أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - غزة وسباق الحلول














المزيد.....

غزة وسباق الحلول


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2295 - 2008 / 5 / 28 - 08:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


قطاع غزة, الذي يوشك أن يكمل السنة الأولى من حصاره القاتل, ومن عزلته القاسية. ومن تداعيات الانقسام العبثي الذي حدث بناءا على رهان أكثر عبثية, هذا القطاع الحبيب الصغير المزدحم, ارض البدايات الفلسطينية, أول الرصاص وأول الحجارة, الذي تتآكل فيه عناصر الحياة إلى درجة الموت, وتتعالى فيه وتتصاعد صرخات الاستغاثة التي تقا رب الجنون وتنزلق حوله مشاعر الآخرين مزايدة, أو ضعفا أو سخرية.

, هذا القطاع النبيل, ينتظر رغما عنه حيث لا بديل أخر.
هذا السباق الذي يجري بين حل عربي لم تتشكل ملامحه بعد, وحل إسرائيلي تنبعث منه رائحة الدم والموت.

عمر موسى:
أمين عام الجامعة العربية, الذي ندعو له بمزيد من القوة والتوفيق والنجاح, لأنه قد شاءت له أقداره العاتية أن يتحرك دائما في مسافات عربية مزروعة بالأشواك والألغام, أعلن على رؤوس الأشهاد ا حركة حماس تريد وساطة عربية لحل الخلاف الفلسطيني, أو لإنهاء الانقسام الفلسطيني, وهذا شيء جيد, وأول الغيث قطرة, وخاصة بعد أن ثبت أن الرهانات الأخرى غير مجدية, حيث أن الحلفاء الآخرين يبحثون هم أنفسهم عن أي شيء يقيهم شر الاحتمالات السيئة, فسوريا وجدت جارتها اللدودة تركيا لتقدم رعاية الوساطة مع إسرائيل, في مفاوضات قد لا تنتهي ولكنها على الأقل تبعد شبح الحرب, وإيران هي الأخرى تبذل جهودا كبرى, وتحرق أوراقا مهمة, في سبيل أن يكون احتمال الحرب هو الاحتمال الأبعد, أو الاحتمال الأخير.

وفي وضع من هذا النوع :
فان الشاطر هو من يستطيع الإفلات من المصيدة وليس الوقوع فيها, وخاصة أن مصيدة الانقسام الفلسطيني أصبحت معقدة للغاية, وتكلفتها باهظة, وتضر جميع الأطراف الفلسطينية إلى ابعد الحدود, وها قد مرت سنة كاملة على الانقسام وليس هناك من جديد على الإطلاق على صعيد التعامل السياسي مع حماس من قبل القوى الإقليمية والدولية باستثناء إشارة هنا أو لفتة هناك سرعان ما يتضح أنها ليست الا "مرايا السراب " التي تخادع البصر, فها هو كارتر" الرئيس السابق " يقول كلاما أخلاقيا جميلا عن حصار غزة, ولكنه كلام ممنوع م الصرف, وها هي فرنسا تدقق في اللغة في اللغة بشكل صارم فيقول وزير خارجيتها " كوشير " أن ما جرى مع حماس هو اتصالات وليس محادثات, وان هدف هذه الاتصالات مساعدة العاملين الفرنسيين في نطاق الشؤون الإنسانية إذا توفرت ظروف لوصولهم إلى قطاع غزة.
في نهاية المطاف :وبعد تجربة سنة كاملة , بأيامها ولياليها وساعاتها ودقائقها , فان الانقسام والحصار أصبحا توأمين , بل لصيقين ساميين , يعيشان معا أو يموتان معا , وبما أن الحصار القاتل قد فهم ظلما وعدوانا انه نتيجة للانقسام , أو انه احد تداعيات الانقسام , وهذا ليس صحيحا بالمطلق , فان المحاولة الجادة يجب أن تبدأ مرة أخرى بإنهاء الانقسام , وحيث أعلن الفلسطينيون الاعتراف بفشلهم الذاتي في إيجاد الحل , فلتقذف الكرة في الملعب العربي , للبحث عن حل على غرار ما جرى في الدوحة , مع انه لا يوجد عندنا طوائف , في بناء الهيكل السياسي للدولة , ولا ميثاق توافقي , وليس عندنا فراغ رئاسي , ومجلسنا التشريعي مجمد بفعل الاعتقال والانقسام , والظروف في فلسطين كلها مختلفة , غير أن الحل العربي مطلوب , والتدخل العربي له الأولوية حتى لا يأتي الحل الإسرائيلي , والحل الإسرائيلي له محفزات في الوضع الداخلي الإسرائيلي , وفي تطورات المواقف الإقليمية والدولية , بل أن إسرائيل أصبحت تعد الميدان فعلا لهذا الحل الإسرائيلي , سواء على صعيد تهيئة الرأي العام أو على صعيد الإجراءات التفصيلية بميدان المعركة نفسه , فايهما يسبق الأخر , الحل العربي أم الحل الإسرائيلي ؟
اعتقد أنا شخصيا أن حماس تأخرت أكثر من اللازم, وأنها في قضايا مصيرية متعلقة بالشعب الفلسطيني استخدمت لعبة "التجربة والخطأ " وهذه قد تصلح في مختبرات الكيمياء والفيزياء وليس في قضايا المصير, وانه لخسارة فادحة لا تحتمل أن يلجا فصيل سياسي مهما كان لونه أن شعبه حقل تجارب إذا أصابت فلا باس, وإذا اخطات فلا باس أيضا !
ولكننا في مواجهة الواقع لا يسعنا الا أن نقبل بالاحتكام إلى حل عربي شريطة أن تكون حماس قد نضجت بالفعل إلى مستوى مفعولية ومسئولية الحل العربي, لان المزيد من التردد, سيؤدي إلى مزيد من الهروب إلى الوهم والرهانات الخاسرة وبذلك سنكون قد فتحنا الطريق فعلا أمام الحل الإسرائيلي الذي لا يريده احد...



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم نحن حمقى
- صلح في لبنان أم سلام في المنطقة
- حوار الدوحة امل كبير وخوف اكبر
- المقاومة وزمن الانزلاق الى الهاوية
- الأنفاق بوابة للحياة ومختنق للموت
- حقوق المراة بين حضور الواقع وهروب الاعتراف
- صديق ومسافة
- مقلى الفلافل محطة وقود !
- الاقوياء دائما يكذبون
- الوطن حين يتحول الى سجال
- سأغادر مدينتك
- هذه انا
- اشواك في العلاقات العربية
- إلى متى هذا الغياب؟
- هل ما زال هناك وقت
- الى متى هذا الغياب ؟
- اخر الحصون ام القرى فلسطين
- القمة العربية والبحث عن بداية جديدة
- حوار أم انتحار
- المرأة العربية بين التغريب والتغييب


المزيد.....




- أهراءات مرفأ بيروت... صرح شاهد على أضخم انفجار شهده لبنان يض ...
- زياد رحباني، الكائن الذي خُلق ليبدع ويلتزم
- غزة.. 70 قتيلا منذ الفجر و-أوكسفام- تحذّر من إبادة جماعية
- روسيا تدمر 18 مسيرة أوكرانية وحريق بمحطة قطارات فولغوغراد
- دخلتا المجال الجوي المحظور.. اعتراض طائرتين فوق منتجع ترامب ...
- اليمن.. مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب
- استطلاع: 38% فقط من الألمان مستعدون للقتال من أجل وطنهم
- الرئيس اللبناني: العدالة لن تموت الحساب آت لا محالة
- علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديوهات لوالده عن دور مصر في دعم غز ...
- -حصار السفارات-: اعتداءات على بعثات دبلوماسية أردنية ومصرية ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - غزة وسباق الحلول