أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي جاسم - قمة دمشق ..تخاذل عربي ولعب على المكشوف














المزيد.....

قمة دمشق ..تخاذل عربي ولعب على المكشوف


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2261 - 2008 / 4 / 24 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دق الحكام العرب المسمار الاخير في نعش علاقتهم مع العراق ،وكشفوا عن وجوههم التي افزعته عجلة الديمقراطية العراقية التي تجري بشكل سريع ، فالقمة العربية التي عقدت مؤخراً في دمشق كانت نهاية المسرحية التي حرصت الدول العربية على توزيع ادوارها بشكل متساوي كي يضيع دمنا بين القبائل ، فالموقف السلبي للقادة العرب اتجاه العراق ليس جديداً انما ابتدأ مع سقوط النظام الصدامي ودخول العراق مرحلة جديدة تستفز الحكام العراب وهي مرحلة الديمقراطية التي تتقاطع بشكل تام مع سياستهم التسلطية ،وقبل الحديث عن فضيحة القمة العربية وتحيزها الواضح ضد العراق نتطرق لبعض مواقفهم المخجلة في المحافل الدولية السابقة.
لقد حرصت الدولة العربية على محاربة التجربة العراقية الجديدة وعملت بشكل دؤب على افشالها منذ تشكيل او حكومة عراقية فلم تبادر اية دولة عربية مع وجود بعض الاستثناءات لارسال سفراء ودوبلماسيين الى العراق متحججين بالوضع الامني ، ولم يكتفي العرب بذلك بل انهم قاطعوا وبشكل مباشر وغير مباشر الحكومات العراقية المتعاقبة وحاولوا اتهام الحكومة العراقية بانها حكومة احتلال وهم يدركون جيداً بان العراق الدولة العربية الوحيدة بعد لبنان يعتمد صناديق الانتخاب كبوصلة تؤشر ملامح حكومته وليس انتخابات صورية معروفة نتائجها مسبقاً كما يحدث في دول المنطقة ،اضافة الى عدم اقدام اي رئيس او مسؤول عربي لزيارة العراق وعندما زارنا الرئيس الايراني اقاموا الدنيا ولم يقعدوها وسخروا كل وسائلهم الاعلامية للنيل من تلك الزيارة والتقليل من اهميتها الاستراتيجة .
اما على المستوى الامني فان الحديث طويل فاغلب مصادر الارهاب وتمويله من دول الجوار التي تحولت اراضيها الى معسكرات لتفريخ الارهاب وتدريبه اما حدودهم فاصبحت مكشوفة امام المتسللين بل انهم ساعدوا الارهابيين وبشكل مباشر في دخولهم الى العراق ، وحرصت الاجهزة الاستخباراتية العربية على توفير المناخ الملائم للارهاب للعمل في العراق بحرية وقتل علمائه ورموزه العلمية والادبية وقتل الاطباء والمثقفيين .
ان "لاخوتنا" العرب دور مخزي في محاربة العراق وبمختلف المحاور والاتجاهات ، يدعون زيفاً بان العراق يقبع تحت سلطة الاحتلال في حين لاتخلوا دولة عربية من وجود قوات امريكي على اراضيها والتي لايوجد لديها قواعد عسكرية امريكية فانها تطيع بشكل تام الاوامر الامريكية وتنفذها على الفور ومحاملته الوفود العربية المشاركة بقمة دمشق من املائات امريكية دليل على ذلك.
اما على المستوى الاقتصادي فلعب العرب في اوراق كثيرة لضرب الاقتصاد العراقي ومنعه من الازدهار والتقدم فشجعوا الارهاب على ضرب منشأتنا النفطية والانابيب الناقلة للنفط وحثوهم على حرق المركبات والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية وهناك ادلة كثيرة على ذلك اما دورهم الاكثر خطور والذي يعكس احقادهم الدفينة على الديمقراطية كان واضحاً عندما طالب العراق باطفاء ديونه غير الشرعية لهم، ففي الوقت الذي اسقطت به الدول الغربية جميع ديونها على العراق عبر نادي بارس وصندوق النقد الدولي فان الحكومات العربية ظلت مكتوفت الايدي ازاء ذلك ولم تحرك ساكناً بل ان بعظهم استخدم تلك الديون وسيلة ظغط على الحكومة العراقية لتحقيق مصالحها واجنداتها الخاصة .
الى جانب ذلك فان للعرب مواقف مخزية كثيرة سجلها العراقيون وحفظوها عن ظهر قلب لان الايام كفيلة باعادة العراق الى ممارسته دوره الحضاري والسياسي على الصعيد الدولي وحينها سنتعامل مع الجميع على اساس مواقفهم وتصرفاتهم ازاءنا ومنها الهجمة الاعلامية الشرسة التي شنتها وسائل الاعلام التباعة للانظمة العربية ومحاولتها المتكررة في خلط الاوراق وتكريس الفتنة الطائفية بين العراقيين واصدار فتوى الجهاد العلنية ضد ابناء العراق وفبركة القصص والمسلسلات الوهمية اضافة الى احتضان عدد كبير من مسؤولي النظام السابق والارهابيين في حين كانوا الى حد قريب يغقلون ابوابهم بوجه المعارضة العراقية ومنعها من ممارسة نشاطها ، فضلاً عن اقامتها لمجالس العزاء للطاغية صدام متجاهلين الدماء التي اراقها هذا الطاغوت من اجساد ابناء شعبنا العراقي، وغيرها من المواقف السلبية التي سجلت على الانظمة العربية.
وفي قمة دمشق انكشفت الصورة امام الشعب العراقي والشعب العربي الذي وضع القطن على اذانه منذ سنوات طويلة واصبح اللعب على المكشوف عندما اذيع البيان الختامي للقمة والذي تجاهل مايحدث في العراق من اعمال بربرية تستهدف شعبه ومؤسساته الخدمية والصناعية ولم تدن الارهاب الاعمى التي ساهمت بشكل مباشر في ايجاده وكذلك افتقر بيانها الختامي على اي دعم للحكومة العراقية المنتخبة او الاشادة بدورها في محاربة الارهاب الدولي وقطع جذوره من العراق .
لقد تعودنا في ايام الدراسلة الاعدادية كلما عقدت قمة عربية على ترديد عبارة "اتفق العرب على ان لايتفقوا" لكننا اليوم نقف امام منعطف خطير للانطباعات الجديدة التي سوف تحملها هذه العبارة لانها تحولت بعد قمة دمشق الى"اتفق العرب على محاربة حكومة وشعب العراق وضربها بكل قوة من اجل اجهاض التجربة الديمقراطية" لـذا ينبغي ان لانتأمل خير من الحكام العرب لانهم مثلما باعوا فلسطين في المزادات الدولية اليوم يسعون الى بيع العراق ولكن هذه المرة في اسواق الخردة .



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام العراقي ..من يقرر مصيره؟
- انا ووالدي وعبد الكريم قاسم
- كيف تتخلص المرأة العراقية من مظلوميتها؟
- متى تمارس السلطة التشريعية في العراق دورها الحقيقي؟
- تشاد صراع المصالح والسلطة ...من الفائز في المعركة الاخيرة؟
- العلم العراقي واولويات المواطن
- دعماً لمانشره الاستاذ عبد الخالق حسين الديمقراطية الحل الوحي ...
- مستقبل حكومة المالكي في ضل التحديات الجديدة
- تجربتي مع الحوار المتمدن
- تداعيات قضية الكواز على مستقبلِ الاعلام العراقي -نظرة تحليلي ...
- المصالح العراقية بين فكي الولايات المتحدة الامريكية وايران
- نصيحة الى رئيس الوزراء العراقي -اسرع في تحقيق المصالحة الوطن ...
- الاعلام العراقي وضرورة اعادة تطوير المؤسسة الاعلامية وفق اسس ...
- بعد فشل حكومة حماس اصبحت العلمانية مطلب اساسي لبناء دولة فلس ...
- تمديد بقاء الوجود الامريكي في العراق ينبغي الا يتم الابشروط ...
- الدورالمطلوب من الحكومة العراقية لتحسين المستوى المعيشي للمو ...
- الترحيب الكردي لتقسيم العراق قراراً متعجلاً ويحتاج الى اعادة ...
- الحوار المتمدن ..مشروعاً علمانياً ويسارياً يستحق منا الشكر و ...
- واشنطن ..أستراتيجية جديدة لتقسيم العراق الى ثلاثة دول طائفية ...
- كسب الشرعية من الولايات المتحدة الامريكية يُخرج الديمقراطية ...


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي جاسم - قمة دمشق ..تخاذل عربي ولعب على المكشوف