أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي البدري - ماكين ومشروع الاحتلال المستمر














المزيد.....

ماكين ومشروع الاحتلال المستمر


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2230 - 2008 / 3 / 24 - 04:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد يومين من الاستعراض الاعلامي ، وبمباركة جورج بوش وخليفته الجمهوري ، جون ماكين ،
انتهى ( مهرجان ) مصالحة احزاب المنطقة الخضراء التي تحكم العراق .. والمهرجان الذي
قاطعته جبهة التوافق والقائمة العراقية وجبهة الحوار الوطني وانسحب منه ، التيار الصدري ،
( وهي كتل برلمانية انسحبت من حكومة المالكي لاسباب لا يعلمها الا رؤسائها والادارة الامريكية )
قاطع - مهرجان المصالحة - البعثيين وباقي الاحزاب ( اغلبها يسارية ) والقوى المناهضة للاحتلال الامريكي والرافضة لوجوده وتقاومه .. ترى فمن صالح من ، في هذا المهرجان الاستعراضي ،
ومنظمومه قصروا كارتات دعواته على انفسهم ومن ابدى استعداده للانظمام الى نادي اصدقاء
المحتل ؟ ولماذا وقت خليفة بوش الجمهوري زيارته للعراق مع عشية افتتاحه ؟
حقيقة الامر ، ان ما يسمى بمؤتمر المصالحة الوطنية ، لم يكن اكثر من مهرجان استعراضي امام
كامرات القنوات الفضائية ، لخداع الرأي العام العراقي والعربي والعالمي ، لان دعواته - كما اسلفنا - اقتصرت على ممثلي اركان حكومة المنطقة الخضراء وبعض الاشخاص الهامشيين ( كعبد الاله النصراوي ومن لف لفه ) ، وهولاء لو كانت خصومة او خلافات جوهرية لما جمعتهم حكومة وقبة برلمان واحدة ! اما الكتل البرلمانية التي اعلنت مقاطعتها لجلسات المهرجان ، فقد
مثل اكبرها ( والتي ندعي تمثيل السنة ) ، جبهة التوافق ، الوجه الثاني فيها ، رئيس مجلس
النواب ، المتصوف الزاهد محمود المشهداني ، وبابتسامة فرح تملأ وجهه ! وجميع الاعضاء ،
الذين اعلنوا انسحابهم من القائمة العراقية ، اضافة الى قضاء ممثلي التيار الصدري ليوم المهرجان الاول ، في الصف الاول من قاعة المهرجان !
اما توقيت زيارة ماكين وهدفها ، فكان لانقاذ حكومة المنطقة الخضراء من ارتكاب خطأ المصالحة من الاساس ! عن طريق تطمينها على بقاء القوات الامريكية في العراق واسترار احتلالها المباشر له للاربع سنوات التي ستلي نهاية ولاية بوش ، في المدى المنظور على الاقل .
وماكين الذي حسم أمر ترشيح حزبه لخوض انتخابات البيت الابيض القادمة ، بالرهان على تطمين ( اللوبي الصهيوني الامريكي ، ودوائر الصهيونية العالمية واسرائيل اولا ، والمحافظين
الامريكيين من كبار الصناعيين والمصرفيين وتجار السلاح والشركات عابرة القارات ثانيا ) ،
على ان سياسة عهده لن تحيد عن مسار سياسة الرئيس الحالي ومشروعها الامبراطوري
الاستعماري في الشرق الاوسط ( مشروع الشرق الاوسط الكبير ) ، الذي كان احتلال العراق
خطوته الاولى وحسب . ومن اجل توفير اسباب ( مقنعة ) للرأي العام الامريكي بدوام تهديد
( الارهاب المتوطن في العراق !) قام ماكين ، وبتخطيط ومباركة قيادة حزبه ، بزيارته للعراق ،
من اجل تطمين احزاب المنطقة الخضراء بقراره ، كمرشح رئاسي ، بابقاء الوضع العسكري
الامريكي على حاله ، في حالة فوزه في الانتخابات القادمة ، لكي تبقي حكومة المالكي ، بدورها ،
الوضع العراقي المختل والمأزوم على حاله ، كمبرر لاستمرار الوجود العسكري بكامل ثقله في
العراق ، الذي يوفر الحماية واستمرار البقاء لرموزها في كراسي السلطة .
في تقديري الخاص ، أكاد احسم ، من الان ، فوز ماكين في الانتخابات القادمة ولسببين : الاول
هو عدم ( تضييع ) وقته في الرهان على اصوات القلة القليلة ، الرافضة او المهتمة بامر احتلال العراق ، من الشعب الامريكي ، والثاني ، لرهانه على الدوائر التي تملك ( الادوات والامكانيات)
الكفيلة بايصاله الى كرسي البيت الابيض ، التي سبق ان اجملناها بمجموعة الدوائر الصهيونية
والشركات الاحتكارية . وهذا ما يعني( ضمان ) حكومة المنطقة الخضراء لاربع سنوات احتلال
اخرى ! وبين هلالين : بقائهم في عز ونفوذ المنطقة الخضراء لاربع سنوات اخرى ، هم ايضا !
وهذه ، باختصار شديد ، فحوى الستراتيجية الامريكية لتطبيق مشروعها الامبراطوري في المنطقة ، والاستمرار في احتلال العراق ، قاعدة المشروع واول خطواته على الارض .. ومن يدري الى اي من دول الجوار العراقي ستمتد يد الاحتلال في عهد ماكين هذا ؟!



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوصال ملبدة
- من رحم الخديعة الى رحم الهلوسة : دعوة
- احتمالات الظنون والعلامات
- خمسة اعوام من احتلال العراق ياقمة العرب
- مصالحة على طريقة المنطقة الخضراء
- القفز فوق عشب السراب(قراءة في قصيدة انت يا هذا للشاعرة ضحى ب ...
- الخروج من بداهة الداخل الى فضاءات الانا
- طفولة التفاحة الاولى
- لعبة اسمها حكومة عراقية جديدة
- تعاويذ ذهبية لما هو ابهى
- عطور الدواعي
- العراق في حقيبة احمدي نجاد
- في عيد المرأة العراقية ..البنية المفهومية لحرية المرأة في ال ...
- طفولة الترجل في المواخير المطرقة
- ظهيرة عربية على النت
- الحزب الشيوعي العراقي .. النكوص والهزيمة
- الموت على حافة العزلة
- اطارد سماء بلا نوافذ ... بلا عيون
- خواتم آية الرحيل
- يقين بلا جدران


المزيد.....




- رغم فرضه عقوبات على روسيا.. البيت الأبيض: ترامب مستعد للقاء ...
- اصطحبت طفليها إلى الشاطئ.. ابنة هالك هوغان تفسّر سبب عدم حضو ...
- موجات الحرّ -تفتك- بإسبانيا: تسجيل أكثر من ألف حالة وفاة خلا ...
- الجيش السوداني يعلن إسقاط طائرة إماراتية -محملة بمقاتلين أجا ...
- 200 منظمة خيرية ووكالات أممية تدعو إسرائيل لإلغاء تشريع
- جنوب أفريقيا تدعو العالم للاعتراف بفلسطين ووقف الإبادة الجما ...
- تعرف على 5 تحف معمارية تزين الرباط
- المجلس الدستوري بالكاميرون يبعد موريس كامتو من سباق الرئاسة ...
- واشنطن تتحدث عن تقدم بشأن حرب أوكرانيا وزيلينسكي يهاتف ترامب ...
- ما حقيقة ارتفاع معدلات الطلاق بالعالم العربي وما حلوله الفاع ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي البدري - ماكين ومشروع الاحتلال المستمر