أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - اسرائيل نيران تحت الرجل السياسي














المزيد.....

اسرائيل نيران تحت الرجل السياسي


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 05:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


الشهادة التي قدمها رجل الأعمال اليهودي الأمريكي ستلانسكي أمام الشرطة الإسرائيلية, والتي أكد فيها انه سلم "يهود اولمرت " رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي مبالغ كبيرة من الدولارات لصالح حملته الانتخابية, خلقت مرحلة جديدة من التعقيد أمام "اولمرت " وجعلت رغبة خصومه وحلفائه على السواء تزداد اثاره, كلا يريد أن يسقط الثمرة " رئاسة الحكومة " في سلته هو, وخاصة وان الطامعين كثيرين منهم في حزب " كادي " نفسه مثل وزيرة الخارجية القادمة من رئاسة الموساد " تسيبي ليفتي " ووزير الدفاع السابق الذي يتولى الآن وزارة المواصلات " شاؤول موفاز" ووزير الداخلية الحالي " مائير شطريت " وهؤلاء جميعا من حزب كادي, وزعيم المعارضة الليكودية " نتنياهو" وربما يكون هناك طامعون آخرون تظهر أسمائهم مع تطور الأزمة الداخلية.
اولمرت من جهته متشبث حتى الآن بالبقاء, وهو تمكن في الفترة الأخيرة من فتح العديد من الأبواب الهامة دفعة واحدة, أولها باب المفاوضات مع السلطة الوطنية الفلسطينية حول موضوعان الحل النهائي التي يمكن أن تقود إلى دولة فلسطينية قبل نهاية هذا العام أو تضع قواعدها على اقل تقدير ! ثم باب المفاوضات مع سوريا تحت الرعاية التركية والتي قد تصبح مباشرة وأكثر جدية, ثم المفاوضات مع حزب الله حول الأسرى.
لنفرض أن النيران الداخلية ازدادت تحت الرجل الإسرائيلي, فانفجرت الأوضاع, وذهب اولمرت مهزوما إلى بيته, فماذا سيكون مصير هذه الأبواب الأربعة المفتوحة على مصر عيها وهي المفاوضات مع السلطة الفلسطينية, ومع سوريا, ومع حماس, والمفاوضات مع حزب الله ؟
ماذا يمكن أن يحدث في السلوك الإسرائيلي تجاه إيران على خلفية ملفها النووي, سواء خلال محاولات اولمرت التشبث بالبقاء, أو إذا ترك هو الحكومة وبقيت هذه الحكومة بتغيير طفيف يشمل رئيسها فقط كما يريد باراك, أو في حالة الذهاب إلى انتخابات مبكرة قبل نهاية جورج بوش ؟
هذه أسئلة جوهرية, والإجابة عنها تهم الكثيرين, ولذلك فمن الآن وصاعدا فان الوضع الداخلي الإسرائيلي سيكون تحت أعين الكثيرين إقليميا ودوليا يتابعونه بدقة شديدة وقلق بالغ, لا كل إجابة لأي واحد من الأسئلة التي طرحناها سوف تقود حتما إلى تداعيات هامة جدا, وخطيرة جدا, وكل طرف من الأطراف داخل اللعبة الإسرائيلية قد يحاول إبعاد النار عنه, فيرتسم المشهد على نحو يمس بمصالح الآخرين في المنطقة سواء جيران إسرائيل القريبين مثل الفلسطينيين واللبنانيين, أو السورين, أو البعيدين مثل الإيرانيين, مع العلم أن كل طرف من أطراف اللعبة الداخلية في إسرائيل سيحاول أن يتوافق مع الأوضاع الدولية وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية, التي تقترب فيها ولاية الرئيس بوش من نهاية الشوط فقد يجد اللاعبون في إسرائيل الفرصة المواتية في نهاية الإدارة الأمريكية القادمة أن يفرضوا واقعا جديدا مثل الأهداف التي تسجل في اللحظات والدقائق الأخيرة من مباراة كرة القدم, حين يصبح الوقت حرجا, والفرصة معدومة لتصحيح الخطأ.
في الشأن الفلسطيني على وجه التحديد:
فان انفجار الوضع في إسرائيل, وسقوط اولمرت في المنازلة الداخلية الإسرائيلية, يطرح على الفلسطينيين أسئلة صعبة عن مصير المفاوضات ؟ وعلى مصير الحصار؟
وعن مصير الانقسام الفلسطيني نفسه, لان الآن كل المواضيع المفتوحة حاليا, مفاوضات الحل النهائي, مفاوضات التهدئة, ومفاوضات التهدئة, ومفاوضات الأسرى, تأخذ أهميتها من أنها حسب اعتقاد أصحابها ستؤدي إلى انهاءالحصار وإنهاء الانقسام, فهل سقوط اولمرت سيؤخر كل هذه الموضوعان إلى مرحلة طويلة لاحقة, ويبقى على تداعياتها السلبية لفترة إضافية ؟
صحيح أن العالم كله أصبح قرية صغيرة, ولكن هذه الحقيقة تنطبق على منطقتنا بشكل خاص, حيث أن النار إذا اشتعلت, فان لهيبها لا يبقى محصورا في نقطة واحدة, بل ستصل إلى كل الأطراف وتصل إلى كل البلدان.





#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة وسباق الحلول
- كم نحن حمقى
- صلح في لبنان أم سلام في المنطقة
- حوار الدوحة امل كبير وخوف اكبر
- المقاومة وزمن الانزلاق الى الهاوية
- الأنفاق بوابة للحياة ومختنق للموت
- حقوق المراة بين حضور الواقع وهروب الاعتراف
- صديق ومسافة
- مقلى الفلافل محطة وقود !
- الاقوياء دائما يكذبون
- الوطن حين يتحول الى سجال
- سأغادر مدينتك
- هذه انا
- اشواك في العلاقات العربية
- إلى متى هذا الغياب؟
- هل ما زال هناك وقت
- الى متى هذا الغياب ؟
- اخر الحصون ام القرى فلسطين
- القمة العربية والبحث عن بداية جديدة
- حوار أم انتحار


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - اسرائيل نيران تحت الرجل السياسي