أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - عوده الروح














المزيد.....

عوده الروح


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1974 - 2007 / 7 / 12 - 10:57
المحور: القضية الفلسطينية
    



ما فائدة الأناشيد والغناء حين تكون الهزيمة قاسيه ومره والليل مليء بالتوقعات المرعبة ومسكون بالهواجس .وأما الوطن فقد تحول إلى أجزاء مشتته .
ما فائدة المراثي الغارقة في بحار وانهار من الدموع , حين يكون القاتل هو نفسه القتيل دون أن يدري , وحين يكون الجلاد هو نفسه الضحية , غير أن أعدائه خدعوه وأقنعوه بأنه غير ذلك , وصوروا له بأنه هو المنتصر في معركته , وصدى صوتهم يردد , عليك أن تمزج دمك بحليب أمك وتسكبه بالرمل , وأنت من ستحفر قبرك بيدك , وبذلك تستحق شماتتي وسخريتي من جراحك النازفة
ففي قطاع غزه الغارق في الحزن , والمصاب بالصدمة , يملئه الخوف والتوقعات السوداء , تتكاثر الاسئله وتتردد على ألسنه الناس بلا إجابات , وكذلك الوعود تتكاثر من حولنا تشابه إلى حد كبير غابات الوهم التي ما أن استفقنا فل نجد سوى غصة تملا حلوقنا وجفاف تركته الكوابيس.
لنكتشف أن حلمنا المنطقي في عدالته تبدد وأننا بقينا وحدنا ووحدنا الخاسرين

آه آه
ياقطاع غزه
يبدوا انه مقدر لك أن تكافأ في كل مره على ما صنعته من بديات تثير الفخر والسعادة بنهايات مليئة بالقهر والحزن .
ومقدر دائما لك أن تترك وحيدا من قبل من وضعت بأيديهم سيوف ألعزه , وجعلت لهم بريقك ونجمك الساطع هاديا لهم حتى لا يضلوا الطريق , ولتمنع أقدامهم ألاثمه من أن تزل لتنحدر إلى الهاوية .
فماذا ردوا عليك ؟
ردوا بان تركوك تغرق بعبئك , بعد أن أنكروك , لتكون سلعه رخيصة تقدم لمن يستطيع , بعد أن أغلقوا طريق الحلم الوطني بحجارة مصنوعة من الوهم المستحيل .

فهل من عوده للروح بعد أن غرقت وتاهت العقول في التواءات المصالح ألضيقه الرخيصة , والرغبات المشتعلة في تدمير الذات , ووضع كل الرهانات على الآخر لأنهم سلفا يدركون أنهم من سيحقق لهم النصر دون أن ينتبهوا أن هؤلاء عاجزين عن نصره أنفسهم !
السنا نحن من كان يعطيهم في زمن الثورة المجيدة والانتفاضة المباركة شهادات وطنيتهم .
من الطبيعي أن ينقلبوا علينا , بادعاءات باطله , وجاء الوقت ليقولوا للعالم بأنهم على حق حين حملونا بالبواخر ورموا بنا لأبعد المنافي وحين حولوا انتفاضتنا المباركة إلى قبائل تصفي ثاراتها من نفسها
مع أن الباطل لباسهم والخداع ديدنهم , والنكران شيمهم والنكوص على الإعقاب حقيقتهم الماساويه .

آه آه ياقطاع غزه

يامن تلتف بالأحزان , يا من تتوهج الاراده , لقد تركوك وحيدا ولسان حالهم يقول فلتأكل من رملك وتشرب من مياه بحرك دون أن يتذكروا انك أنت من أعطاهم خلاصه شهدك النادر , ومن شهدائك الإبرار , وآلاف من أبنائك تغص بهم المعتقلات , ومن فيوضات الوطنية التي غرس شجرتها زعيم الوطنية ياسر عرفات , وصلاح خلف , وخليل الوزير ,وأبو يوسف النجار , وممدوح صبري صيدم
وقد قلت وقالوا هذا هو الطريق فلا تتوهموا , وهذا هو الهدف فلا تختلفوا , وهذا هو العهد فلا تخونوا .

آه آه
ياقطاع غزه
يا ارض البؤس والثورة , يانبوءه الوفاء ونبع العطاء , ويا حديقة الشهداء
سؤال يحير من كل الهياكل ينتظر الجواب ؟
متى نمسح عن وجهك الانكسار والحزن والماساه ,ومتى يتبدل الانكفاء للوفاء , ومتى تنقشع هذه السحابة السوداء التي لا تنزل مطرا على أرضك بل حقدا وكراهية تصبها لهبا ليحرق ما تبقى من وطنيه وباقيا وطن

هل استطعت أن أذكركم
انه قطاع غزه

يستصرخكم, ويطلب منكم أن تحتكموا إلى فلسطين, فقط فلسطين وليس غيرها,
وان توفوا بعودها بعيدا عن راهانات الآخرين , فليس لكم من سبيل للخلاص سوى أن تطردوا الحقد والكراهية من قلوبكم وعقولكم حتى لا يرتد عليكم , وليس لكم من سبيل إلا أن تزرعوا المحبة حتى تطردوا البغضاء من بينكم وحتى تعود لكم الروح من جديد , وحتى يعود الحلم بالبناء وحتى يعود الوطن ,

أردت أن اجعل هذا المقال تحت عنوان بطاقة عشق إلى غزه , خشيت من أن تجرح شهادتي وتتوه صرختي .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا وقت للبكاء؟؟
- ضحايا في دور الجلادين
- الاعلام وتشويه الذات الوطنيه
- الاعلام وتشويه الذات الوطنيه 2
- البكاء على مجد ضائع
- الاصل والبديل!!
- المأزق ؟؟


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - عوده الروح