أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - علي جاسم - الحوار المتمدن ..مشروعاً علمانياً ويسارياً يستحق منا الشكر والتقدير














المزيد.....

الحوار المتمدن ..مشروعاً علمانياً ويسارياً يستحق منا الشكر والتقدير


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2054 - 2007 / 9 / 30 - 12:02
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


منذ بروز الحركات الاسلامية المتطرفة كظاهرة لها ركائزها ودعمها وتمويلها.. ودخولها بقوة نحو المعترك السياسي خصوصاً بعد تحالفها مع الامبريالية الغربية ايام الحرب البارد لضرب المعسكر الاشتراكي والقضاء على الفكر الشيوعي بدات التيارات العلمانية والليبرالية تنحسر بشكل ملحوظ في الدول الاسلامية بل اخذت تحارب وتعادى من بعض الاطراف الاسلامية بدعوا انها ضد الاسلام وانها تخالف التعاليم والتقاليد الاسلامية وبذلك اصبح العلمانيون امام تحدي كبير يتطلب منهم الدقة والوضوح في تعاملهم مع المعطيات الجديدة من خلال اقناع المجتمعات الاسلامية بان العلمانية بصورتها الجلية هي تطبيق حقيقي للمفاهيم النبيلة التي جاء بها الاسلام نفسه كونهما يعتمدان الاسس والمبادئ نفسها والمتمثلة بضرورة احترام حرية المعتقد للاخرين وعدم اجبارهم على سير في طريق لايتناسب مع ميولهم واتجاهاتهم اضافة الى انها تدعوا الى احترام قدسية الدين وعدم زجه في الصراعات السياسة التي ينبغي ان تترك للاحزاب والحركات غير المرتبطة بفكر ديني او ايدلوجي لانها مفهوم متغير وغير ثابت .
ووسط هذه الاجواء الملغومة بالتطرف والمشحونة بالفتاوى التكفيرية الوهابية والسلفية التي تشهدها الدول الاسلامية وخصوصاً في دول التي تعتبر اليوم اكبر مركز لتصدير الارهاب في العالم مثل افغانستان وباكستان والسعودية نجد ان الدعوات الى قيام نظم علمانية تعتمد على الديمقراطية كمقياس لبلوغ السلطة امر بغاية الصعوبة لان معظم الدول الاسلامية تعتمد اما على الترشيحات الحزبية الضيقة او عبر الوراثة القبلية المسنودة دينياً واحياناً الاثنان معاً .. مثلما موجود في الدول العربي ومنها السعودية التي تعيش في مغالطات وازدواجية لانها في الوقت الذي تمتلك فيه عدداً من مراكز ومؤسسات الافتاء والتي ترتبط ارتباطاً شديداً بالفكر الوهابي الذي يمثل دستورها الاساسي فانها تمتلك مجموعة من الفضائيات العربية والاوربية التي تجسد الفكر العلماني بجوانب عديدة من خلال ماتعرضه فضائياتها المملوكة لاحد افراد نظام الحكم في السعودية فهي من جانب تحرض على تكريس الاسلام السياسي المسنود ارهابياً ومن جانب اخر تؤسس لتكون مجتمع لايمد للامور الدينية باية صلة.
لذلك فان الدعوة لانشاء نظم ديمقراطية وعلمانية ليست بالامر السهل او الهين لانها تحتاج الى مقدمات عريضة من اجل اقناع واستقطاب الفرد العربي وتعريفه بالمفهوم الفكري الذي تنطلق منه العلمانية من اجل تصحيح نظرته الخاطئة عنها بعد ان تعرض على مدار عقود طويلة الى نظرية الاغراق النفسي التي تطبقها الحركات القومية والاسلامية المتطرفة والتي حولت المجتمعات العربية من خلالها الى مجتمعات متطرفة ومغلقة تنظر للامور السياسية والاجتماعية من منظور ضيق .
اضافة الى ذلك فان التبشير الى العلمانية ينبغي ان يقرن بدلال وحجج قوية تعكس بدقة النتائج المتحققة في الدول التي تبنت المشروع العلماني كاساس لبناء دولة ديمقراطية حصينة تبنى على اساس المواطنة وتحترم فيها المعتقدات والديانات .
غير ان كافة التيارات العلمانية والليبرالية مازالت عاجزة عن تحقيق هذا المطلب باستثناء بعض المبادرات التي تطلقها بعض الشخصيات والتكتلات اليسارية ومنظمات المجتمع المدني ولكن ابرز تلك المبادرات هي مبادرت القائمين على موقع الحوار المتمدن من خلال تاسيس هذا الموقع الذي يكرس صفحاته للتبشير بالنهج الديمقراطي والعلماني والذي تميز عن سواه من المواقع الاخرى بانه لم يكتفي بنشر المقالات السياسية والاجتماعية اليسارية والعلمانية فحسب انما يفتح المجال امام الكتابات الاسلامية المعتدلة، اضافة الى ذلك فان الموقع غالباً مايفتح الحوارت بين كافة اعضائه حول القضايا الحساسة والمهمة .
اما اكثر مايميز هذا الموقع وهو يسير نحو مجتمع علماني متمدن هو اصدار الموقع كتاباً شهرياً يتناول القضايا المهمة من خلال دعوة كتاب الموقع الى نشر مقالاتهم في هذا الكتاب على الرغم من ان نشر هذا الكتاب تأخر هذه المرة الاان مؤشرات النجاح الذي حققته هذه الخطوة وجدت مكانتها داخل الوسط المثقف في العراق .
ان دعوة الموقع كتابه الى الاشتراك في حملة حوارية حول مشروع النظام الداخلي لموقع الحوار المتمدن خير دليل على مايمتلكه هذا الموقع من خبرة ودراية في تعميم التجربة الديمقراطية الحرة من خلال فتح المجال امام كافة كتابه وقرائه للمساهمة في رسم سياسة الموقع وجعلهم يتحملون المسؤولية لانجاح وديمومة هذا المشروع الذي اصبح مصدر رئيسي للعديد من الصحف العراقية والعربية من خلال رفدها بعشرات المقالات والدراسات وبكافة المجالات .
لااستطيع ان اجد شي جديد اضيفه للحوار المتمدن الابعض الملاحظات البسيطة منها عودة نشر الاصدارات الشهرية وبشكل دوري مستمر ووضع خدمة التعليق على المقالة من اجل معرفة رأي الكتاب الاخرين والقراء بمحتوى الموضوع المنشر .




#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واشنطن ..أستراتيجية جديدة لتقسيم العراق الى ثلاثة دول طائفية ...
- كسب الشرعية من الولايات المتحدة الامريكية يُخرج الديمقراطية ...
- الحوارمع البعثيين خرق دستوري يهدف الى ارضاء امريكا ودول المن ...
- بدون تحقيق العقد الاجتماعي في العراق لن تعود اواصر الاخوة بي ...
- قناة الشرقية انموذجاً للاعلام السياسي المشبوه والمزيف
- الشعر العربي مازال يبحث عن اميرهِ والشاعرحازم التميمي لم ينص ...
- اسباب نشاة الارهاب في العراق ومصادر تمويله
- جبهة المعتدلين لان تتخطى التحديات والمصاعب التي تنتظرها دون ...
- رغد صدام و بنازير بوتو تطلعات وهمية لعودة السلطة الضائعة
- عراق الصراع والمصالحة تجربة جديدة للحوار المتمدن لدعم المصال ...
- الانظمة الدكتاتورية وجوه لعملة واحدة....النظام الليبي انموذج ...
- الديمقراطية في العراق تجربة تحتاج الى فهم وادراك وممارسة
- هل اصبحت كتلة المعتدلين ضرورة سياسية لالغاء المحاصصة الطائفي ...
- تحديات المالكي وفرصته التاريخية لتشكيل حكومة جديدة قائمة على ...
- فضيحة دار الحنان لشديدي العوق بين الحقيقة والوهم
- ليس بالانقلابات والاصطفافات السياسية الضيقة يبنى العراق
- نقطة ضوء على القضاء العراقي الدساتير والقوانين وحدها لاتكفي ...
- الحوار المتمدن في كتاب شهري ........العلمانية مطلباً وضرورة
- من وراء تفجير جسر ديالى........؟
- نشوة اللذه


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - علي جاسم - الحوار المتمدن ..مشروعاً علمانياً ويسارياً يستحق منا الشكر والتقدير