سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 06:57
المحور:
الادب والفن
من خاصرة الغابة ودهش هسيسها ، تنبجسين ... بوجهك البحر ،
تتكورين اندلاعا لفوضى ،
خصبها ملح الحنين الى ندى
من بهاء الخطيئة وبلل الجرح المراوغ ..
حرقة الصمت المفتعل ، اجراس تشرنق ،
نسغا لعويل الغدر في شطط الجسد المقدس الذي يدمي عين الرب .
بأي شائبة ستأتزرين ، يا خطب الغابة وعقالها ،
لاستباحة الاكتمال المؤرق ،
وانت تلتوين على رماد كاهن ،
يعلق رأسه في جفاف جرة بلا جبين ...
ينقره طيش المطر او يمسحه سعار الوريد ؟
ماذا ستلملمين من انفلاتات اصابع ،
دمغة اللونين في نزيف الخيبة والانثى ....
في الشهقتين ؟
الانهيار في عتبة الابهى وقمح التدلي -
كفحولة الاشياء اللافحة وفجاءتها -
سيقود الولع البدائي في خطوك ،
وشبق الفطرة الراكز في بهجتيك .
ليس بينك وبين ما تدعي اطلال القيامة الخضراء ،
غير اكداس من اوراق الصحف واهتراء الحروف ..
العناد ، صبغة الصوت الغائر في مخالب النزوع :
الى جوع الفضيلة العمياء لتيه التقصي ؛
وتزيين حكمة عورتك ، بوشوشات الخلود
من دم الحية وكشف تفاحة السلالم الزرق في عينيك .
هل سيلزمك مصباح ديوجينس لتتبيني
اطراف اصابعك ؟
او اكتظاظ الغابة فيك وفيضها في حبر افتعالاتك ؟
ام تراه سيلزمك للبحث عن وجهي
في ذاكرة مرآتك ؟
اجهشي غضبك في مسام شحوبي المحتسب
وخضبي قميصه بعورة الجوع المتناسل .
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟