أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي جاسم - صحوة الكهرباء














المزيد.....

صحوة الكهرباء


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2274 - 2008 / 5 / 7 - 09:09
المحور: كتابات ساخرة
    


لا اعرف متى تغير وزارة الكهرباء سياستها الحالية؟ والتي اثبتت فشلها التام ، فمسؤولية هذه الوزارة توليد ونقل الطاقة الكهربائية الى المواطن الذي يقضي معظم ساعات نهاره وليله على اصوات محركات "الديزل" في المولدات الاهلية التي اصبحت المتنفس الوحيد امامه بعد القطيعة الابدية بينه وبين التيار الكهربائي ..وعلى الرغم من الاموال الضخمة التي خصصت للنهوض بواقع الكهرباء وهي اضعاف ميزانية بعض دول الجوار، الا انها مازالت عاجزة عن الاستجابة لمتطلبات المواطن وتحقيق امله في حل هذه المعضلة، بسبب سوء صرف الاموال وعدم وجود برنامج وطني حقيقي يتبنى انشاء منظومة كهربائية توفر التيار الكهربائي بشكل مستمر.
لا انكر ان الحكومة سعت لاصلاح المنظومة الكهربائية وتوزيعها بشكل عادل بين المحافظات الا انها اصطدمت بجدار العنف و الفساد الاداري الذي ينهش كافة مفاصل الدولة لاسيما وزارة الكهرباء ، مما جعل مهمتها صعبة في هذا المجال ، الامرالذي اضعف ثقة الشعب بامكانية الحصول على الطاقة الكهربائية ، وقضية وزير الكهرباء السابق ايهم السامرائي احدى الشواهد التي توضح خطورة الفساد الادراي المستشري في هذه الوزراة الحيوية،لـذا فان المسؤولية الوطنية والاخلاقية تحتم وضع برنامج يتناسب وحجم المشكلة لايجاد افضل الحلول في مايخص الفساد، بالاضافة الى ذلك هناك الاعمال الارهابية التخريبية التي تقف حائلاً دون تطوير المنظومة الكهربائية وبناها التحتية وتتسبب بفقدان حوالي 2500 ميغاواط يومياً .
الان وبعد التحسن الامني هل ستبقى وزارة الكهرباء مكتوفة الايدي امام الارهابيين ام انها ملزمة وبالتعاون مع الاجهزة الامنية بالتصدي لهم والمحافظة على منشأتها وابراجها الناقلة للطاقة ؟ .
ثمة مشكلة اخرى تتعلق بتوفير الوقود ،والتي تفرض على الوزارة تنويع المحطات الكهربائية المولدة للطاقة، فهناك 78% من محطات الكهرباء العراقية تدار بواسطة النفط والغاز, بينما 22% تدار بواسطة الطاقة الهيدروجينية. مما يتطلب انشاء محطات تنسجم مع ظروف البلد وتقلل الاعتماد على المحطات النفطية والغازية خصوصاً وانها تسعى الى خصخصة المنظومة الكهربائية لضمان توفير الطاقة على مدار اليوم حسب تصريحات سابقة لوزير الكهرباء .. وهذا يدلل على ان الوزارة اعلنت عجزها المطلق في اعمار شبكة الكهرباء فأضطرت ان تلجأً الى الخصخصة كما يدل في الوقت نفسه على ان قضية توفير الطاقة الكهربائية ليست مشكلة عقيمة يصعب حلها طالما ان الخصخصة قادرة على النهوض بهذه المهمة ..فأذا كانت الخصخصة تمثل الحل الوحيد امام الوزارة للمحافظة على ماء الوجه فهل ستنجح خصخصة المنظومة الكهربائية في حل هذه القضية ؟ وهل خصخصة قطاع حيوي مثل الكهرباء سيكون بصالح المواطن والدولة؟!! "الجواب متروك للوزارة"

واذا كانت الوزارة عاجزة عن معالجة تلك الملفات بالطرق العلمية والفنية، اقترح على رئيس الوزراء ان يشكل مجلساً لصحوة الكهرباء على غرار صحوة العشائر لانقاذ مايمكن انقاذه من بقايا المنظومة الكهربائية التي اصبحت هشة بسبب الاخفاقات الكبيرة في وزارة الكهرباء التي بدورها تحتاج الى صحوة ضمير تجاه المواطن العراقي الذي يعاني الامرين من سياستها المتخبطة.
اعرف ان من يقرأ هذا الموضوع من مسؤولي الوزارة سيتهموني بالمغالاة وسيقدمون خطاباً طويلاً عن انجازاتهم،بالرغم من ادراكهم بان حديث الشعارات والوعود اصبح مملاً عند المواطن الذي يريد ترجمة فعلية لكل مايقال ، واعتقد انه ينبغي اسناد مهمة اعمار الكهرباء لملاكاتنا الهندسية والعلمية واعتماد الدراسات والبحوث المكتوبة تحت ضوء الفانوس وليس بحوث مستوردة من الخارج ،لان النظام السابق رغم جهله وتسلطه الا انه اعتمد بشكل تام على الخبرات والعقول العراقية في بناء المنظومة الكهربائية وبموارد اولية عراقية ، وهذه الخبرات موجودة الان وبحاجة الى من يعطيها الفرصة من جديدة بدلاً من كبتها وجعلها تغادر العراق لتخدم دول الجوار التي تصدر لنا الطاقة الكهربائية بصناعة عراقية ،والوزارة ومنذ تشكيلها عام 2003 لم تهتم بتلك العقول والخبرات ولجأت الى عقد اتفاقيات نصفها وهمية مع مقاولين وشركات اجنبية ادت الى انحدار الواقع الكهربائي واثقلت الوزارة بالفساد الادري والمالي ،ونصفها الاخر لم ير النور بعد ، لـذا اؤكد على اهمية تشكيل صحوة الكهرباء و ان تناط مسؤولية هذه الصحوة لرئيس الوزراء لانه يدرك ان نجاح حكومته في تحقيق الخدمات بصورة عامة يتوقف على قدرتها في تحسين التيار الكهربائي الذي يشكل مفصلاً مهماً من مفاصل الحياة والمتطلبات اليومية للمواطن.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة دمشق ..تخاذل عربي ولعب على المكشوف
- الاعلام العراقي ..من يقرر مصيره؟
- انا ووالدي وعبد الكريم قاسم
- كيف تتخلص المرأة العراقية من مظلوميتها؟
- متى تمارس السلطة التشريعية في العراق دورها الحقيقي؟
- تشاد صراع المصالح والسلطة ...من الفائز في المعركة الاخيرة؟
- العلم العراقي واولويات المواطن
- دعماً لمانشره الاستاذ عبد الخالق حسين الديمقراطية الحل الوحي ...
- مستقبل حكومة المالكي في ضل التحديات الجديدة
- تجربتي مع الحوار المتمدن
- تداعيات قضية الكواز على مستقبلِ الاعلام العراقي -نظرة تحليلي ...
- المصالح العراقية بين فكي الولايات المتحدة الامريكية وايران
- نصيحة الى رئيس الوزراء العراقي -اسرع في تحقيق المصالحة الوطن ...
- الاعلام العراقي وضرورة اعادة تطوير المؤسسة الاعلامية وفق اسس ...
- بعد فشل حكومة حماس اصبحت العلمانية مطلب اساسي لبناء دولة فلس ...
- تمديد بقاء الوجود الامريكي في العراق ينبغي الا يتم الابشروط ...
- الدورالمطلوب من الحكومة العراقية لتحسين المستوى المعيشي للمو ...
- الترحيب الكردي لتقسيم العراق قراراً متعجلاً ويحتاج الى اعادة ...
- الحوار المتمدن ..مشروعاً علمانياً ويسارياً يستحق منا الشكر و ...
- واشنطن ..أستراتيجية جديدة لتقسيم العراق الى ثلاثة دول طائفية ...


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي جاسم - صحوة الكهرباء