أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - ونجمي في السماءِ تشي جيفارا














المزيد.....

ونجمي في السماءِ تشي جيفارا


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 09:47
المحور: الادب والفن
    



أوَ اندفعتْ على الليلِ القُمارى
وراحت ترسلُ الشجنَ المُثارا
أدرنَ ليَ الغناءَ ولستُ أدري
غناءً كانَ ذلكَ أم عُقارا ؟
أجاراتي لدى الإظلامِ إنِّي
قطعتُ العمرَ للأوهامِ جارا
وبي في جؤجؤِ الصدرِ انكسارٌ
رمى في جؤجؤِ الطيرِ انكسارا
وكنتُ إذا غضضتُ الطرفَ قبلاً
غضضتُ على قذىً , وكتمتُ نارا
ومن أقصى لهيبِ الروحِ منِّي
سكبتُ على دمي شفقاً فغارا
ومن رولانَ أغنيةً وسيفاً
غمدتُ بوردِ شرياني انبهارا
أرددُّ همسةً ليديكِ عنِّي
وألثمها , وأنتصرُ اندحارا
أرددُّ همسةً ...وتروحُ أخرى
فترمقها أحاسيسي جهارا
سأقطعُ ليلكِ الضوئيَّ سَعْياً
على العينينِ ......أنهمرُ انهمارا

*******

لبستُ على هواكِ الشوقَ طفلاً
وأنتِ خلعتِ في حبِّي العذارا
ولكنْ قصَّ شعري ..وانهياري
دليلةَ , في غرامكِ كانً عارا
سيركضُ فيَّ بحرُ رؤاكِ حتَّى
تغورُ يداكِ برقاً في صحارى

*******

شعاعي في الثرى غارسيا لوركا
ونجمي في السماءِ تشي جيفارا
ومثلي لو مشتْ شفتاهُ يوماً
على صخرٍ بقلبكِ كانَ فارا
ولو بالوهمِ رُحتِ من الليالي
مروَّعةً , غدوتُ المُستطارا
ولو ألقيتِ قلبي في إسارٍ
لكنتِ وجدتهِ عشقَ الإسارا
وأصبحَ ضيقهُ عندي انفراجاً
وصارَ حديدهُ ذهباً نضارا

*******

ولكن أينَ بينَ الناسِ من لمْ
يمِلْ بالقلبِ ناحيةَ العذارى ؟
وأينَ مُوَّقرٌ طَعَمَ الليالي
وذاقَ الحبَّ ما خلعَ الوقارا

*******

وقعتُ على هواكِ , فضجَّ ليلي
عليَّ , ولوَّعَ القدَرُ النهارا
ورنَّقَ شمسَ أحلامي غروبٌ
فآذنتِ المداركَ والمدارا
يميلُ الزهرُ فيها صوبَ قلبي
وقد زيدتْ شحوباً واصفرارا
قرارتها الدماءُ , ولستُ أدري
لها بينَ المصائرِ , لو قرارا
وما هذا ...؟ جمارٌ ؟؟ أم ذراها ؟
إذا للعينِ أشبهتِ الجمارا
وكُلُّ الشعرِ رنَّاتٌ عليها
إذا ما موكبٌ في الغيبِ سارا

*******

فقلْ لرشا تريشُ سهامَ لحظٍ
ونحنُ الميِّتونَ بها سكارى
حجبتِ الوجه عنِّي , غيرَ أنِّي
عرفتُ على أصابعكِ المحارا

*******

ولي كبرى شموسِ الشعرِ تزهو
يخرُّ الآخرونَ لها صغارا
ولكنِّي شواظٌ في عراءٍ
لسيفٍ شفرتاهُ لا تمارى
وضيَّعني أواخرُ قومِ لوطٍ
مسيحاً لا صليبَ ولا نصارى
كأني السامريُّ أصيحُ حتى
تعلَّقَ في المدى شِعري نضارا
وكنتُ أطعتُ شيطانَ الغواني
وشيطانُ الغواني لا يُجارى
ولو أُنصفتُ كنتُ بلا مراءٍ
نبيَّاً في نبوءتهِ توارى

*******
سأُشعلُ فيكِ ثلجَ القلبِ يوماً
وأجعلُ من يديكِ لهُ نثارا
ويوماً لا تردُّ عليكِ روحي
سأمنحها نوارسَ أو بحارا

*******

هوىً قد شعَّ منِّي في الوصايا
هواءً في الغدِ اللُجيِّ صارا



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالات اندهاش
- لن أقُلْ ..آهِ كلاَّ
- في الشارعِ الخامسِ
- كلامٌ أخيرٌ إلى ويليام والاس
- محاولةٌ أخرى لفهمكِ
- إفعلْ ما الذي يُغويكْ
- لمحة عن جمال الترَّفع
- مصابٌ بلعنةِ فراعنتها
- - ففي الصيفِ لا بدَّ يأتي نزارْ -
- دعيني أقلْ إنهُ المستحيلْ
- قصائد من الشعر العبري ليهودا عميحاي
- الحياة ذئبة
- مناديل فاطمة
- حينما الوحيُ ينزفُ منِّي
- قصائد من فلسطين
- قصائد من الشعر العبري للشاعر ألكسندر بن
- رومانس فرعوني
- أغنية الى طروادة ثانية
- فرادة القراءة والإضافة
- بلا كلمات


المزيد.....




- -خريطة رأس السنة-.. فيلم مصري بهوية أوروبية وجمهور غائب
- الجزيرة تضع -جيميناي- في سجال مع الشاعر الموريتاني -بن إدوم- ...
- سيمفونية-إيرانمرد-.. حين تعزف الموسيقى سيرة الشهيد قاسم سليم ...
- الممثل الأمريكي جورج كلوني وزوجته وطفلاهما يصبحون فرنسيين
- فن الترمة.. عندما يلتقي الابداع بالتراث
- طنين الأذن.. العلاج بالموسيقى والعلاج السلوكي المعرفي
- الممثل الأمريكي جورج كلوني أصبح فرنسياً
- العلاج بالموسيقى سلاح فعال لمواجهة طنين الأذن
- -ذكي بشكل مخيف-.. وصفة مو جودت لأنسنة الذكاء الاصطناعي
- أسطورة السينما الفرنسية بريجيت باردو ستدفن على شاطئ البحر في ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - ونجمي في السماءِ تشي جيفارا