أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - السلام والخريف














المزيد.....

السلام والخريف


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 05:13
المحور: القضية الفلسطينية
    



اخترت لمقالتي هذا العنوان عن عمد ,مما يذكرنا برواية الكاتب المصري الشهير "نجيب محفوظ " الحاصل على جائزة " نوبل " للسلام , روايته المشهورة السمان والخريف
والخريف هو الموعد الذي حدد الرئيس جورج دبليو بوش
لعقد المؤتمر الذي دعا إليه في خطابه الأخير , واختار وزيره خارجيته الدكتورة " كوندليزا رايس " لرئاسته !
أما السلام فهو سلام الشرق الأوسط , سلام الصراع العربي الإسرائيلي , سلام الشعب الفلسطيني في بحثه المضني عن بعض حقوقه , ومن بين هذه الحقوق وأهمها اقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف

على المستوى الفلسطيني :
وبرغم ما اعترانا من ضعف شديد تحولنا بسببه من لاعب مشارك وفاعل , ورقم صعب في معادله الشرق الأوسط ,
إلى لاعب يستقبل ما يعرض عليه من الآخرين, وخاصة بعد
الأحداث الاخيره , إلا أننا يجب أن نرحب , وان نبذل كل جهد ممكن للمشاركة في كل فرصه متاحة للسلام حتى ولو كانت مجرد ضجيج أكثر من كونها فرصه حقيقية !
فليس معقولا أن يدور حراك حول قضيتنا ونحن جامدين لا نتحرك , وصامتين لا نتكلم , ومنتظرين لا نفعل شيئا ,
لهذا كله يتوجب علينا أن نتبادل المشورة مع كل الأطراف
التي تجعل حضورنا أكثر فائدة واكبر قيمه لنا

أما على الصعيد العربي :
فلقد بلورنا منذ العام 2002 مبادرة عربية للسلام , وأكدنا عليها في القمم العربية التي أعيقت , وأدخلنا عليها تطويرا
وخلقنا لها آليات كان أخرها الوفد الذي زار إسرائيل ممثلا عن الجامعة العربية , وهو الوفد المكون من وزيري خارجية مصر والأردن , وهما اللذان نقلا لنا نوعا من القراءة المتفائلة لما سمعوه ممن قابلوهم من الاسرائيليه

أما على الصعيد الدولي :
فان فكره المؤتمر الدولي هي فكره أوروبيه أصلا , أخذها الأمريكيون ووضعوا فيها لمساتهم الخاصة , ومن بين هذه اللمسات أن دور الأمم المتحدة في هذا المؤتمر لن يكون أقوى من دورها في اللجنة الرباعية , أي مجرد شاهد من الشهود وليس الظله لهذا المؤتمر !
وهذه إحدى نقاط التجاذب التي ما زالت مستمرة وسوف تبقى كذلك إلى حين انعقاد المؤتمر نفسه .

وبطبيعة الحال:

فان الدعوة إلى السلام, والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام , لم تأتي منفردة , ومتمركزة حول السلام فقط ,
بل جاءت مصحوبة في صفقات السلاح , أي مع الدعوة
إلى الحرب في المنطقة, الحرب بصفتها البديل الأخر,
والحرب في المنطقة عناصرها متوفرة, فهناك البرنامج النووي الإيراني, وهناك ما يطلق عليه حلف الممانعة الإيراني السوري مع بعض البؤر الصغيرة هنا وهناك !
وهناك البترول التي تتصاعد الحاجة للحصول عليه , والسيطرهعلى منابعه , والحفاظ على طرق مواصلاته !
وهناك الموضوع الأخر الذي أصبح العنوان الذي يسبق كل العناوين , ألا وهو الإرهاب , وتهم الإرهاب ,ومظاهر الإرهاب وتداعياته , ومعادلاته , وخطط مواجهه سواء كانت هذه الخطط تواجه فعلا هذا الإرهاب أو تؤججه أكثر !
والخوف أمامنا كبير, من انه حين تتم الدعوة إلى السلام والحرب في آن واحد, فهل يبقى مكان للسلام أصلا ؟
وما هو هذا السلام الذي يأتي مثل جائزة الترضية في لعبه الحرب,
هل هو سلام حقيقي ؟
ما هي وكيف ستكون قواعده ؟
وما هي أفاقه الحقيقية ؟
وهل الإسرائيليون الذين هم طرف رئيسي في معادلات الحرب سواء ضد إيران ومشروعها النووي , أو ضد الإرهاب وبعض مظاهره التي لا تخدمها , وهل إسرائيل فعلا راغبة في السلام ومهياه للبحث فيه بشكل جدي , والدخول في دروبه الحقيقية ؟

الذاكرة الفلسطينية القريبة والبعيدة لا تسعفنا بأي نوع من الإجابات المرضية , بل تعطينا على العكس إجابات سلبيه !
وانظروا ما حدث مثلا منذ مدريد حتى اليوم , فلسطين محتله مجددا , ومخنوقة أكثر , ومنقسمة على نفسها فلسطينيا بشكل مأساوي !
ولكن الأخطر من كل ذلك , أن فلسطين تنخفض مستواها من قضيه وطنيه محوريه في حياتنا وحياه المنطقة إلى مجرد قضيه إداريه , وتتلخص " بكيف ندير هذا الحجم من السكان في بقعتين صغيرتين أحداهما الأصغر وهي قطاع غزه ليست متصلة بأي شيء ألان سوى ما يسمح لها بالحياة بحدودها الدنيا , حياه تحسب يوم بيوم , وتعد ارغفه خبزها رغيف برغيف , حياه مشروطة بان لا يأتي نمها ضرر للآخرين ,
لا مقاومه , ولا صواريخ , ولا مبادرات حقيقية وجادة , ولا حتى حوار وطني حول الكارثة التي ألمت بنا وكيفه الخروج منها ,
فهل يمكن على هذه القواعد يبنى السلام المنشود , أم نستطيع فلسطينيا أن نحدث الاختراق معا , بحيث يكون بمقدورنا أن نعلي سقف مطالبنا بشكل حقيقي وليس وهما ؟
وقعا وليس شعارات ؟
إذا كانت الاجابه نعم :
نحتاج إلى عمل وليس إلى مهاترات .
ونحتاج إلى شجاعة التقدم وليس الهروب .
نحتاج إلى البحث وإيجاد معادله نكون فيها شركاء حقيقيين
بعيدا عن التطاول على بعضنا ومن ثم تتضاعف الماساه

انه السلام في الخريف "

فهل نرى أمطاره الحقيقية أم سنرى ونجمع أوراقه المتساقطة .
د.فاطمة قاسم



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اعمق الجراح ؟
- الياس والامل
- ضخامه الاوهام والحقائق المره
- الفلسطينيون مشتاقون للفرح
- سان كلو على الطريق الفلسطينيه
- لا تكسروا رايه الحلم
- عوده الروح
- لا وقت للبكاء؟؟
- ضحايا في دور الجلادين
- الاعلام وتشويه الذات الوطنيه
- الاعلام وتشويه الذات الوطنيه 2
- البكاء على مجد ضائع
- الاصل والبديل!!
- المأزق ؟؟


المزيد.....




- اكتشاف يذهل العلماء.. فتاة تعثر على صدفة سلحفاة عمرها 32 ملي ...
- مجلس الأمن يصوت ضد مشروع قرار يمنع تفعيل -آلية الزناد- في ال ...
- مقتل قيادي في -داعش- بعملية أمنية عراقية في سوريا.. ما علاقت ...
- كيف تحولت عملية مياه بيضاء بسيطة إلى كابوس يهدد بصر العشرات ...
- غزة: لماذا كانت دائماً ساحة صراع؟
- -سيأتي دورك-.. كاتس يهدد زعيم الحوثيين ويتوعد برفع العلم الإ ...
- الدوحة تستقبل بريطانيين أفرج عنهما من أفغانستان بوساطة قطرية ...
- التجويع الإسرائيلي يحصد مزيدا من أرواح الأجنة والخدج
- الاحتلال يهدد بقصف غير مسبوق لغزة وغاراته توقع عشرات الشهداء ...
- كابل ترفض تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قاعدة باغرام


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - السلام والخريف