أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي البدري - جبهة التوافق ولعبة المكاسب














المزيد.....

جبهة التوافق ولعبة المكاسب


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2261 - 2008 / 4 / 24 - 05:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من اجل تحقيق المزيد من مكاسب المناصب والسلطات ، درجت جبهة التوافق التي يقودها الحزب الاسلامي العراقي ، على لعبة تهديدات وانسحابات تساومية مع نوري المالكي ، طمعا في المزيد والمزيد من المناصب اولا ، ولغرض الظهور امام سنة العراق ، التي تدعي تمثيلهم ،
بمظهر الرافض لما يجري على الساحة العراقية من قتل وتجويع وتهجير
وسرقات وفساد اداري ومالي ثانيا . ومنذ ايام بدأ اركان هذه الجبهة حملة دعائية تروج لعودتهم الى وزارة المالكي : ( بعد ان وافق المالكي على شروطهم ) ، بحسب تصريحاتهم . فماذا سيقدم اركان هذه الجبهة بعد عودتهم ، غير المحمودة ، الى حكومة المالكي للمواطن العراقي ، او على الاقل لناخبيهم من السنة ؟ هل سيعيدون الامن والامان الى الشارع العراقي ، وهو اهم مطلب للمواطن العراقي ؟ ام سيعيدون التيار الكهربائي الى منزله ؟ ام سيعيدون الماء الصافي الى انابيب نقلها التي يأكلها صدا الجفاف منذ خمسة اعوام ؟ ام سيعدون الحياة الى مفردات البطاقة التموينية ، ام سيجدون حلا لمشكلة البطالة التي تعطل نصف ثروتنا البشرية ... ام ... ام ...
واذا ادعت هذه الجبهة الان عزمها على تحقيق كل هذا ، فما الذي منعها من تحقيقه عندما كان وزرائها في مناصبهم ونوابها يأكلون سندويشات
الهمبركر الامريكي في كافتريا البرلمان ؟ ما الذي استجد في خطط واجندة المالكي لينازل امام من خذلوه وتخلوا عنه ، بانسحابهم من حكومته ، على امل اسقاطها ؟ اعرف ان السياسة هي فن الخداع واستخدام الاخرين ، ولكن المقابل – الفريق الذي تدعي جبهة التوافق ملاعبته – هو الاخر يعرف ويجيد فن هذه اللعبة ؛ فلماذا ستنتصر هي عليه وفي هذه المرحلة بالذات ؟ الحقيقة ان حكومة المالكي والتكتل الذي تمثله لم ولن تتنازل عن
شيء لجبهة التوافق عن ثوابت اجندتها ، لانها ببساطة شديدة مقررة عليها ، مثلما هناك ما هو مقرر على جبهة التوافق مقابل دعمها المادي
وايصال رموزها الى مقاعد البرلمان والوزارة ومجلس الرئآسة ، كممثل اوحد لسنة العراق ، وتغييب ما عداها من القوى ( السنية ) غير الطائفية
عن الساحة العراقية ، بل وابعادها عن العراق من الاساس .. والا ماذا فعلت الشخصيات العراقية المعتدلة وغير الطائفية - السنية بحسب النهج الطائفي الذي اعتمدته قوات الاحتلال – لتطارد وتجبر على مغادرة العراق
، بل ولتمنع من دخول العراق ثانية ،من قبل قوات الاحتلال والادارة الحكومية ، كما حدث مع الدكتور احمد الكبيسي ، على سبيل المثال ، بسبب اصراره على رفض النهج الطائفي وتمسكه بالخيار الوطني الذي يصون وحدة العراق وشعبه ؟ قرار ترك حكومة المالكي لم يكن قرارا
او خيارا ( توافقيا ) بل مساومة مالكية - امريكية بقصد اجبار الجبهة على المزيد من النهج الطائفي والتفريقي .. وهذا ما اثبته ويثبته سلوك اقطاب هذه الجبهة في توزيع حصتها من الامتيازات والمكاسب الوظيفية والادارية ، بحصرها بمنتسبيها ومن يختارون الانتساب اليها مقابل منصب اداري او بعثة دراسية او وظيفة دبلوماسية في احدى سفارات العراق في الدول الاوربية . وانصع دليل على ما اقول تصريح
احد اقطاب هذه الجبهة – عن الحزب الاسلامي – الذي يتهم فيه خلف العليان – اضعف فرقاء هذه الجبهة – بانه يقود حملة ابتزاز ضد الجبهة للفوز بالمزيد من المناصب والمكاسب ! فالى متى ستستمر هذه اللعبة ،
التي لا احد يدفع ثمنها غير المواطن البسيط ، من دمه وامنه ومستقبله في بلد تتسرب وحدته الوطنية من بين اصابعه ؟ وكيف للمواطن ان يثق بجبهة يختلف اشخاصها على توزيع حصص المكاسب والمناصب ، فيما بينهم ، وكأنها مغانم شخصية ، وليست تكليفا لاداء واجب وطني ؟ واذا كان هذا هو حال القوى التي تدعي الوطنية وخدمة المواطن ، فلم نلوم المحتل على افعاله ، وهو الذي لم يأتي الا من اجل تحقيقها ؟



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرقة على مجاهيل غابة طائر النوء( قراءة في قصيدة طائر النوء ل ...
- العراقيون ومرض حمى صدام حسين
- احجية امن الحدود العراقية
- عطفة الحكاية
- بخور لنشوة الحرائق
- حلول سياسية على الطريقة العراقية
- افق سياسي من كتل الخرسانة
- والجسد اذ يتخفف من عبء السؤال( قراءة في قصيدة -دعوة الى عشاء ...
- ليجهر الحبر برفيف جنوني
- طور جديد من ا لحرب الاهلية العراقية
- اغمس نافذتك في ومضة الجسد
- بولهها المتشاكل ، تتسلل الانثى غازية( قراءة في قصيدة كيف ندخ ...
- احتراب البصريين لمصلحة من ؟
- وحواء اذ تهذي بجراح صلبها ( قراءة في قصيدة بوح الانثى الاولى ...
- الانفلات في خاصرة الغابة
- من المسؤول عن امن العراق ؟
- ماكين ومشروع الاحتلال المستمر
- اوصال ملبدة
- من رحم الخديعة الى رحم الهلوسة : دعوة
- احتمالات الظنون والعلامات


المزيد.....




- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...
- رحلة اللقالق تحت المجهر: رومانيا تطلق مشروعًا علميًا فريدًا ...
- أهداف الناتو الجديدة أعباء وتحديات جديدة للجيش الألماني
- خبراء يحذرون من -سلبيات- العمل قبل السابعة صباحاً!
- 7 بدائل طبيعية للسكر تقلل استهلاكك دون التخلي عن حلاوة المذا ...
- قائد الجيش الإيراني: نقاتل اليوم من أجل النصر
- شمخاني يؤكد: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا
- عراقجي يجري في موسكو محادثات -جادة ومهمة- مع بوتين
- واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان و ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي البدري - جبهة التوافق ولعبة المكاسب