أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي جاسم - نصيحة الى رئيس الوزراء العراقي -اسرع في تحقيق المصالحة الوطنية-














المزيد.....

نصيحة الى رئيس الوزراء العراقي -اسرع في تحقيق المصالحة الوطنية-


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2105 - 2007 / 11 / 20 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استطاعت الحكومة العراقية ان تسير بخطى ثابتة في تحقيق الاستقرار الامني بشكل جيد في بغداد وبعض المحافظات الساخنة وحققت خلال فترة قياسية نجاحات واضحة من خلال توجيه الضربات الاستباقية لقواعد الارهاب وتدمير بناه التحتية بالرغم من ان هذه الانجازات لم تكن بفضل القوات العراقية وحدها فحسب انما بمساعدة القوات الامريكية من جهة وقوات الصحوة ولجان الحشد الشعبي من جهة اخرى.
المطلوب من رئيس الوزراء الان ان يتحرك بسرعة اكبر نحو استثمار تلك النجاحات باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية لان ابقاء الوضع هكذا لايمكن ان يأتي بنتائج ايجابية ويمكن ان ينعكس سلباً في المستقبل المنظور اوالبعيد على الوضع الامني ، لذلك فان المالكي مطالب بوضع اسس وثوابت واضحة للمصالحة الوطنية التي اصبحت ضرورة ملحة في الوقت الراهن خصوصاً وانها جزء مهم وفعال في برنامج الحكومة العراقية لان المصالحة ستحطم جميع القيود والعقبات التي تحاول زرعها بعض الكتل السياسية لزعزعة الامن من جديد ضماناً لبقائها .
لقد استطاع المالكي ان يحتوي كافة التحديات التي واجهته خلال عام ونيف بالرغم من صعوبتها وحساسيتها واليوم يجد نفسه امام تحديات جديدة يجب التعامل معها بمعطيات مغايرة عن السابق لان الظروف والمتغيرات والشخوص اختلفت تماماً عما كانت عليه قبل عام لذلك فهو بحاجة الى تقديم بعض التنازلات للاطراف التي ساهمت بتحقيق النصر على الارهاب واهمها قيادات الصحوة العشائرية التي انتفضت في مواجهة الارهاب... صحيح ان بعض قادة الصحوة كانوا بالامس يتعاونون مع الارهابيين لكنهم اليوم صححوا مسارهم ووضع مصلحة العراق اولاً ،لذلك فان المصالحة الوطنية ينبغي ان تولد من رحم القاعدة الشعبية الجماهيرية ، ولانجعلها محصورة بيد قيادات سياسية متناحرة في مابينها بعضها يسعى لتحقيق مكاسب شخصية وبعضها الاخر يطبق اجندات خارجية.
على المالكي ان يدرك جيداً ان الاستقرار في الوضع الامني لن يدوم اذا بقيت حكومته بنفس هذه الوتيرة بالتعامل مع المعطيات الجديدة لان ثمة تحديات كبيرة وخطيرة يسعى البعض الى فرضها وتطبيقها من خلال استغلال هذه الفرصة لصالحهم ويمكن ان نجد في احداث سامراء دليل واضح على مانقول ،لان الجهات التي قامت بهدم المرقديين العسكريين لم يعجبها الاستقرار الامني النسبي المتحقق خلال تلك الفترة فسارت باتجاه تهديم المرقديين من اجل زرع الفتنة الطائفية بين الشعب العراقي وكانت نتائج تلك الاحداث وخيمة على العراقيين بصورة عامة ،لهذا نحن ننبه المالكي الى ضرورة الالتفات الى امكانية ان تحصل عملية مشابهة لاحداث سامراء تعيدنا لنقطة الصفر،وننصحه بان يسير باتجاه اغلاق اية ثغرة من شانها ان تعيق النجاحات الحاصلة على الصعيد الامني وعليه ان يبدأ بالمصالحة الوطنية من خلال تفعيلها وتعميمها داخل المجتمع العراقي لانها اصبحت السبيل الوحيد الذي يجنبنا الوقوع بالخطأ.
واذا استطاع المالكي ان يحقق المصالحة الوطنية خلال فترة استثائية فانه سيضمن استقرار الوضع الامني في العراق بصورة تامة واسقاط كافة الرهانات الداخلية والخارجية على افشال حكومته اضافة الى انه سيتحول الى رمز لكافة العراقيين خصوصاً وان السنوات الماضية كشفت فشل السياسيين في تحقيق رؤية ثابتة وواضحة ترسم مستقبل العراق وتحدد تطلعاته كدولة ديمقراطية تعددية .



#علي_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام العراقي وضرورة اعادة تطوير المؤسسة الاعلامية وفق اسس ...
- بعد فشل حكومة حماس اصبحت العلمانية مطلب اساسي لبناء دولة فلس ...
- تمديد بقاء الوجود الامريكي في العراق ينبغي الا يتم الابشروط ...
- الدورالمطلوب من الحكومة العراقية لتحسين المستوى المعيشي للمو ...
- الترحيب الكردي لتقسيم العراق قراراً متعجلاً ويحتاج الى اعادة ...
- الحوار المتمدن ..مشروعاً علمانياً ويسارياً يستحق منا الشكر و ...
- واشنطن ..أستراتيجية جديدة لتقسيم العراق الى ثلاثة دول طائفية ...
- كسب الشرعية من الولايات المتحدة الامريكية يُخرج الديمقراطية ...
- الحوارمع البعثيين خرق دستوري يهدف الى ارضاء امريكا ودول المن ...
- بدون تحقيق العقد الاجتماعي في العراق لن تعود اواصر الاخوة بي ...
- قناة الشرقية انموذجاً للاعلام السياسي المشبوه والمزيف
- الشعر العربي مازال يبحث عن اميرهِ والشاعرحازم التميمي لم ينص ...
- اسباب نشاة الارهاب في العراق ومصادر تمويله
- جبهة المعتدلين لان تتخطى التحديات والمصاعب التي تنتظرها دون ...
- رغد صدام و بنازير بوتو تطلعات وهمية لعودة السلطة الضائعة
- عراق الصراع والمصالحة تجربة جديدة للحوار المتمدن لدعم المصال ...
- الانظمة الدكتاتورية وجوه لعملة واحدة....النظام الليبي انموذج ...
- الديمقراطية في العراق تجربة تحتاج الى فهم وادراك وممارسة
- هل اصبحت كتلة المعتدلين ضرورة سياسية لالغاء المحاصصة الطائفي ...
- تحديات المالكي وفرصته التاريخية لتشكيل حكومة جديدة قائمة على ...


المزيد.....




- -كان وضعًا مُخزيًا مع السجادة الحمراء-.. شاهد ردود أفعال أوك ...
- بوتين يوضح ما يريده مقابل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا؟
- بعد تراجع المواليد.. عدد سكان مصر يزيد بمعدل 5000 نسمة في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف -منشأة للطاقة- يستخدمها الحوثيون في ال ...
- الشرع يشدد على وحدة سوريا بدون دماء وضرورة تنفيذ الاتفاق مع ...
- جزيرة مان.. جوهرة بريطانية خفية وسط البحر الأيرلندي
- رحيل مفجع لمدير تصوير مصري أثناء إنقاذ ابنه من الغرق
- عصيان مدني بإسرائيل فهل تهتز حكومة نتنياهو ؟ 5 نقاط تشرح الم ...
- غارات إسرائيلية على منتظري المساعدات في مناطق عدة في غزة
- مجلة أميركية: هذه هي المادة السرية التي تجعل المقاتلات الأمي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي جاسم - نصيحة الى رئيس الوزراء العراقي -اسرع في تحقيق المصالحة الوطنية-