أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي البدري - احجية امن الحدود العراقية














المزيد.....

احجية امن الحدود العراقية


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 01:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في اقل من شهر واحد غزت الجيوش الامريكية العراق واحتلته ، ولكن هذه الجيوش ، وبعد مضي خمس سنوات كاملة على احتلالها للعراق تقول انها عاجزة عن ضبط حدوده ! من يصدق هذه المهزلة ؟ منذ ثلاث سنوات دأبت ادارة الاحتلال الامريكي على عقد اجتماعات دورية لدول جوار العراق لتطالبها فيها بحفظ امن حدود العراق ومنع تسلل المسلحين والسلاح منها ! هل يعقل هذا ! المواطن العراقي يتعثر بعجلات ومدرعات وجنود قوات الاحتلال في اضيق ازقة مدنه ، في الليل والنهار ، وادارة الاحتلال تعلن عجزها عن ضبط امن الحدود العراقية ودخول الاسلحة والاعتدة والاموال التي تحرك ميليشيات وعصابات القتل المنظم ! أي منطق يقبل مثل هذا الهراء ؟
ماذا تفعل اجهزة مخابرات واستخبارات قوات الاحتلال ، بعناصرها وطائرات مراقبتها واقمارها الصناعية ؟ وما هو عمل حرس الحدود وجهاز المخابرات وباقي الاجهزة الامنية العراقية ؟
ما يشكو منه الامريكان هو العمل المنظم لحكومات بعض دول الجوار ، لزعزة امن العراق ، عن طريق تسهيل مرور شحنات الاسلحة والاعتدة والعناصر المقاتلة الى العراق ، وليس الاعمال الفردية او الفئوية التي يقوم بها اشخاص او منظمات ، رغم ان اثر فعل الطريقتين هو واحد في النهاية . ورغم اننا كعراقيين لانعرف ان كان لحدودنا جهاز حراسة منظم او لا ، الا ان بداهة الامر تدفعنا لالقاء السؤال التالي : لماذا تستطيع دول الجوار العراقي حماية حدودها مع العراق ولا يستطيع الامريكان والاجهزة الحكومية العراقية حماية هذه الحدود ؟ واذا كان لأي من دول الجوار العراقي القدرة على لعب هذه الورقة مع قوات الاحتلال ، فلم لا تلجأ هذه القوات لمعاملتها بالمثل ؟ وعلى سبيل المثال لا الحصر ، وفي حالة ايران التي يوجه لها اكبر اتهام بهذا الخصوص ، فلم لا تعمد المخابرات الامريكية الى دفع مقاتلي منظمة مجاهدي خلق ( وهي اكبر منظمة ايرانية معارضة للنظام الايراني ) ، الى العمق الايراني لارباك امنه ، وبنفس الطريقة المتبعة في العراق ... والا سنجد انفسنا في مواجهة السؤال : لأي هدف تصر ادارة الاحتلال الامريكي على الاحتفاظ بهذه المنظمة المسلحة والمعارضة للحكومة الايرانية على الاراضي العراقية ، رغم انها تقف في طليعة دواعي التدخل الايراني في الشأن العراقي وشأن قوات احتلاله ؟ واذا كان الخطر واعمال التفجير التي تستهدف القوات الامريكية تأتي بتدبير وتمويل من دول الجوار ، فلم تهمل هذه القوات امر الحدود ، من اجل حماية جنودها وهيبتها الدولية على الاقل ؟
القوات الامريكية تدور في شوارع وازقة المدن العراقية دون هدف واضح وبكثافة تنغص على العراقيين حياتهم وسكينتهم وهدوئهم النفسي ، في الوقت الذي تترك فيه حدود العراق مشرعة لكل من هب ودب ودون رقابة او حراسة جدية .. فهل هذا الاجراء مقصودا منها ؟
ولو كانت قوات الاحتلال القت جهدا حقيقيا لحماية الحدود منذ عام الاحتلال الاول او الثاني ، ألم تكن اليوم قد قطعت على الجهات التي تقاتلها مصادر امدادها وتمويلها بالسلاح والمال ، وحققت بذلك الاستقرار الامني الذي تدعي السعي الى تحقيقه ؟ لا احد يستطيع ، سواء من العراقيين او الامريكيين او دول الجوار ، انكار تدخلات سافرة لبعض دول الجوار في السأن العراقي ... ولكن هل هذه التدخلات جزء من لعبة مشروع الاحتلال والتواجد المستمرين في العراق والمنطقة ، ام هو عجز امريكي حقيقي ؟ واذا كان هو جزء من لعبة الاحتلال ، ودول الجوار تواظب على انكار تهمة تدخلها في الشأن العراقي ، فلم اذن تشارك في لعبة اجتماعات امن الحدود العراقية هذه ؟



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطفة الحكاية
- بخور لنشوة الحرائق
- حلول سياسية على الطريقة العراقية
- افق سياسي من كتل الخرسانة
- والجسد اذ يتخفف من عبء السؤال( قراءة في قصيدة -دعوة الى عشاء ...
- ليجهر الحبر برفيف جنوني
- طور جديد من ا لحرب الاهلية العراقية
- اغمس نافذتك في ومضة الجسد
- بولهها المتشاكل ، تتسلل الانثى غازية( قراءة في قصيدة كيف ندخ ...
- احتراب البصريين لمصلحة من ؟
- وحواء اذ تهذي بجراح صلبها ( قراءة في قصيدة بوح الانثى الاولى ...
- الانفلات في خاصرة الغابة
- من المسؤول عن امن العراق ؟
- ماكين ومشروع الاحتلال المستمر
- اوصال ملبدة
- من رحم الخديعة الى رحم الهلوسة : دعوة
- احتمالات الظنون والعلامات
- خمسة اعوام من احتلال العراق ياقمة العرب
- مصالحة على طريقة المنطقة الخضراء
- القفز فوق عشب السراب(قراءة في قصيدة انت يا هذا للشاعرة ضحى ب ...


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي البدري - احجية امن الحدود العراقية