أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمه قاسم - سأغادر مدينتك














المزيد.....

سأغادر مدينتك


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 08:07
المحور: الادب والفن
    



مذ سافرت وأنا
ابدأ يومي بالبحث
عن شيء ما
لجريح مثلي يئن
جرحا نازفا
أدمنه ومنه ثمل
عن صديقة عتيقة
استحضر معها
الذكريات والحكايا
وجعي عميق حد الاغتراب
نظرات الوشاة مشفقة
بلهاء تتوسل الخبر
وفي لحظات احن
إلى حضن أمي
أتمثله فيمنحني
سكينة وحب
يعينني على تحمل
ما خطه وقرره القدر
شفتاي تصرخ
صرخات مكتومة
ويداي تحطم
وتعشق بقاياك
أتوسل النهاران امضي
واستميح الليل عذرا بالرحيل
فمذ رحلت أغرقت بهدايا
ليست إلا ضجر وضجر وسهر
يرافقني حزني يقاسمني
الوسادة والسرير ووداع القمر
يسمعني لحن حتى أسهو
ويدركني النوم ويذهب بي
لصباح تعود
أن يعيد المشهد
تصفعني بقسوة رياح باردة
قادمة منك
تجعلني حاقدة على قلبي
الرافض للرحيل
فتتعرق روحي وتعلن
بديلا للموت السفر
سأغادر مدينة وثقت
تفاصيل حب كادت
أن تتصدر دواوين
الشعر ورقع الأساطير
لن تستطيع فهم قراري
بالرحيل لكونك تعايشت
البعد وتقبلت أحادية
العذاب والحزن
والجرح والأنين
أن تجتاح روحي
ليست جريمة
الجريمة
أن تدمن الرحيل
سأغادر يا حبيبي مدينة
بالأمس كانت مدينتي
ربما رحيلي يجعلك
تتحسس أيام تعرفت
فيها معنى العذاب
فلا تعود تحتاج لفهم
كلماتي مترجم ولا دليل
ولكني سأحمل معي خوفي
أن تعيش أياما ترشدك
من أين يتشكل الوجع
ومتى تسمع ترانيم الأنين
ومن توسلك الوقت
أن تلتقي العيون
تقبل كلماتي وحاول أن
تستغني عن مفسر للغة
عليل



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه انا
- اشواك في العلاقات العربية
- إلى متى هذا الغياب؟
- هل ما زال هناك وقت
- الى متى هذا الغياب ؟
- اخر الحصون ام القرى فلسطين
- القمة العربية والبحث عن بداية جديدة
- حوار أم انتحار
- المرأة العربية بين التغريب والتغييب
- المأزق الفلسطيني انقاذ ممكن أم الذهاب الى الابعد
- إرهاب الدولة أم دولة الإرهاب
- العنف ضد المرأة بين التشخيص والمواجهه
- امريكا وفلسطين والنفط
- زارعة الأمل حاضنة الأجيال
- حديث بين الدموع
- المبادرة اليمنية والارادة الفلسطينية
- الممكن والمستحيل في إعلان الاستقلال
- غزة اول الدولة ام نهاية الدولة
- انتحار الورد ؟
- الوضع الفلسطيني أين العقدة


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمه قاسم - سأغادر مدينتك