هولندا ورهبة الخوف من الاسلام وفكر اوروبا الديمقراطي

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2182 - 2008 / 2 / 5 - 10:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

منذ ان اخذنا نضع في فكرنا كل الكلام حول المسلم ‘ لم نعد نتحدث عن الروم الكاثوليك او عن اليهود. ان يكون كل ما هو سلبي في الاسلام دون غيره من الديانات‘ إن هذا بالضد من كل قيمنا ومبادئنا الهولندية ‘إن فكرنا الغربي لايمكن ان يكون هكذا‘ولم نعد نؤمن بالديمقراطية‘وسنفقد مصداقيتنا‘ ولم نعد نؤمن بالعلمانية‘ان يكون الفكر‘ اما اسود‘او ابيض‘ وندفن كل ما يتوسطهما؟إن هذا غاية الانغلاق والتردي الفكري.
sinds wanneer halen we het in
ons hoofd om te praten over de moslims,we praten zo niet over room~katholieken, of over joden.Ik vond dat het indruiste tegen alle Nederlandse beginselen.
In de negatieve beeldvorming staat Islam voor alles wat, wij westerlingen,niet zijn.wij zijn democratisch,zij niet…seculier zij niet.-جريدة الزمن الهولندية الشهرية والمتخصصة بما يدور في الاعلام جنوري 2008.
هذا ما قاله (maurits Berger) خريج كلية القانون جامعة امستردام ومن ثم الصحفي و الباحث والان استاذ التشريع والسياسة العربية الاسلامية ,Islammitische wetgeving en de politieke islam. من بعد سبع سنوات باحث وصحفي في كل من سوريا‘و مصر‘وصدرله كتاب جديد يؤكد فيه على ان النظر الى العالم العربي الاسلامي ككتلة صماء تحمل كل شرور الكون حسب التقسيم المتطرف‘ ابيض اواسود‘هذه نظرة قاصرة وبائسة ‘ نعم هناك في البلدان العربية التي غالبيتها من المسلمين توجد نظرة حادة (متطرفة) ضد من يترك الاسلام ولكن عندما تتعرف على الناس ستجد هناك الكثيرمن الفكر الوسطي والليبرالي واليساري ولكن العادات والتقاليد البالية مازالت مترسخة في الاغلب الاعم من الناس ماعدى تركيا‘ التي تكون شبه ما تخلصت من كل ما هو بالي‘والحريات‘ وحقوق المرأة فيها في حالة اتساع متسارع ‘ وهناك تونس فيها الكثير من التقدم لحقوق المرأة ولكن الحرية السياسية متأخرة كثيرا .
وفي هولندا واوروبا عامة فهناك تشوش في العلاقة والقبول و الاندماج وعدم والاطمئان‘وسببه يعود للمهاجرين المسلمين الذين حملوا معهم كل ما هو صار باليا في اوروبا ومنه فرض الحجاب وكثرة بناء الجوامع بما يزيد على ماهو عليه في مدن العالم العربي واغلب ائمة الجوامع يثقفون روادها على انهم غرباء عن هذه البلدان.
ويزرعون بداخلهم الريبة فينطوون على ذاتهم بما حملت‘ليقفز مقابلها شبح الخوف عند جيلنا القديم الذي لم يتعود على مثل هذه الكثرة من اختلاط الملبس واللغة ومن بينها صدحت وحوش الارهاب بكل شره القتل والكراهية‘ فاستغلها بعض ممن لايملكون رؤية سياسية او فكرية ليجعلوا من كل من ولد مسلما ان يكون هو شبح الخوف الذي يهدد المجتمع الاوروبي للحد الذي قال فيه سكرتير حزب الحرية فيلدرس إذا لم (تنظف) هولندا من المسلمين ستنشب حرب اهلية بعد خمسة عشر سنة‘ عندما يتضاغف المسلمين وسيبيدون اليهود‘ لانهم الاقلية.
قال: موراتس برخير هذا بروباجندا بائسة‘ يستغلها هؤلاء . وبعد خمسة عشرعام سيظل هذا الجدل والتكتلا ت‘ ولكن ضمن الاطار السياسي والفكري.
وهذا ما تتطلبه قيم الحرية والديمقراطية وهوما سيغير ثقافة جيلنا القديم oudere generaties‘ الذي تملكته رهبة الخوف die angst ‘ وسيقول جيل الشباب المسلمين هذا بلدنا وبلدان آبائنا هم اصديقائنا وتربطنا بهم جذورنا المشتركة.
ولم يعد احد يسأل إذا ما كان رئيس بلدية دنهاخ مسلم او مسيحي او يهودي بل سيسألون عما يقدمه من خدمة لسكان المدينة‘ وقد اتفق مع ما قاله رجل الدين اليهودي إبراهام ‘قبل شهر‘ وهيرسي علي عضو(ة) البرلمان السابق الاسبوع الماضي (برنامج نوفا) وابو طالب‘ سكرتير وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الذي تبادل اليوم الاثنين 4-2-2008 مع موراتس برخير‘ مقعد الضيف والجمهور في برنامج ماكسبام القناة الهولندية الثانية‘ حيث قال ابو طالب إن المسلمين قد استفادوا من تجارب الاعوام الاربعة الماضية وهذه المرة الاولى التي اخذوا معها يصرون بالرد على فيلديرس من خلال الحوار.

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل