أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - حجة توبة المالكي الى مشهد المقدسة














المزيد.....

حجة توبة المالكي الى مشهد المقدسة


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 04:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مهرجان استقباله الاحتفالي للرئيس نوري المالكي ،هاجم الرئيس الايراني ،محمود احمدي نجاد ،اعضاء القوائم المنسحبة من وزارة المالكي واصفا اياهم بالمفسدين .
ترى ،ما الذي يعني الرئيس نجاد من شأن عراقي داخلي (ازمة وزارية ) لا يمكن ان يؤثر في شأن بلاده الداخلي او مستقبل علاقاتها مع العراق ـ على فرض ان علاقات ايران مع العراق هي لاتتجاوز حدود العلاقات الطبيعية المتعارف عليها بين دول العالم ـ ليدس انفه فيه بطريقة بلغت حد التهجم والاتهام لاطراف عراقية كل ذنبها انها انسحبت من حكومتها المحلية احتجاجا على ضعف اداءها السياسي و الخدمي لمواطنيها ،وهو ـ نجاد ـ الذي داوم ،مع باقي اركان حكومته ،على نفي أي تدخل لحكومة الجمهورية الاسلامية في الشأن العراقي ،في المناسبة وعدمها ؟
هل فات الرئيس نجاد ان تهجمه اللامبرر ذاك هو ليس اعترافا صريحا بتدخل بلاده في الشأن العراقي الداخلي وحسب ،وانما هو يمثل انحيازا لطرف بعينه ضد باقي اطراف ائتلاف حكومي كان، لبضعة ايام خلت، يسمى (حكومة توافق وانقاذ وطني) ؟ في اعتقادي ان تصريحات وتهجم نجاد المنحازة تدلل ،وبما لا يدع مجالا للشك ،ليس على تدخل ايران في الشأن العراقي و في تحديد وجهات الازمة العراقية فقط ،وانما على انها احد اطراف صناعة هذه الازمة وراسم توجهاتها وهويتها الايديولوجية ايضا . ورغم ان تصريح نجاد الانفعالي ذاك جاء كتعبير عن شكره للمالكي لزيارته ايران في يوم الذكرى السنوية لتجرع مؤسس الجمهورية الاسلامية( لعلقم قرار وقف اطلاق نار حربه مع العراق) ،الا انه كشف ايضا عن حقيقة التوجه الطائفي للمشروع الايراني في العراق وعن ارتماء ،ادوات تنفيذ هذا المشروع من العراقيين ،في الحضن الايراني ؛وان سبب هذه الزيارة ،بما يحمله توقيتها من مدلولات اعتبارية (اعتذارية) للجانب الايراني ،وانتقامية من الاطراف العراقية المناوئة للتدخل الايراني في العراق ،انما يأتي كأعتراف صريح بضعف موقف حكومة المالكي اولا ،وتبعية هذه الحكومة للمشروع الايراني ثانيا ،وان حكومة تقدم على مثل هذه الخطوات اللامسؤولة وبمثل هذه الدرجة من الكشف والوضوح ،انما هي في اوهن حالاتها ثالثا . ومن جهة اخرى ، فان ثورة نجاد الانفعالية قد اسقطت جميع قشور وبراقع ادعاءات الانكار التي دأب، مع اركان حكومته، على اطلاقها لنفي تورطهم في صناعة الازمة العراقية وزرع بذور الفتنة الطائفية بين مسلمي العراق ،بتخطيط مدروس ،تأسيسا لفيدرالية الطائفة التابعة( لدولة التاج الاسود) التي اسسها الخميني على انقاض دولة التاج البهلوي عام 1979 . رحلة توبة المالكي الى مشهد (مقر التاج الاسود الايراني)ـ تتقدمه قائمة قرابين تنازلاته ـ اشرت عمق الازمة التي تعانيها حكومته مع باقي اركان ائتلافها الذي كان يحكم من خلاله من جهة ،ومع الادارة الامريكية من جهة ثانية ؛والطرفان ـ الادارة الامريكية والقوائم المنسحبة من حكومته ـ يطالبانه بالعمل بجد من اجل وضع حد للتدهور الامني الذي يعانيه العراق وتفعيل قرار ـ مازال غائم الملامح ـ للمصالحة الوطنية ،الى جانب العمل لتدوير عجلة الاقتصاد الراكدة وتوفير الخدمات الاساسية لابناء الشعب المحروم من ابسط مقومات ادامة حياته وعيشه .. فهل مدته حكمة التاج الاسود بوصفة سحرية لابقاءه في سدة الحكم مع ابقاء وضع العراق على ما هو عليه من انهيار وتقلقل ،وهو مبتغى وغاية المشروع الايراني لتصفية العراق وازاحته، الى الابد، عن معادلة توازن القوى في منطقة حوض الخليج العربي ؟



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المسلمون في العراق
- عندما يتكلم صاحب العصمة الامام المشهداني
- يوما الوحدة الوطنية العراقية
- مستقبل العراق بين العمامة الشيعية والسدارة السنية
- جائزة محمود المشهداني للعجائب والغرئب الدولية
- صفحة جديدة من سجل ايران التوسعي
- بعد لبنان وجنوبه ،(تقوىومقاومة) نصر الله تعبث بامن العراق
- الاحزاب ومهمة الانماء السياسي في العراق
- لماذا يقاتل الفلسطينيون انفسهم نيابة عن اسرائيل ؟
- بيضة العقر
- جمهورية الفوضى المنظمة
- هل يهدد العرب فعلا مصير حكومة المالكي ؟
- حرية المرأة العراقية .. آفاق ومعوقات ..دور المرأة في تدجين ن ...
- هل حانت نهاية لعبة الاخطاء الامريكية؟
- حرية المرأة العراقية .. آفاق ومعوقات
- ماذا اقتسم الضدان على مائدة العراق ؟
- العراق بين فكي رحى 28آيار
- ماذا يريد العراقيون من العرب ؟
- خذوا الحكمة من افواه المتصوفة
- الشعر ومهمة البحث عن السؤال


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - حجة توبة المالكي الى مشهد المقدسة