أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - سلام فضيل - المرأة والقتل والاستعباد خوفا من ضياع الدين والشرف المخلوطين بتراب ثقافتنا المحتضرة بين كثبان الصحراء















المزيد.....

المرأة والقتل والاستعباد خوفا من ضياع الدين والشرف المخلوطين بتراب ثقافتنا المحتضرة بين كثبان الصحراء


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2213 - 2008 / 3 / 7 - 09:33
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


"ليس شيء من الاخلاق طبيعيا للانسان وإنما ينتفل..كل خلق فقد يمكن تغييره‘ولاشيء مما يمكن تغييره هو بالطبع‘فإذن ولا خلق واحد هو بالطبع" مسكويه نقلا عن ارسطوا-تهذيب الاخلاق.تحقيق قسطنطين زريق-ص 31-34.
لقد غضب الهولنديين ذات الثقافة القديمة‘ في الستينات‘ لان الشباب يساندهم اليسار‘قد ملئوا الشوارع بالمظاهرات والاحتجاج المستمر مطالبين بحرية النساء وايضا مستعدين للمزيد من المظاهرات حتى وإن ادت الى الصدام مع قوى الشرطة..الفتيات يردن ان يسرن وسط الطرقات بسيقان تتغزل فيها العين عارية‘ والسكائر تداعب شفاههن.. امهاتنا(هن) لم تكن لهن الجرأة على فعل هذا.. بالرغم من كل ما عملن خلال الحرب ضد النازية. نريد الكثير من الحرية للنساء.(ك-التاريخ الهولندي- هانس أوليرخ واريك فاندرفلي- اتحاد الكتاب الهولندي 2005 ص-129-130 .
((De oudere Nederlanders boos maken daarom werden ze later provos genoemd en die provos wilden tjdens..vele demonstraties best ook een potje vechten met de politie….hun blote benen kon zien.Dat handden hun moeders nooit gedurfd..meer vrijheid…))..
عندما اعلن النبي محمد دعوته وفكره اول ما قال به كي يكون اساسا للبناء‘هو تغيير ما هو سائد ابتداء من آلهة قريش المرصوفة وسط الكعبة‘ وحب المرأة‘ ومعاشرتها‘ بدل وأدها.
ولكن هذا الحلم لم يتعدى العشرون عاما حتى‘ تطاير مع رمال الصحراء وحوافر الخيل التي راحت تغزوا البلدان وتنهب مالها ونسائها‘وعادت المرأة هي الجارية التي تباع وتهدى وتقتل صونا لشرف القبيلة (زمن عثمان) "بيعت الجارية بوزنها ورقا"(ابن قتيبة –الامامة والسياسة-مصتفى حلبي-ص-18-27).
"كل شيء يمكن تغييره" هذا يعني تمزيق كل الوكالات الإلهية عند السلطان وإمام الجامع‘والاحتجاج ضد الله باعتباره منحازا ومخالفا للقوانين التي اقرها إله الكون كله عندما خلق الانسان من الطين وعليه ان يتنحى جانبا هو ومن خوله‘ استعباد الناس وقهرهم ‘لان من يقول انا جميل وعادل وابواب جنتي وحدائقها وانهار خمرها ‘لايدخلها ويشم نسيم عطرهواها‘ غير اهل الحب والعدالة والمساوات في حياة الطبيعة التي خرج اليها النبي آدم بعد ان ذاب حبا وشوقا بامنا حواء‘ حالما رأها عارية‘مترجرجة‘ النهدين‘ والردفين‘ والتماع الساقيين‘وهي تمشي بين اغصان الاشجار.
قبل العودة حيث كان آدم وحواء و حياة فرح الابد الساكن. ‘إما قاتلي الحب والنساء فهم قتلة‘ مجرمين ومضطربين نفسا‘ من كثرة اخصاء ثقافة الدين والقبيلة التي ساحت على بعضها بعضا حد الذوبان من عثمان الى امارة طالبنان.
"أما افعال الإرادة فتصدر عن اسباب باعثة عليها داعية إليهاوهي العقل والرأي والهوى"(الماوردي-تسهيل النظر وتعجيل الظفر في اخلاق الملك وسياسة الملك-ص 117).
وهذه الاسباب هي من النواهي التي تجلب الكفر والزندقة كلها حسب نظام الحسن والقبح والافعال واسبابها المكتوبة من الله باللوح المدفون تحت رمال الصحراء من قبل حدوث الخلق بما فيه قتل النساء وصفهن بجانب العبد الذي هو مثهلن ولد حرا.
قبل نحو شهر‘ قال مدير شرطة البصرة في تقرير اعده الصحفي نجاح محمد علي لقناة العربية عمن يقتلون النساء ويشوهون اجسادهن ويرمونهن وسط الطرقات‘ بحجة حماية الشرف والدين‘ وكان متألما من بشاعة جرمهم‘ واراد ان يختار لهم اقسى كلمات الشتيمة والاهانة‘ وإذا به ينصفهم ويبرر لهم الجريمة‘ دون قصد منه حيث قال: يقتلون النساء بهذه البشاعة بدعوى الشرف والدين ‘ ولكن هؤلاء مجرمين يشعرون بالنقص لان هذا يحدث عندهم في عوائلهم فيقدمون على قتل النساء تعويضا عما فيهم من نقص؟
وهذه حجتهم التي لاينكروها بل يدعوها حتى وإن كانت كذبا وينالون العرفان والتقدير من المجتمع و(خلطة) ثقافتنا الدينية القبيلية والقانونية في الاغلب الاعم من العالم العربي الاسلامي هي التي تعلمنا من ان شرف العائلة والقبيلة والدين معلق بجسد المرأة وخصلات شعرها‘ ويسقط متهشما فتذروه رياح الصحراء إذا ما داعبت سحر جماله عين او نسمة هواء .
احد شبان مدينتنا‘ ظل جالسا في بيتهم‘ يمازح امه واخته المحملات بالكثير من الرقة والجمال‘ من الظهيرة الى ما قبل العشاء وما ان حل المساء‘ وعلى غفلة استل فأسا(طبر) وانقض على رأس امه حتى هشمه ونجت اخته بعد ان قفزت الى بيت الجيران‘ فرمى فأسه وسط بركة دماء امه التي غفا جسدها وسط الصالة بعد ان فارقته الروح. وخرج الشاب‘ مرتجفا حزينا باكيا‘ الى الشارع‘ محاولا ايقاف سيارة‘ والارتماء وسطها لتقله الى مركز الشرطة وكانت السيارة التي وقفت له هي سيارة النجدة‘ وحالما رئوا دموعه وارتباكه والدماء على يديه وثيابه‘ تقافزوا واحاطوا به ممسكين وسرعان ما حكى لهم القصة‘ وانه قتل امه صونا (للشرف) فسارع الضابط بظمه الى صدره وتقبيله‘ ومن ثم هزه من كتفيه ونظر بوجهه وقال له‘ ابتسم ولاتبكي‘ فانت الان رجل بعيون الناس‘ لانك صنت‘ العادات والشرف والدين ‘وصار بمقدورك السير وسط دروب المدينة‘ مزهوا مرفوع الرأس؟.
واستقبل في مركز الشرطة استقبال الابطال ولم يمكث في السجن لاكثر من شهر بالوقت الذي كان فيه عقوبة قيادة السيارة من دون رخصة عقوبتها شهرحبسا؟.
في الاسبوع الماضي اي نهاية الشهر الثاني 2008 قدمت القناة الهولندية جورنال الثانية برنامج عن ثورة حرية المرأة في الستينات‘ المذكورة اعلاه المساندة من اليسار‘ وظهرت فيه phil Blom‘وهي احدى النساء الذين شاركن في تلك الاحتجاجات وراحت تتحدث و تعلق على بعض المشاهد التي كانت تعرضها في تلك الايام وظلت محتفظة بجرأتها وجدتها اي المشاهد‘ حتى اليوم في هولندا‘ ومن تلك المشاهد‘ تظهر بلوم تجلس على مسطبة في ساحة عامة ‘ تقرأ جريدة‘ ويمر رجل قربها‘ فتضرب ذراعه الجريدة دون قصد منه‘ لتتناثر اوراق الجريدة على الارض وتظهر بلوم عارية بكل جسدها المشع بالانوثة والجمال‘ بمثل الصور التي تظهر بها امنا حواء.ومشاهد داخل البيت اكثر حميمية‘ ويسألها مقدم البرنامج بذات السؤال في عالمنا العربي الاسلامي‘ الذي اول مايقفز بوجه كل من يطالب بعتق المرأة والسماح لها اقلها بالسفر وقيادة السيارة والارتباط والانفصال واظهار شيئ من جمالها‘ اقله وجهها وقليلا من الابتسامة وقت الفرح‘ ومن غير خوفا على ضياع الدين والاعراف والشرف وشعور الاهل والقبيلة بالنقص الذي قتلت بسببه النساء من البصرة الى اربيل‘وكل بلدان العالم العربي‘ والاسلامي بعضا منه.إن لم يكن من اجل الام والاخت فرحمتا واشفاقا على الثقافة الدينية والمدنية كي لاتدفنها صرف الدبابات واحذية جنود الاحتلال تحت رمال صحرائنا المتسعة عرضا وطولا وكثبانها آخذتا بسد الطرقات.



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعة العربية وقرار كبت الحريات الصحفية وعودة بوش لتعويم ا ...
- التكفيري وقتل المرأة والرسام والمحرومين في بغداد
- الحرية تصنع رموزا يخلدها حب الناس سوط الجلادين يصنع ندوب الق ...
- هولندا ورهبة الخوف من الاسلام وفكر اوروبا الديمقراطي
- الشعوب الحرة تسقط الحكومات بالاحتجاج والتظاهر وسط الطرقات مح ...
- الاسلام التكفيري يخذل صاحبه فيلدرس وفلمه الداعي لتحريم القرآ ...
- الحكيم والسلطة والخداع يوم كربلاء
- اوروبا اعادة بناء الناس والبلد بعد حرب النازي وفي العراق زاد ...
- الحكيم والسلطة والقصورومحرم ومواكب المحرومين
- السلطة والمحرومين والبرلمان وخداع آيات القرآن
- صدام ونعال الاطفال المحرومين وجنود الاحتلال وحيرة ضحايا قهر ...
- شرقنا ونسائه الجميلة والحالمين بالعدالة لماذا خاصمتي هواهم و ...
- بوش وباول وطبقة السلطة وضحايا النظام المحرومين وكذبة الاخلاق ...
- بغداد حضارة التمدن والحب والنساء والعيش المشترك كيف نامت حد ...
- المسلمون التكفيريون في هولندا يحرمون كشف ومعالجة النساء من ط ...
- اهلنا سكان الصرايف جراحم هي من يشهد على قسوة وظلام نظام الاق ...
- يا لبؤسكم يامن تنكرتم لقهر ونضال المعدمين افرحكم نعال السلطة ...
- البرلمان الهولندي وحرب العراق المجنونة
- لك كل الحرية وأياك والنساء والتظمر من الاحتلال اوتسلط العوائ ...
- هل الله واحد في كل البلدان ام متغير مع الحاكم والازمان؟


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - سلام فضيل - المرأة والقتل والاستعباد خوفا من ضياع الدين والشرف المخلوطين بتراب ثقافتنا المحتضرة بين كثبان الصحراء