أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - المبادرة اليمنية والارادة الفلسطينية














المزيد.....

المبادرة اليمنية والارادة الفلسطينية


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2206 - 2008 / 2 / 29 - 11:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


الرئيس الفلسطيني أبو مازن أعلن عن تأيده للمبادرة اليمنية التي أطلقها الرئيس علي عبد الله صالح بدون شروط , وبالتالي , فانه من خلال هذه الموافقة الصريحة والغير مشروطة , فانه احدث انقلابا مهما وكبيرا في إيقاع العلاقات الداخلية الفلسطينية , التي تشهد توترا ونفورا واستعصاء منذ ثمانية شهور , أي منذ الانقلاب المسلح الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة في منتصف حزيران العام الماضي حيث تجسد الانقسام بين الأشقاء والوطن الواحد كأمر واقع حتى إطلاق المبادرة اليمنية والتي سبقتها عدة مبادرات فلسطينية وعربية .
دعونا أولا: نلقي نظرة تحليلية على المبادرة اليمنية ذات السبع نقاط والتي أعلن الرئيس أبو مازن بصفته رئيسا للشعب الفلسطيني موافقته عليها بدون شروط:
أولا : هذه المبادرة هي إحياء لمبادرة يمنية سابقة كان الرئيس علي عبد الله صالح قد اقترحها منذ بدايات المأزق الداخلي الفلسطيني , غير أن المبادرة الأولى كانت أشبه بدعوة لاستضافة الحوار الفلسطيني في صنعاء , ولكنها لم تكن تتضمن جدول أعمال محدد النقاط , بينما المبادرة الحالية حددت جدولا من سبع نقاط .
ثانيا : المبادرة اليمنية أخذت بعين الاعتبار المبادرات والجهود العربية السابقة التي بذلت على صعيد تسوية الوضع الفلسطيني وتخليصه بشكل نهائي من منابع الانشقاق والاضطراب والتناقض , وكانت أهم محطتين على هذا الطريق هما اتفاق القاهرة في مارس 2005 , واتفاق مكة في فبراير 3007 .
ثالثا : المبادرة اليمنية رسمت للحل النهائي طريقا عمليا قابلا للتطبيق , حيث اوجد إمكانية حقيقية لحل قابل للتحقيق ودائم , ولذلك فقد اقترحت المبادرة أن يبدأ الحوار بخطوته الطبيعية الأولى وهي عودة الأوضاع في قطاع غزة إلى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من حزيران العام الماضي , ثم التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية على قاعدة تطبيق الأنظمة الفلسطينية وعلى قاعدة الاعتراف الواضح الصريح بالشرعية الفلسطينية عبر هياكلها الرئيسية وهي الرئاسة المنتخبة , والمجلس التشريعي , وحكومة الوحدة الوطنية , وكل ذلك يصب في خانة الالتزام بالاتفاقات والاستحقاقات التي تربط السلطة الوطنية الفلسطينية بالعالم .
رابعا : سياق هذه المبادرة اليمنية يؤكد أن الانقسام لا يمكن تبريره , ولا غطاء له , وهو يصب من وجهة نظرهم بالمطلق في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي , وضد مصلحة الشعب الفلسطيني بشكل مباشر , وبالتالي فان التمسك بحالة الانقسام بأي شكل من الأشكال هو أمر مرفوض ولا مبرر له , وان استثمار هذا الانقسام لتحسين شروط أي طرف في السجال الداخلي هو أمر مرفوض بالمطلق .

إذا المبادرة اليمنية:
تخلق وتوجد فرصة حقيقية , ألان وليس غدا , لان الوقت الفلسطيني والعربي والإقليمي سريع الخطوات ومشحون بالتوترات , ومليء بالتوقعات السلبية , والمفاجآت الكبرى , وبالتالي فان ما هو ممكن اليوم قد يصبح مستحيلا غدا , وان من يتلكأ اليوم قد يصبح في موقع الإدانة والاتهام غدا , والفرصة التي تتيحها المبادرة اليمنية , تتطلب حضور وحرية الإرادة الفلسطينية وتخليص هذه الإرادة والخروج بها من دائرة الأوهام أولا , والرهانات الخاسرة ثانيا , التجاذبات الإقليمية ثالثا , حيث المطلوب ألان إرادة حاضرة , حرة , ومتفاعلة , وايجابية , إرادة تتطلع إلى الأفق الأبعد , والى المصلحة الوطنية , وليس المكاسب الصغيرة ألراهنه مقابل ثمنا باهظا حول الوطن إلى شطرين متباعدين , وشعبا محطما وجد نفسه محاطا بأمر واقع مرفوض منع وغير قابل به .
والرئيس الفلسطيني أبو مازن :
ومن خلال موافقته السريعة على والواضحة والحاسمة على المبادرة اليمنية, فانه أزال من أمام الجميع حواجز التلكؤ, بادئا بنفسه وتاركا وجاعلا الأبواب مفتوحة أمام الجميع, وجعل الاستجابة ممكنة إذا كانت النوايا صادقة فعلا ومخلصة فعلا.
أما الرأي العام الفلسطيني:
فانه يعيش هذه الأيام حالة موضوعية من القلق , القلق المبرر ,لان التفاعلات بالمنطقة التي تجري أمامه تبرر هذا القلق , لذلك فان الرأي العام الفلسطيني يريد بكل قوة أن يرى تقدما عمليا باتجاه المبادرة اليمنية , ويريد أن يرى آليات تنفيذ على الأرض , وتقدما ملموسا على طريق استعادة الحوار , والمصالحة , والوحدة الوطنية , وان يتجسد كل ذلك عبر بناء نظام سياسي فلسطيني يصمد أمام التحديات ويواجهها , ويستجيب بكفاءة للاستحقاق , لأننا في نهاية المطاف نريد دولة مستقلة ولا شيء أخر , هذا هو الهدف الذي من اجله يجب أن نتحد , وننجح ونقيم جسر التواصل .





#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الممكن والمستحيل في إعلان الاستقلال
- غزة اول الدولة ام نهاية الدولة
- انتحار الورد ؟
- الوضع الفلسطيني أين العقدة
- لبنان الاخضر لبنان المحترق
- ماوراء الحدث
- المشهد اكثر تعقيدا
- الدم يزهر وردا
- جنازة في عرس وعرس في جنازة
- على أبواب المؤتمر السادس
- فن المصالحة ؟
- الموت موجود والدواء مفقود
- الثلث الضامن والأرتباط المعطل !
- التعليم وقاعدة الانطلاق الرئيسية
- رسائل دموية
- اللواء صائب نصار وزمن الثورة
- اوقفوا هذا الانتهاك
- تعالوا نضئ شمعة
- من منكم يملك وساما مثل وسامي ؟
- صرخة من الأعماق


المزيد.....




- ترامب يشيد بأحمد الشرع خلال زيارته للبيت الأبيض: -قائد قوي و ...
- جدل حول صورة من استقبال ترامب لأحمد الشرع في البيت الأبيض
- الناخبون العراقيون يتوجهون إلى الصناديق لانتخاب برلمان جديد ...
- من جهادي سابق مطلوب إلى ضيف بالبيت الأبيض.. شاهد تحول أحمد ا ...
- -مفترس في المنزل-: أمهات يقلن إن روبوتات الدردشة شجعت أبناءه ...
- صربيا.. اتهام الرئيس بالتأثير على عمل القضاء
- انتشار الاحتيال الإلكتروني في مناطق سيطرة حركة -إم 23- في ال ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعا ينهي أطول إغلاق حكومي في تار ...
- ماسي مهندس الميكانيك المتمرد يتحدى -أيباك- والجمهوريين
- عاجل| مراسل الجزيرة: مجلس الشيوخ الأميركي يقر تشريعا لإنهاء ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - المبادرة اليمنية والارادة الفلسطينية