أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - تفريس المنطقة لمصلحة من ؟














المزيد.....

تفريس المنطقة لمصلحة من ؟


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2292 - 2008 / 5 / 25 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لسنا في معرض اتهام او تخوين احد ، الا ان حقائق الارض – في العراق ولبنان على الاقل – تثبت ، وبما لا يدع مجالا للشك ، ان ثمة مشروعا منظما لتفريس المنطقة العربية .
اقول مشروعا لتفريس المنطقة ، لانه يتجاوز فعلا عملية تشيعها مذهبيا ، وهو مشروع سياسي – قومي عملت عليه ايران الخميني منذ الايام الاولى لانقلاب عام 1979 على نظام شاه ايران السابق . الطور الاول من هذا المشروع قادته احزاب الاسلام السياسي الشيعية في العراق ، وايران نجاد تقطف ثماره اليوم تمددا على مساحة شاسعة من عملية صناعة القرار السياسي العراقي . و الطور الجديد من هذا المشروع يقوده حسن نصر الله في لبنان ، وهو ما يهدد لبنان بوضع عراقي آخر في المنطقة العربية .
وبعيدا عن مهاترات وادعاءات المقاومة( التي صارت قميص عثمان جديد ) ، لماذا يرى حسن نصر الله نفسه اكثر وطنية من باقي مكونات الشعب اللبناني ؟ حسن نصر الله ليس اكثر وطنية من باقي اللبنانيين – ان لم يكن اضعفهم حسا بجراح لبنان وشعبه – وانما هو يتوفر – وبدعم ايراني طبعا – على الاموال والسلاح وجحافل الغوغاء الذين يستطيع تجنيدهم للقتال وهم مغمضين ، دون وعي او رؤية لحقيقة الهدف الذي يقاتلون من اجله ؛ ولعل مثال حرب تموز 2006 التي جاءت على معظم البنى التحتية للدولة اللبنانية ، خير مثال على ما نقول ..
اذا كان سلاح نصر الله سلاح مقاومة فلماذا يوجهه الى صدور اللبنانين ووحدة نسيجهم الاجتماعي ؟ لماذا يمارس دور الدولة داخل حدود الدولة اللبنانية ويفرض على سيادة القانون واجماع اللبنانين رؤيته او رؤية من يموله ، على وجه الدقة ؟
وهذا ماتفعله بعض الاطراف العراقية المماثلة في العراق : فرض الوجه الفارسي
ورؤيته على مكونات المجتمع العراقي ، وباسم الله وبدولارات النفط الايراني وسلاح مصانع مرشد الامة الاكبر ، حجة الاسلام والمسلمين !
هل زعزعة هيبة الدولة اللبنانية وكيانها السياسي يخدم فعل المقاومة بشيء ، وخاصة امام وحش همجي مثل اسرائيل ؟
واليوم ، وبعد اعلان اتفاق قطر ، فان اول ما يجب ان تتوجه اليه جهود الرئيس التوافقي الذي سينتخب ، وهو سيكون جنرالا عسكريا ، سواء كان العماد سليمان او غيره ، هو تقوية الجيش اللبناني – الطرف المحايد الوحيد في الخارطة السياسية اللبنانية ورمز وحدة لبنان اللاطائفي – وزيادة عدد عناصره وعدته وتدريبه ، من اجل ان يضع حدا لعنجهية حسن نصر الله والاعيبه الانفصالية والتقسيمية ، تحت دعوى المقاومة ومجابهة الغطرسة الاسرائيلية ، قميص عثمان الفارسي الذي لم ولن يبلى ، مادامت ايران محكومة من قبل نظام ايديولوجية عقائدية تقوم على فكرة المظلومية الطائفية .
هل من سبيل لوضع حد لطغيان حسن نصرالله ، وهو يمتلك مقومات الدولة داخل الدولة ؟ بالتأكيد ، والامر مرهون بموقف عربي موحد من الهجمة التي ينفذها حسن نصرالله ، عن طريق تقوية كيان الدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية والامنية ، وبما يجعلها قادرة على ردع حسن نصر الله والمشروع الايراني
الذي ينفذه مع الاطراف العراقية الموالية لايران ، وهو مشروع مكشوف النوايا والاهداف ويستهدف جميع البلاد العربية ، وعلى اساس طائفي مقيت .
ومن دون الموقف العربي هذا ، لن تقوم قائمة لاتفاق الدوحة الذي توصلت اليه الاغلبية مع نصر الله ، عن طريق سيل من التنازلات التي جاءت على حساب سيادة وكيان الدولة اللبنانية ، لان نصر الله لايعنيه من لبنان غير المساحة التي يتمدد عليها تحت يافطة المقاومة . . فما قيمة انتخاب رئيس جمهورية لاتتعدى سلطاته حدود السرايا الحكومي ؟ وما قيمة حكومة يمتلك حسن نصر سلطة نقض قراراتها او تعطيلها وعلى هوى ومصالح ايران ؟
واخيرا نسأل حسن نصرالله : اذا كان السلاح الذي بيدك سلاح مقاومة ، كما تدعي ، فلم لاتوجهه الى العدو الاسرائيلي وحدوده اقرب اليك من مواطني بيروت بعشر مرات ؟






#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الركض خلف هوة السؤال( قراءة في قصة -هل قلت انه يساعد ؟- للقا ...
- ليلى بنت الطباخ
- جرح يتوضأ بزمزم الطفولة : التياع( قراءة في قصيدة -الى امرأة ...
- انقلاب ائتلافي موحد
- عدنان / الصوة ..
- ارصفة البطالة تحتفل بانجازات العمائم
- نطف مهملة البصمات
- الانفلات في بنية اللون( قراءة في قصة -فتاة البسكويت- للقاصة ...
- سياسة تصفية الارقام المناوئة
- جبهة التوافق ولعبة المكاسب
- طرقة على مجاهيل غابة طائر النوء( قراءة في قصيدة طائر النوء ل ...
- العراقيون ومرض حمى صدام حسين
- احجية امن الحدود العراقية
- عطفة الحكاية
- بخور لنشوة الحرائق
- حلول سياسية على الطريقة العراقية
- افق سياسي من كتل الخرسانة
- والجسد اذ يتخفف من عبء السؤال( قراءة في قصيدة -دعوة الى عشاء ...
- ليجهر الحبر برفيف جنوني
- طور جديد من ا لحرب الاهلية العراقية


المزيد.....




- خرج لجلب أسماك من البحيرة ولكن ما وجده معلقًا في خيط صنارته ...
- بالصور.. ماذا حصل لمتظاهري -فلسطين أكشن- المحظورة في لندن؟
- قمة ألاسكا المرتقبة: أوروبا تشترط وقف القتال وكييف ترفض أي ت ...
- كيف تحصل على الحديد في طعامك؟
- جدل الاعتراف بدولة فلسطينية في ألمانيا..بين دعم شعبي ورفض رس ...
- شاهد.. القسام تعدم لصوص مساعدات في حي الشيخ رضوان
- موقع بريطاني: 4 كوامن خطر تهدد قمة ترامب وبوتين حول أوكرانيا ...
- من بورقيبة إلى سعيّد.. راشد الغنوشي في زنزانة كل نظام
- واشنطن بوست: ترامب لديه خطط كبيرة للنفط الباكستاني
- مسؤولة أممية: 30 مليون شخص بالسودان بحاجة لمساعدات


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - تفريس المنطقة لمصلحة من ؟