أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - المفتاح بيد من ؟














المزيد.....

المفتاح بيد من ؟


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


تنتشر الحكايات والإشاعات والثرثرات لبعض الوقت عن قرب الخلاص من الوضع الفلسطيني الشاذ , والمتأزم , والخطير ,القائم منذ بداية الصيف المنصرم ,ثم سرعان ما نرى بأم أعيننا أن كل ما قيل عن الخلاص من المأزق ,وانفراج الأزمة ,ليس سوى أوهام وسراب مخادع ,أضغاث أحلام ليس إلا.
في الفترة الأخيرة :رأينا تضاعف حجم المبادرات المطروحة للخروج من المأزق والوصول إلى الحل المنشود, مبادرات طرحتها قوى سياسيه مثل الفصائل, او تطرحها مجموعات اقتصاديه واجتماعية او ثقافية , وهي مبادرات خرجت أصلا من الواقع , من المعاناة ,من المعايشة اليومية لتداعيات استمرار الوضع القائم , وضع الانقسام الإداري والجغرافي والسياسي والاقتصادي والعقائدي والنفسي ,
وفي كل مرة , يكون هناك بصيص من الأمل بان تؤدي هذه المبادرات أي نوع من الحراك ,الذي سيؤدي إلى الخروج من النفق المظلم , والوصول إلى الحل الذي ينشده كل الوطنيين , ثم ننظر حولنا , فلا نجد شيئا , بل على العكس من ذلك , نرى موجة جديدة من موجات التبرير لما حدث , او نجد خطوة جديدة تكرس حالة الانقسام السياسي والإداري والانفصال الجغرافي , الأمر الذي يشجع على طرح السؤال الكبير ؟
هل حقا أن أمورنا حتى على الصعيد الداخلي قد أفلتت من أيدينا , وأننا أصبحنا بالكامل ننتظر الحل من الآخرين ؟
وبما أن الآخرين هم القوى الإقليمية والدولية , فهؤلاء ليسوا في عجله من أمرهم لحل ألازمه كما نحن , وطريقتهم في التفاهم , والتفاوض , والتصعيد والتراخي , والمقايضة والمساومة , تختلف عن طريقتنا وعن أهدافنا , وأمنياتنا ,
بل نحن أصلا لسنا ماخذوين في حساباتها وأهدافها , فهذه القوى الاقليميه والدولية لديها شبكه مصالح كبرى , ولديها مطالب بعضها ظاهر للعيان وبعضها مختفي لا يعرفه احد سواها , فنحن لا نستطيع أن نعرف دهاليز الملف النووي الإيراني , ولا تداعيات الملف الكردي الذي فتح هذه الأيام
من جديد , ولا الاتهامات التي يمكن الاتفاق عليها للوضع العراقي , ولا التسويات الممكنة في الملف اللبناني الذي تقترب حثيثا مواعيده المعلنة ,وكل هذه الملفات وغيرها الكثير مثل نفط قزوين , والدرع الصاروخي والجدل الروسي الأمريكي الدائر بشأنه , كل هذه الملفات تحتاج إلى تسويات، وصفقات، وإرضاءات، وقد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، فكيف سنتمكن حينئذٍ من مواجهة تداعيات الأوضاع الراهنة عندنا؟ وكيف سنوقف عملية التدمير والتآكل التدريجي في نسيجنا الوطني والنفسي والاجتماعي؟ وكيف سنقلل من خسائرنا الفادحة على صعيد البنية التحتية، والوضع الاقتصادي؟ وكيف سنواجه احتمالات خطيرة بشأن البيئة، والجفاف، والوضع الصحي؟
من وجهة نظري:
فإن هذه الأسئلة الخطيرة والملحة في آن واحد، لا يجب أن توجه فقط إلى أطراف المشكلة، فهذه الأسئلة على صعيد قطاع غزة لا تستطيع أن تجيب عنها حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ حزيران الماضي، لأن مفاتيح الإجابة عن هذه الأسئلة ليست في أيديها، ولذلك نراها تهرب من الإجابات إلى نوع من الانفعالات الشكلية التي تضاعف من حجم المأزق ولا تصب في خانة الحل، وعل سبيل المثال، ماذا يفعل المجلس التشريعي الذي انعقد قبل يومين، ماذا يستطيع أن يفعل وهو الميت منذ أكثر من سنة، والذي يحاول استعادة الحياة ولكن على قاعدة مخالفة لإرادة الكل الوطني، وعلى قاعدة خالية من كل سند قانوني ودستوري؟
ثم يقابلها إجراء مناقض , وهناك أمثلة كثيرة أخرى تؤكد جميعها أن الوضع الراهن بما فيه من حصار خانق، وتدمير مستمر لتفاصيل حياتنا، وتدمير إسرائيلي من قصف وقتل و اجتياحات وتهديدات بما هو أبشع، هذا الوضع الراهن، لا تنفع معه محاولات التمايل أو العناد الصغيرة، ولذلك فإن الأسئلة المطروحة يجب أن نوجهها إلى أنفسنا كشعب، كنسيج اجتماعي وثقافي، كقوى وجماعات، ما الذي نستطيع أن نفعله لنضغط من أجل صناعة الحل، وأن نتحول إلى قوة ضاغطة لتحقيق هذا الحل، وأن لا نستمر في دعواتنا الأخلاقية التي نطلقها باتجاه المجهول ليقدم لنا الحل!مطلوب أن نتحرك، أن نرفض، أن نضغط، وأن يكون صوت الناس هو الأكثر قوة، أما الانتظار فقد يطول، فما دام المفتاح ليس في أيدينا، بل في أيدي الآخرين، فهذه القوى كما نعلم جميعاً، يومها الواحد بألف سنة مما تعدون، وهم ليسوا مستعجلين، حلولهم تأتي على بطيئة، أو صاخبة، وجريمة أن نبقى ننتظر , حتى تقتلنا الخلافات والتناقضات ,
او نحترق بنيران الفتنه ,



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياسر عرفات اتساع المدى وإيقاع التفاصيل
- أنا بولس اشارات قويه للنجاح
- قطاع غزة وفك الارتباط الاسرائيلي
- مؤتمر الخريف عوامل النجاح والفشل
- محمد الاشقر !
- الهروب من الأستحقاق !
- المرأة العربية سجال كبير ونتائج قليلة !!!
- قطاع غزة وسيكلوجيا المكان الضيق !!
- عبقريه التنازل للوطن !!
- العيد هو المصالحة
- سنة الله وسنة البشر
- المواطنة كلمه السر للمجتمعات الافضل
- الحالة الفلسطينية ومأزق المثقفين ؟
- محاوله لتاويل التفاصيل !!
- المرأةالفلسطينية حضور بالمنفى ومشاركه في الوطن
- استلاب النخب مخطط متعمد ام تحصيل حاصل
- هو حبيبي فلتبتعد كل النساء
- الامل وليس الجراح
- ساحاول ان الملم اشلائي
- الجريمه المستوطنة ارتفاع في المعدلات وتطرف في الارتكاب


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - المفتاح بيد من ؟