أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الاعلام وتشويه الذات الوطنيه 2














المزيد.....

الاعلام وتشويه الذات الوطنيه 2


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 05:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماهي ثوابت الإعلام الفلسطيني ؟؟
هذا السؤال يطرح نفسه بقوه علينا جميعا كلما تصاعدت حده الخلافات الداخلية , وأخرها الماساه الكبرى التي وقعت حين أقدمت حركه حماس على ما أسمته بخطوه الحسم العسكري وأنهت وجود ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزه , ودمرت رموز ألشرعيه الوطنية الفلسطينية من أجهزه ومؤسسات ومواقع , تحت ذريعة أنها مضطرة لتلك الخطوة التي هي قفزه في المجهول , استياقا لما قالت انه ترتيبات كانت موجهة للقضاء علينا !
ما حدث في فلسطين ليس استثناءً بل حدث مثله بصور متعددة في مناطق عديدة في المنطقة حولنا !
حدث مثل هذا بالجزائر , وفي افغانستان ,وفي الصومال ,وفي العراق , وفي سوريا , وفي لبنان حاليا , وراينا كيف أن الإعلام المنفلت من كل القيود الوطنية والمعاير يلعب دورا مركزيا في تحطيم القواعد الوطنية من قيم ومشتركات وصولا إلى تحطيم الكينونة الوطنية , نفسها ,بل وصولا إلى تحطيم استقلال تلك الدول , واباده مشروعها الوطني وتحويله إلى أجزاء مفتته يتقاسمها الجوار وتتجاذبها القوى الاقليميه حولها ,
ولولا التشبث الغير عادي من بعض تلك الشعوب بثوابتها الوطنية لأزيلت عن الخارطة !

فلولا وطنيه الجيش الجزائري لتجولت الجزائر إلى أشتات من دول صغيره نتجاذبه حتى الاباده !!
ولولا ميثاقيه لبنان لتحول هذا القطر العزيز إلى أشلاء وقطع من دوله يتقاسمها جيرانه الأقربون !
والامثله على ما نقول كثيرة ومتعددة , والإعلام يجب أن يلتزم بهذه المشتركات والثوابت الوطنية إذا كان يريد أن يكون له دور وطني وشريف , وإلا تحول إلى بوق للأعداء ,وصوتا مأجورا للشيطان .


وفي حالتنا الفلسطينية :

فان الوضع أكثر صعوبة وتعقيدا بحكم أن فلسطين لم تنجز بعد مشروع الاستقلال واقامه ألدوله المستقلة ,
وان العدو الرئيسي لفلسطين شعبا وأرضا هو العدو الإسرائيلي, يرتكز في ابرز مرتكز الايدولوجيه والسياسية إلى إنكار وجود الفلسطينيين كشعب !
سواء كان هذا الإنكار بشكل علني وصريح كما جرى على امتداد المئه عام الاخيره , وبدا هذا الاتجاه يظهر إلى العلن مجددا في مقالات بعض الكتاب في الصحافه الاسرائيليه بعد الأحداث الاخيره في قطاع غزه ,
او كان هذا الإنكار لوجود الفلسطينية كشعب يتم التعبير عنه بطرق غير مباشره . ومواربة , مثل بعض القوانين وعمليات الضم والإلحاق , وتفتيت وحده الشعب الفلسطيني , ومحاوله تطابق ذلك مع جغرافيا الكنتونات المعزوله !
وبالتالي فان من ثوابت الإعلام الفلسطيني إذا كان فعليا هو إعلام وطني , أن لا يتماهى بأي شكل من الأشكال مع هذا المرتكز الرئيسي لإسرائيل وهو نفي وجود الفلسطينيين كشعب


وهذه أول الثوابت :

أننا شعب , وأننا شعب واحد ,وان ما يقع ويحدث عكس ذلك هو استثناء عارض , وان الحال الطبيعي هو انتصار هذا الثابت , وهو أننا شعب فلسطيني واحد وان الأوضاع الشاذة ,مهما كانت الأسباب والادعاءات والمبررات سوف تسقط لصالح الثابت المستمر ,

فهل الإعلام الفلسطيني الذي يديره هؤلاء الصبية المتشنجون ,من خلال رؤاهم الفصائل ألضيقه أحاديه الجانب , يصب في هذا المفهوم ؟


وثاني هذه الثوابت :

أننا أصحاب مشروع وطني , وان هذا لا يجب أن يتناقض مع كوننا نمثل اتجاهات قوميه او أمميه او إسلاميه , لان هذه الاتجاهات تصبح مبهمة , بدون أن ترتكز أولا على قاعدة المشروع الوطني , والاستقلال الوطني , فكيف يمكن أن يكون قوميا او امميا او إسلاميا من لا وطن له ولا كيان ولا عنوان رغم كثره الادعاءات التي تصل إلى حدود الجنون والتجاوز ؟
وهذا المشروع الوطني
والاستقلال الوطني
هو الذي يحكم لغة الإعلام إن كان هذا الإعلام وطنيا بالفعل وليس إعلاما مأجورا.
فهل مانسمعه على الشاشات والإذاعات هذه الأيام يصب في مصلحه هذا الثابت , الذي هو مشروع الاستقلال الوطني ؟


وثالث هذه الثوابت :

هو الحفاظ على مرجعيات نحتكم إليها , لان هذه المرجعيات هي التي ستقودنا إلى الحل بعد أن يذهب بنا الخلاف إلى الكارثة والسقوط بالهاوية , وهذه المرجعيات تتمثل بالدستور
النظام الأساسي في حالتنا , كما تتمثل بالرئيس المنتخب بصفته رأس الشرعية , والمرجعية الوطنية الأولى , لان هدم هذه المرجعيات بأي صوره من الصور هي بمثابة رفع رايات الاستسلام أمام العدو , بغض النظر عن الجعجعات التي تتم يصوت مرتفع ,فإذا نحن أسقطنا مرجعيه الدستور بأنفسنا فكيف سنحتج على العدو الذي يسقط شرعيه وجودنا عبر تفوق القوه ؟؟
وإذا كنا نحن عبر الكلام الغير مسئول وطنيا نطعن في مرجعيه رئيسنا المنتخب , فكيف سنطلب من احد أن يحترمنا او يتعامل معنا بان لنا حصانه من أي نوع ؟
فهل الإعلام الفلسطيني في حالته ألراهنه , يخدم هذه الثوابت , ويعي هذه المقدسات , وينضبط لهذه المرجعيات ؟
أم أن بعض هذه الوسائط تنحر نفسها حتى إذا جاء الوقت تكون قد أجهزت على كل أنواع الحصانة من حيث تدري او لا تدري , لان هؤلاء الذين يتصارعون إنما يبثون بذور الحقد والكراهية والقطيعة , فمن يردعهم ومن يعيد بعض وسائط الإعلام الفلسطينية إلى وعيها المفقود
د.فاطمة قاسم



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البكاء على مجد ضائع
- الاصل والبديل!!
- المأزق ؟؟


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الاعلام وتشويه الذات الوطنيه 2