أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - العراق بين فكي رحى 28آيار














المزيد.....

العراق بين فكي رحى 28آيار


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتطلع انظار الطبقة السياسية العراقية ،وربما بعض المراقبين ايضا ، الى يوم 28 من آيار الجاري ،الذي اعلنته ايران موعدا لمباحثاتها مع الادارة الامريكية بشأن الازمة العراقية . وبغض النظر عن المستوى التمثيلي لوفدي هذا اللقاء ،وتمثيل العراق فيه ـ اعلنت ايران ان الحضور العراقي سيقتصر على دقائق اللقاء الاولى ( التعريفية ) فقط ـ او عدمه ، واذا ما كان مجرد قبول ايران بعقد مثل هذه المباحثات هو بمثابة اعتراف ـ اعلن احد المسؤولين الايرانيين عن استعداد بلاده لوضع حد للازمة العراقية فيما لو تجاوبت الادارة الامريكية مع مطالب حكومته ـ ضمني بمسؤوليتها المباشرة عن جزء مما يحدث في العراق ، فان ما يعنينا هو مدى جدية ايران في وضع نهاية حقيقية لمشاكل العراق الحالية اولا ،والثمن الذي ستساوم عليه الادارة الامريكية ثانيا . ورغم دأب الحكومة الايرانية واغلب وجوه السلطة العراقية ـ بل وحتى بعض رموز الادارة الامريكية ـ على نفي أي تدخل ايراني في الشأن العراقي خلال السنوات الاربع الماضية ،الا ان حقائق الارض كانت تثبت دائما عكس تلك الادعاءات وفضحت عشرات حالات التدخل في عملية صناعة القرار العراقي وتغلغلها الذي طال اغلب الشؤون العراقية ،بما فيها وضع الادارة والقوات الامريكيين ذاتهما . ولم تكن ازمة المالكي الجوية (عندما منعته السلطات الايرانية من المرور عبر مجالها الجوي وهو في طريقه الى اليابان على خلفية خلاف بينهما ،حرص المالكي على عدم الكشف عن حقيقة اسبابه وخفايا ملابساته ) الا بمثابة القشة التي ناخ جسر التواصل الحكومي (العراقي) ـ الايراني تحت ثقل احمالها (اجندة المشروع الايراني في العراق ) ،الامر الذي اجبر الحكومة العراقية على الاعتراف رسميا ـ على لسان الناطق الرسمي باسمها ،علي الدباغ ـ بحقيقة هذا التغلغل في العراق وطلب المساعدة من الدول العربية لوضع حد له !
فمقابل أي ثمن ستتنازل ايران (28) آيار عن ( الضيعة العراقية) التي تقبض على الكثير من شوارعها الخلفية منذ ثلاث سنوات على الاقل ؟
ان الملف النووي الايراني ،الذي تستحلي قياداتها السياسية التهويل من انجازاته التصنيعية ،ليس شيئا ذي بال ،ليس بالنسبة لامريكا ـ التي تعرف حجم تقدمه الانجازي و خطره الاستراتيجي اكثر من ملالي ايران انفسهم ـ وانما لايران نفسها ؛ وعليه فانه لن يكون له وزن في لعبة المساومة السياسية في هذا اللقاء ،وستقتصر مساومة ايران على مجموعة الضمانات التي ستقدمها الادارة الامريكية لمجموعة عمائم نظام دولة الفقيه في عدم ايصالهم الى نهاية مشابهة لنهاية النظام العراقي السابق ؛ لان هذا الشئ هو الوحيد الذي لايمكنهم المماراة فيه او التشكيك في قدرة الجيش الامريكي على تحقيقه ،خاصة اذا ما صاحبته حالة التململ التي تعم الشارع الايراني من دكتاتورية وتسلط واضطهاد نظام دولة الفقيه البوليسي . وعليه ،وفي المدى المظور على الاقل ،فان حمل هذه الضمانات سيقع على كاهل منظمة مجاهدي خلق ،باعتبارها تظم ابرز فصائل وقوى المعارضة المنظمة (عسكريا وسياسيا ) ،وانها تمثل البديل المنظور، كقيادة سياسية يقبلها الشارع الايراني للنظام الديني الذي يحكمه بالحديد والنار منذ عام 1979 .
ولكن ،ماذا عن الجانب الايديولوجي من عملية التغلغل هذه ، والذي يتمثل في مسعى قيادات قم المعممة وغير المعممة لزعامة
شيعة العراق والسيطرة على ادارة المراقد المقدسة المنتشرة في اغلب المدن العراقية ؟
هذا الغرض ،وكتكتيك مرحلي ، يمكن تأجيله في الوقت الراهن ،لان التهديد الامريكي يطال كراسي السلطة داخل ايران وقم .... وعلى رأي المثل الشعبي العراقي : (اللي يشوف الموت يرضى بالصخونة )!



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد العراقيون من العرب ؟
- خذوا الحكمة من افواه المتصوفة
- الشعر ومهمة البحث عن السؤال
- جبهة التوافق وعصا الطاعة الامريكية
- نقابات العمال والعمل السياسي
- ماذا لو انسحبت امريكا من العراق ... ؟
- الذئب الزجاجي
- سيرة جدار
- جبرا ابراهيم جبرا والرواية العراقية
- ازمة المالكي الجوية
- مسرحية-حذاء ملكي
- العلمانية ومهمة بناء المجتمع الحديث
- انجاز جديد مضاف لحكومة المالكي
- مؤسسات المجتمع المدني وبناء العملية الديمقراطية
- منظمة مجاهدي خلق في معادلة التوازن الامريكي – الايراني
- هل نحن على اعتاب حرب باردة جديدة؟
- في سبيل بناء مجتمع مدني
- على حافة الراس
- لبنان في ميزان الهيمنة الاقليمي
- ايران و استراتيجية بوش الجديدة


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - العراق بين فكي رحى 28آيار