أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - السلطة والمحرومين والبرلمان وخداع آيات القرآن














المزيد.....

السلطة والمحرومين والبرلمان وخداع آيات القرآن


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اعلان نتائج الانتخابات التي جرت في العراق نهاية العام 2005‘قال احد الكتاب لوزير الدولة اكرم الحكيم‘انت تتذكر عندما خرجنا من العراق ورئينا في البلدان التي مررنا بها كيف كان المعدمين مؤمينين وغيرهم‘ ناقمين ويبصوقون على كل ما يقوله رجال الدين الذين اذاقوهم العذام والتجويع والاهانة بعدما قتلوا خصومهم واستولوا على السلطة‘و حولوا حتى الإله لجلاد يعمل لخدمة سلطانهم وبطانتهم‘وكنا انا وانت يااكرم تمنينا ان يقدم هؤلاء الى المحاكم ويودعون السجن لاهانتهم ما هو نبيل في الدين من مبادئ وقيم التي بسببها‘ عذب ابو ذر الغفاري وقتل وقطع رأس الحسين واطفاله‘ وعلقت رؤسهم فوق الرماح لتكون عبرة للمعدمين ومن يناصرهم إذا ما تململوا من قهر وعنجهية ونهب رجال السلطة الذين يحكمون باسم الله وانبيائه ووحيه؟.
ولانك من المقربين من احدى عوائل المحاصصة الدينية التي تستغل صلة القربى مع رجال الدين لتوظفه حتى في النهب وقهر واستعباد من اذاقهم نظام صدام كيمياوي النازي العذاب والتجويع ولانكم لاتسطيعون الحد من تسلطها فمحاولة ترشيدها‘على الاقل كي لايبرر كيمياوي ومن معه قتل اهلهنا ودفنهم احياء بعد رحلة تعذيب وحشي.
وها هو البرلمان يصر على ان لايبدء جلساته قبل قرآة اية من القرآن‘ بالرغم ان موظفين عوائل المحاصصة فيه بما فيهم غالبية من ذهبوا الى مكة‘ يعرفون إنهم ادوات هذه العوائل التي سرقت و تسرق وستظل تسرق‘ بهم‘ وبثوب الدين‘ خبز ضحايا النظام وكل المعدمين من الناس‘ وعلى سبيل المثال في جلسة اليوم الخميس 3-1-2008 للبرلمان العراقي بدئت بقراءة اية وبعدها بعض الاحاديث الهامشية‘ انتقد احد النواب ما جرى للاطباء في مستشفى كربلاء اي قرب ضريح الحسين وليس في الديوانية التي فيها الكثير من العلمانية ‘ مع اولى كلماته قطعت قناة العراقية نقل الجلسة وصدح مكانها صوت مجود احدى الايات وبعض الادعية ومن ثم الاذان وبعدها‘ الحدث الاهم من كل آلام سكان الصرايف والصفيح ولوعة امهات وحبيبات قتلا الارهاب‘اهم من اهانة الاطباء واخراجهم من غرفة العمليات والمستشفى‘ ليموت احد المعدمين من المرضى نتيجة ذلك‘ كان حدث الساعة ليس كل هذا‘ بل مكرمة السيد عبد العزيز الحكيم‘ بحضوره تخرج دورة من المبلغين والقائه كلمه ردد فيها ما كانوا قد سمعوه منه ومن ابنه عمار وصدقوا بعضه قبل ان يكنوا هم الحاكم والجلاد‘ وقبل ان يكتسب عمار لقب عدي‘فتحدث عن ضحايا النظام وهو يعرف ان رجاله في الحكومة شاركوا بحرمانهم حتى من الحصة التموينية التي لم يحرمهم منها النظام الذي قتل اهلهم؟.
وعمار الذي صار ينشرح طربا عندما يسمع ان الناس صارت تخاف منه ومن حاشيته مثلما كانوا يخافون عدي وجلاديه جلس في المقدمة امام المبلغين باعتباره الرجل الثاني في سلطة العائلة التي تحكم مناطق الفرات الاوسط والجنوب وايضا‘كي لايرتبك هؤلاء المبلغين في التبعية والتطبيل إذا ما صادف وحصلت وعكة للسيد عبد العزيز في المستقبل.
‘ومع حفلة عائلة عبد العزيز كان السيد برهم صالح نائب رئيس الوزراء ‘ قد القى خطبة في درس الوطنية والذوبان في هموم الشعب والرفاه الذي وفرته عوائل المحاصصة وهي الخبر الثاني بعد الآيات القرآنية و حفلة عائلة عبد العزيز وولده عمار .
إن الولايات المتحدة هي القوى التي تفرض سيطرتها عسكريا‘و اقتصاديا على العالم بكل جهاته الاربع‘ وهي من يفتش جنودها اعضاء البرلمان قبل افتتاح الجلسة بآية من القرآن وقبل وبعد خطبة عبد العزيز الحكيم وتسلط ولده عمار ودروس برهم صالح عن حب المحرومين ‘ولهذا العالم يتابع كل مايمارسة عوائل السلطة وخاصة الاسلامين منهم ليؤكد من ان العالم العربي والاسلامي هو لايمكن ان يكون غير ذلك الحجاج والسلطان العثماني وصدام كيمياوي سواء لبس العمامة او بدلة اطالية‘فالسلطة والمال والاستمتاع بقهرالناس هما الغاية والوسيلة والدين.
وبهؤلاء يشرعون الوصاية والاحتلال‘فيظهرون خطب عوائل السلطة وتباكيهم على ضحايا النظام البائد في العراق وبجانبها يظهرون ارقام المليارات المنهوبة والقصور التي يشتروها في اغنى الاحياء في بلدان العالم المختلفة ويقابلها‘ اكواخ البؤس والحرمان التي يعيش بها ضحايا نظام صدام كيمياوي وبعد خمس سنوات من حكم عوائلهم كلا في مقاطعة استملاكه ونفوذه الديني والعرقي؟



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام ونعال الاطفال المحرومين وجنود الاحتلال وحيرة ضحايا قهر ...
- شرقنا ونسائه الجميلة والحالمين بالعدالة لماذا خاصمتي هواهم و ...
- بوش وباول وطبقة السلطة وضحايا النظام المحرومين وكذبة الاخلاق ...
- بغداد حضارة التمدن والحب والنساء والعيش المشترك كيف نامت حد ...
- المسلمون التكفيريون في هولندا يحرمون كشف ومعالجة النساء من ط ...
- اهلنا سكان الصرايف جراحم هي من يشهد على قسوة وظلام نظام الاق ...
- يا لبؤسكم يامن تنكرتم لقهر ونضال المعدمين افرحكم نعال السلطة ...
- البرلمان الهولندي وحرب العراق المجنونة
- لك كل الحرية وأياك والنساء والتظمر من الاحتلال اوتسلط العوائ ...
- هل الله واحد في كل البلدان ام متغير مع الحاكم والازمان؟
- الحوار المتمدن من دروب اثينا وبستان النهرين حتى القرية الكون ...
- لانطلب منكم حل مشكلة الفقر في غابات الصومال بل حصتنا التموين ...
- حزنوا ودافعوا عنها ضد عقيدة آبائهم التكفيرية كي ينقذوا معلمت ...
- السلطة وقهر المحرومين وآداب السلطان
- يلتقطوهم من بين اطفالهم الجوعى ويتقاسموهم بين سجونهم وسجون ا ...
- لبنان ونكهة اليسار ورئاسته وتطاير اوراق أنابوليس وكل ما بينه ...
- انظمة الاستبداد العربي وعوائل السلطة في العراق ونظام التقميص
- ضحايا مدن الحرمان في العراق يلوذون بجنود الاحتلال من بطش حكا ...
- القهر والتجويع إما تسليم النفط للشركات السلابه..مهرجان اعمار ...
- السلطة واللصوصية والدين من تجارة ابو سفيان الى نفط العراق وا ...


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - السلطة والمحرومين والبرلمان وخداع آيات القرآن