أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - محاولةٌ أخرى لفهمكِ














المزيد.....

محاولةٌ أخرى لفهمكِ


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 08:03
المحور: الادب والفن
    



ما عُدتُ أفهمُ أيَّ شيءٍ غيرَ ركضي كالحصانِ الجامحِ الطيرانِ
في هذا الفضاءِ اللانهائيِّ المجازِ , على كواكبَ
لا انعتاقَ ولا حدودَ لها سوى عينيكِ....
أرعى عشبَ حُبَّكِ والحقيقةِ مثلَ أنكيدو بغيرِ فمٍ....
كأنَّكِ في المدى قمرٌ تأرجحَّ بينَ هاوتينِ
نفسي , والأحاسيسِ العصيَّةِ والمُضاءةِ بالنعاسِ
وغيرِ ما يرثُ الفراغُ من الخواتمِ فوقَ قلبي ....

لستُ أفهمُ غيرَ فلسفةِ القتالِ الأبيضِ الشفَّافِ
في نظريَّةِ بروسلي الذي قتلوهُ في ذاكَ النهارِ بمثلِ سنِّي الآنَ .....
أينَ دمُ البراءةِ صاخاً بي آخذاً بالذئبِ من عينيهِ
( آخرِ جمرتينِ تمسِّدانِ حرائقي الأولى هناكَ )
دمٌ.... شذىً .....قُزحٌ تعلَّقَ في مدايَ
وسالَ من حزني عليهِ على ضحى هونغ كونغِ أرضِ الشمسِ .....

أفهمُ عنفوانَ الحُبِّ في ينبوعِ حكمتهِ
وفي علمِ الجمالِ يصبُّ ليلاً في كاليفورنيا كشلَّالٍ خريفيٍّ
تشرَّدَ ناعمَ الأظفارِ في الأشعارِ ....منسيٍّ ..طُقوسيٍّ ....

سأفهمُ في غدٍ معنى كاما سوطرا
حلولاً كاملاً بسوايَ , شوقاً هادراً من كُلِّ ما صوبٍ
على رمليَّتي , قدري , على ما ظلَّ من قُرويَّةِ الألحانِ في شفتيَّ
يملأني بشعرٍ صامتٍ كالدمعِ ....شعرٍ صامتٍ في الليلِ
مثلَ الحزنِ في نَظرِ الخيولْ

ما عُدتُ أفهمُ أيَّ شيءٍ غيرَ ما يأتي طواعيةً بهِ
من عالمِ المستقبلِ الماضي إلى أسمائنا الأولى
بغيرِ مجرَّةٍ ألقُ الصهيلْ

سيظلُّ من قلبي هواءٌ في معارجِهِ
ونارُ دمائهِ أبديَّةٌ تعلو إلى الأيامِ والأيدي
كما يعلو الصليلُ إلى وصايا برقِ ما أعنيهِ .....
سوفَ يظلُّ من روحي رمادٌ في بحيراتٍ تشفُّ
وراءَ ما تنفي النصاعةُ من تأملِّنا وعزلتنا الفقيرةِ
فقرَ كُلِّ حراشفِ الأسماكِ في الدنيا ...
كما قلبُ الشهيدِ يشفُّ
أو أيقونةُ القدِّيسِ , ضوءُ دمِ الأناشيدِ
التي نبتتْ على جسدي كأزهارِ الجليلْ

سيظلُّ منِّي غيرَ ما تعنيهِ أجنحةٌ وأحلامٌ مُعلَّقةٌ
على قلبي , تؤثثنُي بأصواتِ الأماكنِ والفصولْ

عشقٌ يؤرِّخُ للجبالِ وللسهولِ الخضرِ , طعمُ صبا تحوَّلَ
محضُ حُبٍّ لا يحولْ

صبحٌ توَّضأَ للصلاةِ وللحياةِ على روابي الروحِ
عنقودٌ على شفتينِ , أشجارٌ تُفكرُّ ملءَ أشرعةِ الفراشةِ
سحرُ ليلٍ لا يُقالُ جمالهُ
وغموضهُ شوقٌ يقولْ

كُلُّ القصائدِ زنبقٌ عارٍ سوى منِّي , سوى من طينِ أشيائي
ومن كَذبي ومن ناري
إلى أعلاكِ أرفعهُ لأفهمَ مرةً نفسي
بغيرِ لجوءِ ذاكرتي وأعضائي إلى القاموسِ ....
أفهمَ هجسَ روحكِ , نبضَها الحسيَّ في جسدِ الحقيقةِ
مرةً أخرى وألفَ غوايةٍ صُغرى
وأغرقُ ...
ثمَّ أغرقُ ...
ثمَّ أغرقُ في الذهولْ .

أيَّار 2008

[email protected]



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إفعلْ ما الذي يُغويكْ
- لمحة عن جمال الترَّفع
- مصابٌ بلعنةِ فراعنتها
- - ففي الصيفِ لا بدَّ يأتي نزارْ -
- دعيني أقلْ إنهُ المستحيلْ
- قصائد من الشعر العبري ليهودا عميحاي
- الحياة ذئبة
- مناديل فاطمة
- حينما الوحيُ ينزفُ منِّي
- قصائد من فلسطين
- قصائد من الشعر العبري للشاعر ألكسندر بن
- رومانس فرعوني
- أغنية الى طروادة ثانية
- فرادة القراءة والإضافة
- بلا كلمات
- ديوان -موسيقى مرئية-
- وداعاً نزيه خير ....وداعاً عاشقَ الياسمين
- نمر سعدي في لقاء أدبي مع موقع- زمان الوصل- السوري
- نزيف الأسئلة
- كرعشةِ نجمةٍ خضراءْ


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - محاولةٌ أخرى لفهمكِ