صدع النبوات الزائفة

سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)

الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 08:52
المحور: الادب والفن
    

على قبض من عفونة الزوايا السحيقة
واوحال النرجسية ،
المدينة تضاجع اوزارها ،
ضغائن تاريخها المعلب ،
مخالب جثث ذنوبها ،
وخرافاتها المستكتبة .
"""""""""
من يرتق عورة الشهوة
في اجفان
مفخخة بالشبق المستميت ؟
ليت في اسرافك ...
السادر في قيامة الغواية ..
متسع لمستحيل جديد
او لموت بحروف
من نجوم الغمام
او نعاس القمر..
الى متى ترضعينا نسغ سوءاتك
وتباركين لنا اوطار خطاياك ؟
سجاجيد وصايتك تفترش :
عتبات المواخير
واصطبلات البغال المخصية .
"""""
كحكمة النساء ،
المدينة تشرع افخاذها لا مجاد الملوك ؛
وسجلات مخادعها ،
لانتصارات أدعية وتعاويذ الفياجرا .
""""""
الان سقطت ورقة التوت
عن عهر لغتك ،
ودعارة سراويلك الممهورة
ببصمات الاف الاصابع ..
ايتها الخطيئة التي تضاجع نفسها ..
الكلاب والخفافيش السائبة في مفاصلك
تتقاسم التهام مفاتيحك مع نزيف البداوة
وسحالي المفاقس
وجرذان المطابخ الدسمة .
"""""""
لا استباحات الخريف ولا زهو الندى
تستثير شرفاتك الخامدة ،
العالق بدبق سراويلك
من وعود المساء ،
او احلامنا المستوحشة
على خواء صباحاتك الكامدة .
""""""
مفارقة
ان نستوي ، واياك ، في خفقة طين واحدة
وان نعلن عليك حرب التوجع ..،
ان ننكر طهارة لبن الرضاعة ...
ومخاض انبجاس جمرة الاسئلة
... ومفارقة
ان تزدهي اضواؤك الراجفة
بسرفات تأريخ
لا يفرق بين مضاجع الحمير
وأديم النساء
وان يسمل قناعاتنا
بحديد نبواتك الزائفة .

#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل