أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فاطمه قاسم - محمد الاشقر !














المزيد.....

محمد الاشقر !


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 11:22
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


من انتظار شمس الحرية إلى عتمه الموت
ومن فرصه اللقاء إلى وجع الفراق الأبدي
ومن فرصه أخرى لانطلاق الحياة خارج سجن النقب
إلى انقطاع وتوقف الحياة في نفس المكان
ومن استئناف الحكايات وليال السمر مع الأهل والاحبه
إلى صمت القبور وانتهاء التجربة

هذه هي حكاية المناضل الفلسطيني محمد الاشقرعاشق الحرية والاستقلال .
هذه حكايته مع أضخم واعنف واعتم واظلم مؤسسه في دوله إسرائيل النموذج الذي يعشقه الأمريكيون والأوربيون رافعي شعار حقوق الإنسان , فيغفرون له الخطايا , ويمسحون له الذنوب ويبررون له عربدة القوه , ويتفهمون جرائمه المنظمة .

محمد الأشقر

كان في المعتقل , حريته في يد الغير , وفوق ذلك , كان مقيد القدمين واليدين ,على طريقة جوانتانامو _ولكن جنود وحراس مصلحة السجون الاسرائيليه أطلقوا عليه الرصاص الحي والمباشر,
فقتلوه !
أرجوكم أن تستعيدوا معي تفاصيل المشهد ,شاب في المعتقل وما أدراكم ما هو المعتقل الإسرائيلي_, والذي تعرفت عليه مساحة واسعة من شعبنا , ومناضلينا في فلسطين ,أسوار, واسيجة , وجنود مدججين بالسلاح, وكلاب مدربه , وعدسات لاقطة ,وكاميرات تجسس, وعيون وأذان ,وبنادق ورشاشات , وأصابع متوترة على الزناد !
ولكن السجان الإسرائيلي الملي بالخوف لدرجه انه مسكون في داخله , من شده وهول ما يقترف من جرائم , فهو دائم الشعور بلا أمان رغم ذلك كله ,يقوم بتقيد قدمي محمد الأشقر ويديه , ولكنه أي السجان الإسرائيلي الذي لا يشعر بالأمان من هول جرائمه , يطلق عليه الرصاص بهدف القتل المتعمد , ويقتله فعلا , ويرتد ليمعن عنفا ضد من في المعتقل من المناضلين الفلسطينيين , ويجرح ويخنق ويصيب أكثر من مائتين وخمسين سجينا .

بناءا على هذا المشهد

وبناءا على سلوك هذه الدولة الاسرائيليه عموما , هل يستطيع احد من خصوم إسرائيل أن يرسم لها صورة كريهة مليئة بالكراهية والحقد والجنون أكثر من إسرائيل نفسها ؟
ربما تكون هذه النقطة على وجه التحديد, هي نقمه للفلسطينيين, ونعمه في آن واحد, نقمتهم لان لا احد يعرف, على وجه التحديد
دولة قادرة على إنتاج الحقد والكراهية مثلما تفعل إسرائيل !
وهي نعمتهم لان هذه الدولة الاسرائيليه ليست بحاجه إلى جهد إضافي لاستقطاب الكراهية ضدها ,هي نسها تدين نفسها ,هي نفسها تحرج أصدقائها الذين يدافعون عنها، هي نفسها تزرع الشك في نواياها، وتطعن مصداقيتها، وتجعل المقاومة ضدها أكبر من مجرد واجب وطني أو وازع دني أو صدام ثقافي أو صراع سياسي، إن إسرائيل تفرض علينا رغماً عنا أن تكون المقاومة لاحتلالها أبسط واجبات الدفاع عن أولويات الحياة!!!
محمد الأشقر:
سجين يقتل في سجنه بطلقات الرصاص الحي، رصاص أطلقه الجنود الإسرائيليين بهدف القتل، رصاص لا يؤمن بأبسط حقوق الحياة للفلسطينيين، يحول حياتهم إلى جحيم لا يقل سواداً عن الموت نفسه، وإلى حصار خانق، وإلى قهر وظلم وعذاب!!!
ومحمد الأشقر:
كان ينتظر نتائج الاتصالات والمفاوضات واللقاءات والترتيبات، على أمل أن يكون واحداً من المفرج عنهم الذين ستظهر إسرائيل من خلال الإفراج عنهم نواياها الحسنة، فقتلته، وه بعد القتل يبقى شيء للنوايا؟؟؟
أنا أشد على يد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض الذي طالب بتحقيق دولي في مقتل محمد الأشقر، وإصابة المئات من رفاقه، وكل أحداث معتقل النقب، ولماذا لا يكون التحقيق الدولي البند الأول الذي يلتقي تحت ظلاله الفلسطينيون المنقسمون على أنفسهم بهذه الطريقة التي تثير الحزن والرثاء، فها هو محمد الأشقر يصرخ في وجه الانقساميين والانقلابيين والانفصاليين والانقلابيين والمعربدين ، يصرخ في وجوههم قائلاً لهم إن استعصاءاتكم كاذبة، وإن تبريراتكم لاتقنع أحدا ، وإن رهاناتكم خاسرة، ويوجد فعلاً ما نستطيع أن نتفق عليه لو كانت لدينا الإرادة الخيرة والنوايا الصادقة!
تعالوا نرفع قميص محمد الأشقر الراشح بالدماء، تعالوا نتصالح في مواجهة قاتله وهو الاحتلال الإسرائيلي.
لست واثقا من أن كلماتي ستصل إلى أبعد من سقف حلقي! ولكن يجب علي أن أحاول وأن أستمر في المحاولة، وأنتم أيضاً أرجوكم أن تحاولوا، وسأدولكم على طريقة أقل طموحاً على طريق هذه المحاولة، ما رأيكم أن لا نعذب أحداً في سجوننا ولا نقتل أحداً تحت سياط التحقيق، إن هذا أمر بسيط ولكنه خارق الأهمية حتى لا يقول لنا قتلة محمد الأشقر في سجنه وأنتم أيضاً تقتلون بعضكم في السجون!

يا محمد الأشقر:
يامن غرقت في إكليل متوهج بدمائك الطاهرة ، سوف تحيا في ذاكرتنا الفلسطينية الجماعية أكثر ألف مرة مما توهم العدو،
فلك منا
ولروحك السلام



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب من الأستحقاق !
- المرأة العربية سجال كبير ونتائج قليلة !!!
- قطاع غزة وسيكلوجيا المكان الضيق !!
- عبقريه التنازل للوطن !!
- العيد هو المصالحة
- سنة الله وسنة البشر
- المواطنة كلمه السر للمجتمعات الافضل
- الحالة الفلسطينية ومأزق المثقفين ؟
- محاوله لتاويل التفاصيل !!
- المرأةالفلسطينية حضور بالمنفى ومشاركه في الوطن
- استلاب النخب مخطط متعمد ام تحصيل حاصل
- هو حبيبي فلتبتعد كل النساء
- الامل وليس الجراح
- ساحاول ان الملم اشلائي
- الجريمه المستوطنة ارتفاع في المعدلات وتطرف في الارتكاب
- في وصف الحبيبه
- هل غزة تحتمل الانتظار ؟
- المراة الفلسطينيه انكسار في قلب المحنه
- اعلنت عليكم الرده
- السلام والخريف


المزيد.....




- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...
- عاش الأول من أيار يوم التضامن الطبقي للعمال
- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فاطمه قاسم - محمد الاشقر !