الحوار ؟


المزيد.....




- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- الذكاء الاصطناعي يختار أفضل 10 نجوم في تاريخ الفنون القتالية ...
- شباب سوق الشيوخ يناقشون الكتب في حديقة اتحاد الأدباء
- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الزمن الرديء (15) رسائل الموت