أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فاطمه قاسم - إرهاب الدولة أم دولة الإرهاب














المزيد.....

إرهاب الدولة أم دولة الإرهاب


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2228 - 2008 / 3 / 22 - 11:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إسرائيل ,دولة الاحتلال الإسرائيلي,تدخلنا كل يوم في حقول شائكة جديدة من مفارقاتها, واحجياتها المظلمة , وممارساتها السوداء الغير مفهومه , لدرجة أن هذه الدولة ,دولة إسرائيل , ماضية في غرور القوة , وعربدة القوة , والاستهانة بقوانين الأرض وشرائع السماء إلى طريق اللاعودة , طريق الحقد والكراهية والعدوان والجرائم ضد الإنسانية الذي لاتصل إليه دولة عبر العصور إلا وتصل إلى نهاياتها الحتمية , ودمارها الشامل ,وعزلتها المؤكدة.
واحدث فصل :
في هذا المسلسل الأسود الطويل الذي بدأ بمجزرة دير ياسين ولم ينته بمجزرة جبا ليا , وبدأ بطرد مليون فلسطيني من وطنهم الذي عاشوا فيه ألاف السنين إلى جدار الفصل العنصري وما بعد الجدار , احدث فصل هو ما شرعه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية " مزوز " وكذلك النيابة العامة الإسرائيلية وهو الموافقة على إطلاق النار بهدف القتل على كل فلسطيني يتظاهر ضد جدار الفصل العنصري أو يقترب من هذا الجدار في محيط مدينة القدس
هذا التشريع العنيف المليء بالعنف الأسود :
كشفت عنه صحيفة معار يف الإسرائيلية, وهو الأمر الذي حذا باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها برام الله أمس الأول, إلى اعتبار هذا القرار الصادر من المستشار القضائي الإسرائيلي والنيابة العامة الإسرائيلية, يمثل إرهاب دولة بصفة رسمية
هذا القرار :
يثير أسئلة كانت مثارة من قبل , بل منذ عقود , عن هوية هذه الدولة الإسرائيلية , هل هي تمارس إرهاب الدولة , أم هي دولة الإرهاب فعلا , قامت واستمرت وتواصلت على أنقاض الحق , وعلى أنقاض الشرعية الدولية , وعلى أنقاض الشرائع الإنسانية والسماوية , وان القوى الفاعلة في المجتمع الدولي التي تدافع وتصفق لهذه الدولة , وتقدمها وتصورها على أنها واجهه الديمقراطية , وأنها نموذج الضحية , وأنها الدولة المسالمة المحاطة بالأعداء المتوحشين والمتربصين , وأنها الدولة المتطورة الخضراء في الصحراء القاحلة المتخلفة , وحاضنة القانون وسط الغابة البدائية , هذه القوى الفاعلة الدولية في المجتمع الدولي , بكل محاباتها , ومساعدتها , وتغطيتها لجرائم إسرائيل , ودفاعها عن السلوك الشاذ الإسرائيلي , إنما تشجعها على التوغل في هذا الطريق , وتدفعها إلى اعتناق سياسة عربدة القوة بلا حدود , وتبسط لها الاستهانة بحقوق الشعب الفلسطيني , وسرقة أرضه , واستباحة دمائه , واغتيال مستقبله
والذي يلفت الانتباه بقوة:
إن قرار شرعنة القتل لكل فلسطيني يقترب من جدار الفصل العنصري الذي أدانته محكمة لاهاي واعتبرته باطلا من أساسه , قرار شرعنة القتل هذا لم يأتي من جهة أمنية , ولم يأتي من الوحدات الخاصة بالجيش الإسرائيلي , ولم يأتي من بؤر المستوطنين السائبين , ولا من أجنحة اليمين الديني الأكثر تطرفا , بل جاء من أجهزة القانون الإسرائيلية , من المستشار القضائي , والنيابة العامة , فإذا كانت هياكل القانون والقضاء قائمة على إباحة القتل للإنسان الفلسطيني الذي يتظاهر ضد الجدار المقام عنوة في أرضه , والمقام عنوة رغم قرارات محكمة لاهاي الدولية , والمقام عنوة رغم انف المستندات القانونية للفلسطينيين أصحاب الأرض الشرعيين , فكيف يكون الحال بالنسبة لبقية هياكل وأجهزة ومؤسسات هذه الدولة العنصرية التي لا تؤمن إلا بقانون واحد هو قانون القتل والعدوان .
أنا اعرف مثل غيري:
أن هناك في إسرائيل من يتساءلون,
لماذا المنطقة ترفض إسرائيل ؟ ولماذا التطبيع مع إسرائيل مرفوض ؟ ولماذا الشكوك في الأفعال والنوايا الإسرائيلية على حد سواء ؟ ولماذا الكراهية ضد إسرائيل تتراكم بكثافة في قلوب الناس ؟
واعتقد أن الحد الأدنى من المنطقية عند هؤلاء المتسائلين, يستطيعون بها الوصول إلى الإجابة الصحيحة
والإجابة الصحيحة عن كل الأسئلة هي أن إسرائيل تصنع الحقد بيدها, وهي التي تنتج الكراهية بفعلها المتعمد, وتدمي القلوب بجرائمها, وهي التي تزرع الشوك في طريق السلام والحقد في ساحات الأمل.
ولكن المسالة لها وجه أخر:
وهي أن المعركة في هذه المنطقة مفتوحة على أوسع مدى , وكلما أتيحت فرصة للسلام جاءت إسرائيل لتقتل الجهود المبذولة وتضيع ألفرصه ثم تشير بأصابع الاتهام للآخرين , غير أنها لا تعرف أن اللعبة ليست سهلة إلى هذا الحد , لان من يزرع الموت والقتل وبتعمد يرمي بذور الحقد والكراهية في الدروب فلا يجب عليه بعد ذلك أن يتوقع الأمن والسلام .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف ضد المرأة بين التشخيص والمواجهه
- امريكا وفلسطين والنفط
- زارعة الأمل حاضنة الأجيال
- حديث بين الدموع
- المبادرة اليمنية والارادة الفلسطينية
- الممكن والمستحيل في إعلان الاستقلال
- غزة اول الدولة ام نهاية الدولة
- انتحار الورد ؟
- الوضع الفلسطيني أين العقدة
- لبنان الاخضر لبنان المحترق
- ماوراء الحدث
- المشهد اكثر تعقيدا
- الدم يزهر وردا
- جنازة في عرس وعرس في جنازة
- على أبواب المؤتمر السادس
- فن المصالحة ؟
- الموت موجود والدواء مفقود
- الثلث الضامن والأرتباط المعطل !
- التعليم وقاعدة الانطلاق الرئيسية
- رسائل دموية


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فاطمه قاسم - إرهاب الدولة أم دولة الإرهاب