أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي البدري - حلول سياسية على الطريقة العراقية














المزيد.....

حلول سياسية على الطريقة العراقية


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 08:15
المحور: كتابات ساخرة
    


في خطوة لا تدل على غير الضعف والعجز في افدح صورهما ، اصدر ما يسمى بالمجلس
السياسي العراقي قرارا تطالب الفقرة الاولى فيه الاحزاب السياسية بحل ميليشياتها وتسليم اسلحتها الى الحكومة ! الطريف ان الاحزاب التي تمتلك ميليشيات مسلحة هي الاحزاب التي تشكل الحكومة والبرلمان والمجلس السياسي الذي اصدر هذا القرار ! فمن سينفذ هذا القرار والحال هذه ؟ اما الفقرة الثانية من القرار فتخصص التيار الصدري
بحل ميليشياه ( جيش المهدي ) وتهدده - في حال رفضه - بحرمانه من المشاركة في
انتخابات الحكومات المحلية للمحافظات . ان نقول ان العراق يعيش مرحلة طفولة سياسية فهذا حق ، ولكن ان تصل هذه الطفولة الى مرحلة تخبط الصبيان وغبائهم ،
فتلك هي الطامة الكبرى . وعلى طريقة عنتريات الصبيان التي صارت دمغة مميزة لساسة عهدنا الجمهوري الاغبر ، أعلن قادة التيار الصدري رفضهم الفوري لتنفيذ هذا القرار بحجة ان جيش المهدي ليس ميليشيا وانما هو جيش عقائدي ( كم اود ان اعرف
من اي قاموس سياسي استق قادة التيار مثل هذه التسمية او مفهومها ) ، تشكل من اجل تحرير العراق من الاحتلال الامريكي ! وان هذا الجيش لن يتخلى عن سلاحه - وهو
يفوق سلاح القوات الحكومية في عدده وتطوره - الا بعد ان يطرد قوات الاحتلال الامريكي ويعيدها خائبة مكسورة الى ثكناتها على سواحل الاطلسي ! ولا ادري كيف
لميليشيا مسلحة ان تدعي مقاومة المحتل وقادتها السياسيون شاركوا في العملية السياسية الصورية التي شكلها المحتل منذ ايام الاحتلال الاولى و يحتلون 25 مقعدا من مقاعد البرلمان الذي شكله ، وكانوا لقبل بضعة اشهر فقط ، يشغلون خمسة حقائب من وزارة الحكومة التي انبثقت عن هذا البرلمان ؟ وعلى فرض ان قادة جيش المهدي السياسيين يتوفرون على حنكة سياسية تؤهلهم لجمع المشاركة في العملية السياسية ومقاومة المحتل في يد واحدة ، فأين اعمال مقاومتهم للمحتل ؟ كم عملية
مقاومة تبنى تنفيذها هذا الجيش منذ ظهوره على الساحة الى ما قبل احداث مدينتي البصرة والثورة التي يخوضها حاليا ضد قوات الحكومة التي يشارك في برلمانها ؟
وعلى فرض وجود القوات الامريكية على اطراف مدينة الثورة في بغداد ، فاين وجود هذه القوات في مدينة البصرة ، وتلك المدينة تقع ضمن قاطع وادارة القوات البريطانية المنسحبة من المدينة منذ عدة شهور ؟ السؤال المهم هو : لماذا كل هذا العجز والضعف الذي تبديه القوات الحكومية ورديفتها الامريكية تجاه هذه المليشيا ، بحيث تلجأ الى تهديدها بحرمانها من المشاركة في انتخابات الحكومات المحلية اذا ما اصرت على الاحتفاظ بسلاحها ومقاتلة قواتها ؟ هل ميليشيا جيش المهدي من القوة الى درجة تعجز القوات الحكومية عن مواجهتها واجبارها على التخلي عن سلاحها ؟ ام هناك كارت احمر ترفعه قوة ما بوجه حكومة المالكي ، وهي القوة التي تمول وتسلح جيش المهدي وتتخذ منه اداة لتنفيذ اجندتها في العراق ؟ في كل الاحوال ، فان اي ميليشيا لايمكن حلها بقرار سياسي او بالطلب من مؤسسها او الجهة المستفيدة من وجودها كاداة ضغط على الساحة السياسية ، ان لم يحقق زعيمها والجهة التي تمولها وتسلحها
مصالحها . والاهم من هذا هو كيف يمكن لحكومة المالكي ان تضبط اسلحة جيش المهدي فيما لو قرر مقتدى الصدر حل ميليشياه او ادعى حلها : ( اذا ما طلبت مني المرجعيات الدينية ذلك ) ! كما جاء في آخر تصريح له .. لعبة بمنتهى الذكاء يا مقتدى !هل تملك اي جهة ، باستثناء قادة هذا الجيش ومموليهم قوائم بانواع وكميات الاسلحة التي بحوزته ؟ كم سيسلم منها وبم سيحتفظ من انواعها ؟ ومن يثبت انه لن يسلم غير المستهلك منها ليعود ويشتري بتعويضاتها اسلحة جديدة ، كما حدث في المرة
السابقة ؟ مقتدى حاول بتصريح الامس احراج مراجع النجف الدينية وزجها كطرف
في معركة نزاعه على مصالحه المادية والسياسية ، بعد ان خسر معها جولة الزعامة الدينية على حوزة النجف ومواردها المادية . غني عن القول ان المشكلة ليست في مقتدى وانما في جيش العاطلين عن العمل الذي يقوده ... فكم من الدولارات يدفع مقتدى راتبا لافراد جيشه ؟ ومن هي الجهة التي تدفعها ؟ وهل الحكومة قادرة على توفير فرص عمل لافراد هذا الجيش وان توفر لكل منهم ما يسد به حاجاته ، كي لا يبيع نفسه مرة اخرى لجهة ثانية ؟



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افق سياسي من كتل الخرسانة
- والجسد اذ يتخفف من عبء السؤال( قراءة في قصيدة -دعوة الى عشاء ...
- ليجهر الحبر برفيف جنوني
- طور جديد من ا لحرب الاهلية العراقية
- اغمس نافذتك في ومضة الجسد
- بولهها المتشاكل ، تتسلل الانثى غازية( قراءة في قصيدة كيف ندخ ...
- احتراب البصريين لمصلحة من ؟
- وحواء اذ تهذي بجراح صلبها ( قراءة في قصيدة بوح الانثى الاولى ...
- الانفلات في خاصرة الغابة
- من المسؤول عن امن العراق ؟
- ماكين ومشروع الاحتلال المستمر
- اوصال ملبدة
- من رحم الخديعة الى رحم الهلوسة : دعوة
- احتمالات الظنون والعلامات
- خمسة اعوام من احتلال العراق ياقمة العرب
- مصالحة على طريقة المنطقة الخضراء
- القفز فوق عشب السراب(قراءة في قصيدة انت يا هذا للشاعرة ضحى ب ...
- الخروج من بداهة الداخل الى فضاءات الانا
- طفولة التفاحة الاولى
- لعبة اسمها حكومة عراقية جديدة


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي البدري - حلول سياسية على الطريقة العراقية