أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - فن المصالحة ؟














المزيد.....

فن المصالحة ؟


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2158 - 2008 / 1 / 12 - 03:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ انطلاقه الثورة الفلسطينية المعاصرة في منتصف ستينات القرن الماضي , وحتى قبل ذلك , كان واقع الشتات الفلسطيني , وصعوبات وتعقيدات القضية الفلسطينية , وهول وفظاعة تداعيات النكبة الفلسطينية , وقد فرضت على الفلسطينيين موضوعيا أن يكونوا مختلفين !!! ولكن ورغم هذا الاختلاف ومعاييره الموضوعية التي أنتجت يسارا ويمينا , وأنتجت معارضه وموالاه , ورفضا وقبولا,فان الصورة المشرفة للفلسطينيين أنهم رغم كل عوامل الخلاف,وموجبات الخلاف, ودرجات الخلاف,وشطحات الخلاف,ضلوا فادرين على أن يجلسوا على حول طاولة واحدة ليتحدثوا , وظلوا قادرين أن يلتموا حول طاولة العائلة ليتناولوا طعامهم المغموس بالألم , وظلوا قادرين , على أن يكونوا لهم حلم واحد جميل اسمه فلسطين
ين تحرسه شمس لاتغيب أبدا.
لماذا هذه المرة, وقع الخلاف وطار حمام السلام والوئام بيننا, واستعرنا كل بشا عات العدو لنلصقها تهما بالأخ الشقيق, وذهبنا واستحضرنا ميراث الكراهية بدلا من المحبة ؟
لماذا ؟
مع أن الخلاف كان دائما موجودا والنافخين في النار من القوى الإقليمية ما أكثرهم , والطامعين في الاختفاء تحت فراء القضية المقدس ما أكثرهم , واللاعبين على وتر الخلاف الفلسطيني لاهم لهم إلا هذا ليل نهار .
لماذا كنا بالأمس غير اليوم؟
وكنا في المنفى اقدر على التصرف من كوننا في الوطن, لماذا؟
الخلاف سهل ,ما أسهل الخلاف وليس هناك شعب او جماعة او أفراد حصلوا على مجدهم من خلال الخلاف , لان الخلاف سهل حتى انه لغة الحاقدين ولعبة الطامعين وتسلية التافهين أما المصالحة وخاصة في حالة شعب مثل شعبنا نثرته نكبته ومأساته على امتداد المسافات والاتجاهات وعلى امتداد الاجتهادات وعلى امتداد الاختلافات , المصالحة فن بل هي أرقى الفنون التى تبدع فيها الشعوب الحية والأمم الراقية .
ومن حقنا أن ندعو إلى المصالحة,
ومن حقنا أن نحلم بالمصالحة,
ومن حقنا أن نحقق المصالحة,
فأنه لشيء مفجع أن يقتلنا العدو , ثم نقدم له الغفران حين نقتل بعضنا, وانه لشيء مفجع أن نحلم بالوطن الذي هو من حقنا وبالدولة التى هي خلاصنا , وبالمستقبل الذي هو ملك أجيالنا , ثم نترك الحلم وراء ذاكرتنا ونمزق بعضنا في ذلك الجزء الصغير المتاح لنا من الأرض .
المصالحة فن :
ولكن هذا الفن العالي لايتحقق دون صدق وإخلاص وشرف وكبرياء وكرامة , فما رأيكم أن نوقف مباريات الكلام الأسود , ومباريات القتل الحاقد , ونقيم مهرجانات ليس لشتم بعضنا , بل للمصالحة والغفران .
جاء الرئيس بوش إلينا , تعالوا نتصالح كيف نحصل على ثمرات زيارته ولا نحترق بجمراتها , ويتحدث العالم عند دولة لنا فتعالوا نتصالح لتكون الدولة أول المواسم وليس نهاية الحياة , وتتجاذب القوى حول مصالحها بلحمنا الحي , فتعالوا نتصالح حتى لاتكون قضيتنا ضحية التجاذبات بدل أن تكون حصيلة التضحيات .
دمنا يصرخ في عروقنا حتى لانسفكه ظلما وعدوانا , بل نحميه حتى يكون ذخرا في زمن المصالحة



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت موجود والدواء مفقود
- الثلث الضامن والأرتباط المعطل !
- التعليم وقاعدة الانطلاق الرئيسية
- رسائل دموية
- اللواء صائب نصار وزمن الثورة
- اوقفوا هذا الانتهاك
- تعالوا نضئ شمعة
- من منكم يملك وساما مثل وسامي ؟
- صرخة من الأعماق
- هل نحن مهيئون للحوار ؟
- الحصار والأسعار والتجار
- يهودية الدولة ....لماذا ,
- قراءة متأنية لمشهد معقد
- الوفاء للرجل الوفاء للهدف
- المفتاح بيد من ؟
- ياسر عرفات اتساع المدى وإيقاع التفاصيل
- أنا بولس اشارات قويه للنجاح
- قطاع غزة وفك الارتباط الاسرائيلي
- مؤتمر الخريف عوامل النجاح والفشل
- محمد الاشقر !


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - فن المصالحة ؟