أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - مصالحة على طريقة المنطقة الخضراء














المزيد.....

مصالحة على طريقة المنطقة الخضراء


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2226 - 2008 / 3 / 20 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما احتاجت ادارة الاحتلال الامريكي وحكومتها لتمرير صفقة ما ضد العراق وشعبه ، عادت
الى نفخ الهواء في فقاعة المصالحة الوطنية .
فاي مصالحة تلك التي تدعو اليها ادارة الاحتلال الامريكي وادواتها الحكومية ، ومع من ؟
معروف للجميع ، ان ادارة الاحتلال ، وعبر مهزلة انتخابات عام 2005 ، قد احتوت جميع
الاطراف ، التي ارتضت لنفسها ان تتعاون معها ، داخل ما يسمى بالعملية السياسية ( حكومة
المنطقة الخضراء ) ، سواء بتشكيلتها الوزارية او الرئآسية او البرلمانية .. وسواء تأتى ثقل
هذه الاطراف بدعم وتمويل ادارة الاحتلال او اطراف خارجية اخرى ، فان حصادها سيصب ،
في النهاية ، في طاحونة الاحتلال ومخزن غلاله . ومعروف للجميع ان اطراف العملية السياسية قد اغدقت عليها ادارة الاحتلال بالسيطرة على مصادر الاثراء والمناصب والوجاهة والثقل ، اذن من تبقى خارج حدود سياج المنطقة الخضراء هو الشعب العراق الاعزل وقوى مقاومته الذاتية
للاحتلال ، وهو - الشعب العراقي ، الجهة التي وقع و يقع عليها اثر وحيف الاحتلال وما احدثه من صنوف المأسي والمعاناة واشكال الحرمان في حياته - هو الخصم الوحيد والاوحد لادارة الاحتلال وادواته .. فهل ادارة الاحتلال او ادواته على استعداد لمصالحة الشعب العراقي ، وهو الذي لن
يرضى باقل من رحيل قوات الاحتلال وادواته عن ارضه ؟ والا ، فمن يريد ان يتصالح مع من ؟
جلاوزة المنطقة الخضراء فيما بينهم ؟ وعلى اي شيء هم مختلفون بعد ان هيء لهم الاحتلال
فرص الاثراء والسلطة ؟ وهل ادارة الاحتلال عاجزة عن قمع خلافاتهم ، وهي التي لملمتهم من
كل رصيف وخمارة ونادي ليلي ، ونصبتهم على رقاب العراقيين ، وحكمتهم بمصائرهم وثرواتهم
ومصادر ارزاقهم ؟ انا المواطن العراقي اقول لاحمد بن حلي : ان لم تكن مستثمرا لترويج ضجة هذه المهزلة ، من قبل جهة ما - وارجو ان لاتكون - فكيف يفوتك ، سيدي ، ان تفهم ان من استبعدتهم ادارة الاحتلال وادواته هم : اما مواطنين عراقيين رافضين ومناهضين لوجود الاحتلال
، وهولاء لن يقبل الاحتلال او ادواته مجرد دخولهم الى الاراضي العراقية ، وليس فقط المصالحة
معهم ، او هم من الاحزاب الصغيرة ، غير المدعومة ، ماديا ، من الخارج ؛ وهولاء ، ايضا ،
لايعنون للاحتلال وادواته شيئا ، ما داموا غير قادرين على احداث اثر (يزعج قوات الاحتلال) في الشارع العراقي ! فمن يريد ان يصالح من ، والحال هذه اذن ؟ جلاوزة الاحتلال فيما بينهم ،
بسبب خلافاتهم على سرقات ثروات الشعب العراقي ومناطق ومنافذ النفوذ والتسلط ؟ حسنا ،
ليرحل الاحتلال بقواته عن الاراضي العراقية ، وعندها سيفر هولاء ، كالارانب المذعورة ، قبل
انسحاب اول لواء من قوات الاحتلال ؛ وعندها لن نحتاج لمهزلة المصالحة هذه ، لاننا كشعب ،
ليس ، ولم يكن بيننا اي خلاف يستدعي مصالحة من الاساس ، قبل دخول قوات الاحتلال
وادواته الى العراق ، واحداث ، ما احدثوه في حياتنا ، بهدف تفرقتنا وشق وحدة صفنا ، بهدف
احكام قبضة سيطرتهم على العراق ومصادر ثرواته .
اما ما يدعيه بعض اطراف الخط الثاني ، من ادوات الاحتلال ، من خلافات مع ادوات الخط الاول ،
فهي ليست اكثر من خلافات مصطنعة ، بهدف زيادة حصصها من منافذ السلب والنهب ومراكز
النفوذ .



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القفز فوق عشب السراب(قراءة في قصيدة انت يا هذا للشاعرة ضحى ب ...
- الخروج من بداهة الداخل الى فضاءات الانا
- طفولة التفاحة الاولى
- لعبة اسمها حكومة عراقية جديدة
- تعاويذ ذهبية لما هو ابهى
- عطور الدواعي
- العراق في حقيبة احمدي نجاد
- في عيد المرأة العراقية ..البنية المفهومية لحرية المرأة في ال ...
- طفولة الترجل في المواخير المطرقة
- ظهيرة عربية على النت
- الحزب الشيوعي العراقي .. النكوص والهزيمة
- الموت على حافة العزلة
- اطارد سماء بلا نوافذ ... بلا عيون
- خواتم آية الرحيل
- يقين بلا جدران
- صدع النبوات الزائفة
- احزاب اليسار العراقي ومعضلة سم خياط المنصب(نظرة تقييمية)
- تراجيع نذوري المسفوحة على مذبح الريح
- ثنائية الحكومة واللحم الابيض
- الرغبة عند درجة الاستواء


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - مصالحة على طريقة المنطقة الخضراء