لا للحرب والاحتلال لاللدكتاتورية شعار الصادقين والكل يناغيه اليوم إن لم يتبانه

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2261 - 2008 / 4 / 24 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما بدئت التحضيرات للقاء لندن عام 2002 وقبل ان يعلن عن القوى العراقية التي ستشارك وهل سيتم من خلاله تشكيل حكومة من المعارضة ‘وهل سيقبلون اسقاط النظام الدموي‘ من خلال شن الحرب؟ وإذا ماشنت الحرب فهل ستكون مجرد ضربات من الجو لقيادة النظام ‘وما ان تدخل المعارضة ستتوقف هذه الضربات وتترك لتشكيل المعارضة معالجة وادارة البلد.
وممن اكد الرفض المطلق على حل الحرب‘ آن ذاك وفي اكثر من قناة فضائية ومنها قناة ‘ANnوالجزيرة ‘ممثل العراق الحالي في الامم المتحدة ‘حامد البياتي عضو المجلس الاعلى الاسلامي‘ وقال ما نصه الحرفي تقريبا‘لايمكن لوطني ودفع الكثير من اجل الحرية والتحرر ويقبل ان بشن الحرب تحت اي مسمى واكمل قائلا: حتى وان بقينا مائة عام اخرى ننضال ضد الدكتاتورية سوف نرفض الحرب على بلادنا وإن كانت تسقطه هذه اللحظة.
وبعد هذا اعلن الحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوة رفضهم الحرب المطلق للحرب تحت شعار لاللحرب لاللدكتاتورية‘والبديل وهذا شاركهم فيه حتى احمد الجلبي ‘ هو مقاطعة نظام صدام وتشكيل حكومة منفى ويعترف بها كي تون هي الممثل للعراق ويمكن اقامة منطقة عازلة على غرار مناطق كردستان في الشمال‘وتتوسع باتجاه بغداد من خلال والبناء والرفاه والحرية والامان التي توفيرها اموال النفط والاموال المجمدة وستكون جاذبة لكل من يدير الحياة من عمال الكهرباء والبلدية الى قادة الجيش والشرطة ومنطقة الحضر المقرة من قبل مجلس الامن من البصرة الى اطراف بغداد تقريبا وعندها لم يبقى للنظام سوى قصره وسط المنطقة الخضراء‘ وعلى هذا رفضوا‘حتى المشاركة في مؤتمر لندن واصدروا ذلك ببيان تناولته كل وسائل الاعلام العربية والدولية‘ وهم الاكثر ضحايا ومواجهة لنظام صدام النازي من كل قوى المعارضة‘وهم والاتحاد الوطني ‘لاغير تقريبا‘ ممن يتوفر على شروط الحزب السياسي المشابه الى حد ما للاحزاب التي تشكل الحكومات في العالم التعددي.
وخلال المؤتمر الصحفي بعد نهاية اجتماع لندن قال‘ رئيس الحزب الديمقراطي مسعود البرزاني‘قال: نحن لاندعي من اننا لوحدنا المشاركين في المؤتمر من يثمل المعارضة العراقية‘بل هناك قوى سياسية فاعلة ومهمة رفضت المشاركة وسنحاول الوصول معهم الى ما يمكن ان يزيل مخاوفهم التي دعتهم لعدم المشاركة.
وبعد نهاية اجتماع صلاح الدين الذي عقد بعد لندن‘ قال موفق الربيعي مستشار الامن القومي الحالي‘قال نحن نرفض شن الحرب واقصى مايكن ان نوافق عليه هو ضربات جوية لموقع تواجد صدام شرط ان لاتخدش شجرة من الحديقة المجاورة لمخبئه.
وبعد سقوط النظام وخلال الاشهر الاولى تعرض الحزب الشيوعي العراقي ومن رفض الحرب معه الى ما يشبه التجريح على انهم هولوا من ما ستجره الحرب من دمار وخراب على العراق كدولة وشعب وافكارهم اليسارية القديمة هي التي دفعتهم الى رفع شعار لاللحرب لاللدكتاتوريه‘ بالوقت الذي لم يكن رأيهم دون شعوب العالم ‘ بما فيه الحزب الديمقراطي الامريكي وليس اذاعة البي بي سي التي اتهمت مثلهم بنزعتها اليسارية.
وبعدما صار العراق مجرد ساحة حرب كما قال بوش‘ لتصفية الحساب بين الولايات المتحدة الامريكية ومرتزقتها السابقين جيوش الارهاب التكفيري الوحشي‘وغرقت البيوت وارصفة الطرقات بالدماء واجساد الاطفال والنساء‘ مرة بمفخخات االارهاب الحالم بممارسة الحب مع حور العين في الجنة‘ ومرة بقنابل الطائرات التي راحت تنثرها فوق بيوت المعدمين وضحايا نظام صدام النازي كل يوم مرة للمتعة ومرة لتخفض ازمة الكهرباء والسكن‘ وفي كل المرات ادامة الاحتلال الى عشرات عشرات الاجيال كما قال المرشح جون ماكين.
الان يحق‘للحزب الشيوعي العراقي ومن شاركة ان يذكروا برأيهم الذي قال لاللحرب ولاللدكتاتورية‘ولايحق ان يلاموا وتعد عليهم من انها تمهيد للتخلص من ملامة ما بعد الاحتلال‘بينماالان‘هذا هو الموقف الذي يحترمه كل العالم المتقدم ومنهم الاحزاب الليبراليه الذين صاروا يقولون هذا فكر الجدد وليس فكرنا (اكثر من حوار تلفزيزني ولحد قبل عدة اسابيع اظهرته قناة جورنال الهولندية الاولى والثانية وبالتحديد عن حرب العراق وهذا الموقف قال فيه قادة اكبر الاحزاب الليبراليه والتي كانت مشاركة في الحكومة ايام شن الحرب‘تعلن رفضها وتقول نحن ضد الحرب وضد الدكتاتورية بالرغم من انهم لم يكن رأيهم هذا عند حوارهم مع اليسار وخاصة مع الحزب الاشتراكي الذي مازال يطالب باجراء بحث عن حرب العراق واحتلاله.
وهذا الموقف اي لا للحرب لاللدكتاتورية المعلن هو الذي يتقمصه ويستأنس فيه كل من يتحدث عن الحرب وويلاتها الان بهذا اللون اوذاك.

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات