أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - الفلسطينيون مشتاقون للفرح














المزيد.....

الفلسطينيون مشتاقون للفرح


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 11:53
المحور: القضية الفلسطينية
    



أيام الحزن والشقاء والمعاناة في زماننا الفلسطيني كثيرة , حتى أن أخبارنا أصبحت معجونه بالأحزان وأيامنا مليئة بالبؤس والكابه , والتجهم في وجوه الناس علامة فارقه !
لدرجه أن الناس في هذه الأيام أصبحوا يترحمون على تلك الأيام السيئة من وجه نظر الكثيرين إلا أنهم يعتبرونها اقل سوءا مما يجري ألان , وخاصة بعد والماساه الذاتية التي وقعت بالفترة الاخيره , حين شحذ الفلسطينيون سلاحهم ضد بعضهم واقتطعوا قطاع غزه عن جسم الوطن !

هذا اليوم ألجمعه العشرون من تموز بدا بمذاق جديد , مذاق فيه فرح , ودموع الفرح ,وزغاريد أمهات وأخوات , لان مائتين وخمس وخمسون أسيرا وأسيره فلسطينيه , غادروا السجون الاسرائيليه , وافلتوا من وراء القضبان , ووجدوا أنفسهم أحرارا بين عائلاتهم وشعبهم لكي يستأنفوا عمرهم الذي كان مجمدا وممنوعا من الصرف داخل العنابر والزنازين , والأسوار وأبراج المراقبة والأسلاك الشائكة
التي تشكل تفاصيل اللوحة السوداء والتي اسمها السجون الاسرائيليه .

255 أسيرا:
رقم صغير إذا قيس بما يقارب احد عشر ألفا من المساجين ,
ولكن هؤلاء هم البشرى , هم البداية , هم قوه الأمل والرجاء
وهم عنوان الحقيقة الخالدة بان السجون لا تغلق أبوابها أبدا على ساكنيها , فان نداء الحرية هو الأقوى , وهؤلاء الأسرى
والمعتقلون هم أصلا رموز تلك الحرية, الذين استطاعوا عبر
السنوات التي وضعوا فيها داخل السجون أن يصنعوا داخل هذه المعتقلات أسطورتهم الكبرى , حيث اتخذوا قرارا بان لا يتحولوا عبئا على أنفسهم وأهلهم وشعبهم , بل أصبحوا رافعه معنوية ونضالية شامخة !
فصنعوا ما أسموها الحركة الفلسطينية الاسيره وغدوا أبطال هذه الحركة , الذين برز دورهم البطولي في ألانتفاضه الأولى والثانية , سفراء كل المراحل النضالية, وكل أشكال المقاومة , هم اللذين كتبوا وثيقة العهد والوفاق , والذين لا تتوقف رسائلهم إلى شعبهم , رسائل لها عنوان واحد , وحد الشعب , ووحده الأرض ,ووحده القضية , ووحده المصير,

255 أسيرا:
رغم كل محاولات الدس والوقيعة فهم من كل الفصائل,
ومن كل الشرائح ومن كل الأجيال , أنهم الصورة الحقيقية لنسيج هذا الشعب الفلسطيني ابتداء من الأخ عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمه التحرير الفلسطينية
/ نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين , وانتهاء بأصغر طفل معتقل تم الإفراج عنه , يمثلون وحده شعبنا ونسيجه العظيم , وأمله العادل , وحقه المشروع , لان الحرية هي أولا وقبل كل شيء إقرار من الله عز وجل الذي خلق الناس أحرارا .

بطبيعة الحال :
بطبيعة الحال إسرائيل قامت بتنفيذ هذه الخطوة على طريقتها الخاصة, وهي أن لا تأخذ بالمعايير الفلسطينية بل طبقت معاييرها من جانب واحد !
ولكننا رغم ذلك شعرنا بتحرير هؤلاء الأسرى بالفرح, وتفاؤلنا بفرح اكبر !
وفي هذا فليتنافس المتنافسون, ترجوا أن نرى دفعات أخرى
من أسرانا المحررين , سواء عن طريق مبادله " جلعاد شاليط " أو عن طريق مفاوضات جادة يقتنع بها الفلسطينيون مع الإسرائيليون , فأسرانا هم رمز قضيتنا , وهم رمز نضالنا , وهم رمز إصرارنا على انجاز مشروعنا الوطني
لتحقيق الاستقلال واقامه ألدوله الفلسطينية المستقلة , ولذلك لا بد من أن تتوحد كافه الإطراف الفلسطينية بصوره وطنيه رائعة حول موضوع الأسرى , وان لا نجد أحدا يلهب المشاعر والمزايدات التي رأيناها في قضيه العالقين على معبر رفح , حيث تبارزنا بالكلمات الطنانه , والصراخ والصخب, ثم سكت الجميع , بينما بقي الآلاف من أبناء
شعبنا رجالا ونساء وشيوخا وأطفال , مرضى ونساء حوامل , عالقين في التراب والجو البائس , يتخطفهم الموت واليأس والعذاب !

إن لدينا فلسطينيا :
مئات من العناوين والقضايا الصالحة لان تكون بوابات
وطنيه شريفه ومحترمه لاستعاده وحدتنا الجريحة , واستعاده رؤيتنا التي تمزقت على إيقاع الأوهام والمصالح الرخيصة
فالأسرى عنوان وطني رائع , وربما الذهاب إلى الانتخابات المبكرة , بعزيمة وطنيه , وروح شجاعة مبادرة , وثقه بالنفس عاليه لكافه الأطراف لخوض التجربة بعد أن يعقد العزم الجميع بالقبول بنتائج الانتخابات مهما كانت .
قد يكون العنوان الأنسب والاهم للخلاص من المأزق الراهن
وتداعياته التي أن استمرت سوف تنهي قضيتنا وتساهم في قتل شعبنا وقضيته الوطنية .ا
أهلا بالأبناء العائدين إلينا بعد غياب طويل
أهلا بالفرح الذي تلألأ في بيوت أهلنا وبيوتنا بعد أن خيم
فوقها الحزن وألقى بظلاله الكئيبة والمخيفة على البيوت والشوارع .
فليتنافس الجميع لصناعه المزيد من الفرح .
والى مزيد من الانجازات الوطنية .
والى المزيد من الإجراءات لتخطي العوائق والصعاب .
فان فلسطين التي هي اكبر منا جميعا, تتسع لنا جميعا.

بالمحبة بديلا عن الحقد
وبالوفاق بديلا عن التراشق والشقاق



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سان كلو على الطريق الفلسطينيه
- لا تكسروا رايه الحلم
- عوده الروح
- لا وقت للبكاء؟؟
- ضحايا في دور الجلادين
- الاعلام وتشويه الذات الوطنيه
- الاعلام وتشويه الذات الوطنيه 2
- البكاء على مجد ضائع
- الاصل والبديل!!
- المأزق ؟؟


المزيد.....




- باريس هيلتون تتألق بفستان حالم يذكّر بأميرات ديزني في القصص ...
- تقرير يكشف -الحقيقة الخفية- لزواج الأطفال..3 فتيات يشاركن مر ...
- لحظة انتشال ناجين من تحت أنقاض مدرسة منهارة في إندونيسيا
- ماو تسي تونغ: قائد -نهضة الصين- أم المسؤول عن فناء الملايين؟ ...
- الحوثيون -يعاقبون- شركات أمريكية ويتبنون مهاجمة سفينة هولندي ...
- إصابات في صفوف باريس سان جرمان قبل لقائه مع برشلونة
- مباشر: في انتظار رد حماس... الجيش الإسرائيلي يغلق آخر ممر مت ...
- الفلبين: مقتل عشرات الأشخاص وانهيار مبان جراء زلزال بقوة 6.9 ...
- الدانمارك تستضيف قمة أوروبية وسط تعزيزات أمنية مشددة
- خطة ترامب لإنهاء الحرب: خديعة سياسية ونصر إسرائيلي مزيف


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - الفلسطينيون مشتاقون للفرح