سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 09:41
المحور:
الادب والفن
بعتبة تصطلي بفداحة تأريخها المزمن ،
خيارات صلواتك ،
تساوق لعبة الاهمال والتبدد ؛
في فجور الاحلام وفراغات الادعية ..
تطاول بوصلة الرمال في ارتهانها
لعري الرياح وقتامة عهودها المتشابهة
ايها الصوت المفتون بعطش التغاضي ،
المركون على هامش البوح وطبق التردد ،
مشدوها ،
يواريك غبار يأسك
وشجون الفنارات المعطلة
واشباح انتظاراتها المكرسة لجذوة الاساطير
ليتك ما برحت غيمة عصيانك المضرجة
بغصات لوثة السؤال ووردة العزلة الخافرة
مسكونا بطيف من حجر التلقي ،
تمضي الى تخوم ومديات تزدهي بطفولة الترجل ،
من خيبة ورقة التوت ... ومعاجم النوبات الحاسرة
متى ستسمح لك مكابراتك المغدورة على قبلة الطين ،
فض بكارة طروس الهفوات المؤجلة على مشاجب التأويل ؟
ليتك تقاسمني بعض طيشك
او تغمسني في شواظ من شوارده ،
لانتهك للؤلؤة أسلاب النساء حرمة ..،
واختم بزفرة بكارتها
أشرعة المراثي الغارقة
في ذاكرة المواخير المطرقة والحانات المسجورة
برماد الحدائق المبهمة العناد ...
او الحرائق المخترقة
بطحالب الغثيان .
ايها الوجوه التي بورها مستودع الشكوك ،
وتوبات الاسرار التي لم تحتطب من حواراتها
غير بلل الكلمة وشجن ندءات الخطايا
التي لم يفرك معدنها انس
ولم يختبر ، رب ما ، صدأها المرتقب ...
يغتصبك اللهاث ، المتبرعم في لحاء اصابعك وعينيك
والمنسرب في سدرة مياهك الزاحفة ...
متى ستتعلم الكلام من جديد
وتكتشف بيضة القمر ؟
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟