أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - العراق القتل والحزن وسنين الارهاب والاحتلال عبر النهر عن مأساة الارانب يتشاورون؟














المزيد.....

العراق القتل والحزن وسنين الارهاب والاحتلال عبر النهر عن مأساة الارانب يتشاورون؟


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما وصل مسلم ابن عقيل سفير الحسين ابن علي الى الكوفة المحكومة بقسوة وجلافة ابن زياد وجيشه وحاشيته من المشايخ عشاق السلطة والتسلط وترف الدينار.
اخذ يدور بشوارع المعدمين ووقف قرب امرأة ‘ وراح يساعدها بازاحة التراب الذي غطى ثيابها ووجهها الجميل بعدما تعلقت بابنها محاولة انقاذه من ايدي جنود السلطان المؤيد من الله‘ مسح دموعها التي تقاطرت على خديها‘ بعدما يأست من انقاذ حبيبها الولد‘ ورأتهم‘ يبتعدون به عنها بأتجاه ذلك الوادي المظلم قبل الغروب.
قال لها وحق سحر عينيك التي سالت منهما قطرات ندى الصبح حالما غازلتها خيوط شمس صبح صيف بستان الكوفة التي التمعت فوق جريان مياه نهره‘ فألتوت لترقص وتضيء فوق حمرة وجنتيك‘ تغسل كحل ليل الهوى‘ وتعطر بملحها ما بين الشفتين‘ اقسم لك بكل هذا و بحبيبك وحبيبي وحبيب المعدمين والمساوات سأعجل بالثورة من اجل الحرية وضحكة ما بين الصدرين.
قبل يومين اظهرت القناة الهولندية الثانية فلم يظهر فيه مجموعة من الرجال وسط مزرعة في منطقة‘ براباند‘ جنوب هولندا‘وهم يطلقون كلاب الصيد خلف الارانب التي تهرب مذعورة تحاول ان تصل اشجارالغابة ولكن الكلاب تبطش بها في العراء وتحملها بانيابها ودمائها تقطر لترميها قرب اقدامهم‘ ويضج هؤلاء بالتصفيق ويصرخون ويضحكون بمثلما الطرب.
وبعد يوم اي اليوم الثلاثاء 8-4-208 اي يوم احتلال بغداد وسقوط نظام صدام وهروب ازلامه وجلاديه.
كانت النقطة الاولى في جلسة البرلمان الهولندي‘ عن السودان ورسوم الكارتون ومأساة دارفور حيث قال وزير التنمية بيتر دينكر‘ من حزب العمل في رده على النائب’ة‘ والوزيرة السابقة‘ ريتا فير دونكر‘ التي اعلنت قبل اربعة ايام تشكيلها حركة قومية تشبه الى حد ما في انغلاقها القومية العنصرية التي ابادت الشيوعيين عام 1963 ودعاة القومية العنصرية (غير التحريرية) في شمال العراق الان‘ قال لها بيتر: لااعتقد انه من المناسب لبرنامج حركتك (trots)( اي الاعتزاز بالنفس والنفور من الاخر)‘ السياسي‘ ان تتحدثي عن السودان ودارفور التي فيها اكثر من اثينين مليون انسان لاجئ ونحن ومعنا الكثير من بلدان العالم الحر‘ نحاول ان نساعدهم‘فقاطعته رئيسة البرلمان‘ خيردي‘ وهي من حزب العمل ايضا‘ قالت له هذا خارج سياق الرد على سؤال ريتا فير دونك‘ توقف رجاء.
والنقطة‘ الثانية ‘ هي‘ وقوف وزيرة الزراعة والبيئة‘ امام النواب لترد على سؤالهم كيف يحصل كل هذه المأساة؟ لحيوانات بريئة ولم تتحرك قبل ان يكشفه الاعلام؟‘وبعدها اجاب وزير العدل عن العقوبة التي يمكن ان تتخذ بحق مثل هذا.
وبذات الوقت الذي يجري فيه الجدل حول مأساة الارانب‘ كانت اغلب وسائل الاعلام العربية والعالمية تعرض صور شبان واطفال يبكون على احبتهم بعدما دفنتهم طائرات الاحتلال وسط احياء مدينة الصدر‘و بصرة المدارس‘ و الشط والبستان‘ واشعار اغاني الحزن‘ على اطفال رسول الكوفة بعدما وسط جريان النهر‘ مذبوحين ذبوهم.إن القتل والكراهية والحرمان يزرع الحزن والفراق‘ والماء والغناء‘ يزرع الورد والعشاق.





#سلام_فضيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلدرس يقف عاريا وسط البرلمان الهولندي بعدما احترقت ثيابه
- فتنة وفيلدرس وانظمة القهر العربي والاسلام التكفيري وآبار الن ...
- التكفيري والمحتل والتاجر والسلطان ودخان البصرة والحفلة وتودي ...
- فرنسا ثورة الحرية تريد قتل العراقية المسيحية وهي العارف اهل ...
- القهر والاستعباد عوائل السلطة وخطيب الجمعة السركال
- المرأة والقتل والاستعباد خوفا من ضياع الدين والشرف المخلوطين ...
- الجامعة العربية وقرار كبت الحريات الصحفية وعودة بوش لتعويم ا ...
- التكفيري وقتل المرأة والرسام والمحرومين في بغداد
- الحرية تصنع رموزا يخلدها حب الناس سوط الجلادين يصنع ندوب الق ...
- هولندا ورهبة الخوف من الاسلام وفكر اوروبا الديمقراطي
- الشعوب الحرة تسقط الحكومات بالاحتجاج والتظاهر وسط الطرقات مح ...
- الاسلام التكفيري يخذل صاحبه فيلدرس وفلمه الداعي لتحريم القرآ ...
- الحكيم والسلطة والخداع يوم كربلاء
- اوروبا اعادة بناء الناس والبلد بعد حرب النازي وفي العراق زاد ...
- الحكيم والسلطة والقصورومحرم ومواكب المحرومين
- السلطة والمحرومين والبرلمان وخداع آيات القرآن
- صدام ونعال الاطفال المحرومين وجنود الاحتلال وحيرة ضحايا قهر ...
- شرقنا ونسائه الجميلة والحالمين بالعدالة لماذا خاصمتي هواهم و ...
- بوش وباول وطبقة السلطة وضحايا النظام المحرومين وكذبة الاخلاق ...
- بغداد حضارة التمدن والحب والنساء والعيش المشترك كيف نامت حد ...


المزيد.....




- رصدته كاميرا.. سائق يوجه ألفاظا نابية ضد مسلمين أمام مسجد بأ ...
- خاتم جورجينا: لمَ كل هذا الهوس؟
- تقرير: وتيرة بناء مصانع السلاح في أوروبا تتسارع بـ3 أضعاف.. ...
- باريس وتوتنهام في مواجهة تاريخية على لقب كأس السوبر الأوروبي ...
- لغة -الجبّالية الشحرية- النادرة في جبال ظفار العمانية تواجه ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وأنباء عن مسعى لصفقة شاملة
- غارديان: إسرائيل تسعى إلى إبادة السردية الفلسطينية عبر قتل ا ...
- مقدونيا الشمالية.. هشاشة البلقان في مرمى الجغرافيا والسياسة ...
- اختراق يفضح أسرار -كيمسوكي- أخطر قراصنة كوريا الشمالية
- كاتب إسرائيلي: مذبحة ناميبيا تكشف جذور -الإبادة الجماعية الا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - العراق القتل والحزن وسنين الارهاب والاحتلال عبر النهر عن مأساة الارانب يتشاورون؟