أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام فضيل - بوش وباول وطبقة السلطة وضحايا النظام المحرومين وكذبة الاخلاق المنهوبة؟














المزيد.....

بوش وباول وطبقة السلطة وضحايا النظام المحرومين وكذبة الاخلاق المنهوبة؟


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2143 - 2007 / 12 / 28 - 12:26
المحور: كتابات ساخرة
    


يوم اعلنت الاستخبارات الامريكية عن التقرير الذي اعدته عن برنامج ايران النووي وتأكدت من ان ايران قد اوقفت تطوير البرنامج منذ العام 2003صار هذا التقرير هو الخبر الاول في وسائل الاعلام الاخبارية خاصة‘ في العالم بجهاته الاربع‘وكان يومها مقدم نشرة اخبار الثامنة مساء في محطة جورنال القناة الاولى الهولندية ‘ هو فليبس‘ وما أن انتهى من عرض خبر‘ تقريرالاستخبارات المفاجئ للبعض والمربك للبعض‘ توقف فليبس قليلا‘ وتوجه بالنظر والابسامة الخفيفة الى المشاهدين‘ من خلال الشاشة‘ وقال: لكن جورج بوش‘ قال قبل اسابيع من إن حربا عالمية ثالثة ستشتعل وستحرق ايران الكثير من البلدان باسلحة الدمار‘ التي صنعتها‘( صنعتها)؟‘ ومن ثم زم شفتيه وحرك يديه راسما علامة الاستغراب والتسائل ‘اي كيف لرئيس دولة تسيطر على العالم وتعد بنشر الحرية والعدالة‘ ورئيسها يكذب بهذا الشكل؟.
وقبل نشر التقرير بايام قليلة كان وزير الخارجية الامريكية الاسبق كولن باول‘ القى محاضرة في مركز الامن والدفاع الخليجي في دبي ‘ونقلتها قناة الجزيرة مباشر‘وهي عن السياسة الامريكية وحروبها الاخلاقية‘ مستشهدا بتاريخه العسكري والدبلوماسي‘ من لحظة تخرجه من الكلية الحربية برتبة ملازم قبل اربعون عاما الى ما بعد مابعد الغد‘ وكيف كانت المرة الاولى التي يصل بها اي كولن‘ الى المانيا‘ويقف هوو معه عشرون جندي‘ قرب حدود المانيا الشرقية‘ وقالوا له واجبك أن تطلق النار لتقتل كل من يحاول الاقتراب من هذه المنطقة التي امامك‘ واكمل قائلا ‘وبعد عشرون عام في الخدمة صرت من كبار ضباط الامن القومي الامريكي وعدة الى المانيا‘ ولكن هذه المرة مختلفة‘ عن تلك قبل عشرون عاما‘ حيث كانت كل مهتي فيها ‘ان اطلق النار انا والعشرون من رفاقي لنقتل من يحاول التقدم باتجاهنا‘ اما هذه المرة فقد قالوا لي انك اي كولن باول ‘ مسؤول عن كل ما يدورعلى هذه الخارطة التي امامك وهي تضم اوروبا وآسيا‘ وعلي ان عطي امر اطلاق صواريخ الردع خلال دقائق من اكتشافي تحرك قاذفات الصواريخ الروسية باتحاهنا‘ وبعد فترة انهار جدار برلين وتغير وجه العالم‘ فجائت حرب الخليج‘ وكان علي ان اكون هنا بينكم في الخليج‘ لندك العراق بالصواريخ ونطارد جيش نظام صدام‘وفي عام 2003‘عدت هنا الى الخليج من اجل التحظير لشن الحرب على العراق واحتلاله ( تحريره) ولكن هذه المرة كدبلوماسي وزيرا للخارجية وليس جنرال حربي.
توقف لحظة وانتقل مباشرة الى الحديث عن الاخلاق ‘ التي تدفعهم الى طلب التكاتف من اجل ايقاف السلاح النووي الايراني من دون المرور‘ وقبل ان يتذكراحد ويقول له انت آخر من يحق له الحديث عن اكتشاف برامج الاسلحة‘ بعد كذبتك في الامم المتحدة عن اسلحة الدمار في العراق‘ والتي صارت مادة للتندر في وسائل الاعلام الاوروبي هي و ما قاله بوش عن برنامج ايران وديمقراطية المحافظين الجدد.
ترك هذا ‘ وعبر عن غضبهم من قبول الصين والترحاب بها في افريقيا‘ فتناسى كل ماقاله عن الحروب وكذبها ودمارها ‘ وقال الصين لا تعير اي معيار للاخلاق نعم قالهاهذا بوضوح كذبته في تبرير شن الحرب على العراق‘ قال الصين لاتحترم حقوق الانسان ولايهمها سوى الوصول الى الطاقة (العالم ومن ظمنه الشعب الامريكي يتحدث عن احتلال العراق والاستيلاء على كل منابع الطاقة) ولهذا توسع تواجدها اي الصين و يرحب بها في افريقيا من قبل الانظمة الاستبدادية ‘ اما نحن فاخلاقنا لاتسمح لنا ان نتجاوز حقوق الانسان والعدالة من اجل مصالحنا الاقتصادية؟!! قال هذا من وسط الخليج الذي لا يوجد فيها حتى مبنى لنقابة عمال اما الاحزاب فمجرد الحديث عنها يثير السخرية والتكفير‘ وبالقرب من حدود العراق وحربهم التي دمرته وملئته بالارهاب وحولته الى قبائل من العصور البائدة يغيرون ويغزون بعضهم البعض كل يوم.
ومثل بوش وباول‘لا يترددون ولايخجلون طبقة الحكم عوائل السلطة في العراق اليوم ‘ من الحديث عن الاخلاق وتقدير ضحايا المقابر الجماعية ومعتقلات‘ نظام صدام كيمياوي الفاشي‘والعالم يعرف إن كل ما قدم لضحايا النظام‘منذ خمسة اعوام‘ هو تبديل وجوه الخوف‘ وزادوا عليها انقاص الحصة التموينية الى النصف والنصف المتبقي يكون مواد سامة تنشر‘و تقتل من تبقى منهم ومواد طبية مخلوطة بفايروس الايدز القاتل‘ حسب تقارير وزارة الصحة العراقية‘هذا وقتل من يكشف عنها للناس حسب احد اعضاء مجلس الحلة البلدي قبل ثلاثة ايام‘(ويعيرون) ويسبون كل من تسلم‘ قطعة ارض في الصحراء بعد خمسة سنوات من سقوط النظام‘ كمكرمة وليس تعويض‘ ولا يسبح بحمدهم ‘ وهم يعرفون من انه لايملك ثمن قنينة غاز للطبخ في الشتاء البارد وسط بيته التنك والقوق ؟ وعاد ذات الرعب من التليفون‘ ومن كل من يكون خارج نطاق عائلة الضحية !؟
إذا كانت هذه هي الاخلاق التي اسستها اثينا ومن بعدها شرعها واوصى بها كل انبياء الديانات ومدارس الفكر الانساني.
فلابد ان يهدمها إله العدالة وتبول عليها الخنازير.



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد حضارة التمدن والحب والنساء والعيش المشترك كيف نامت حد ...
- المسلمون التكفيريون في هولندا يحرمون كشف ومعالجة النساء من ط ...
- اهلنا سكان الصرايف جراحم هي من يشهد على قسوة وظلام نظام الاق ...
- يا لبؤسكم يامن تنكرتم لقهر ونضال المعدمين افرحكم نعال السلطة ...
- البرلمان الهولندي وحرب العراق المجنونة
- لك كل الحرية وأياك والنساء والتظمر من الاحتلال اوتسلط العوائ ...
- هل الله واحد في كل البلدان ام متغير مع الحاكم والازمان؟
- الحوار المتمدن من دروب اثينا وبستان النهرين حتى القرية الكون ...
- لانطلب منكم حل مشكلة الفقر في غابات الصومال بل حصتنا التموين ...
- حزنوا ودافعوا عنها ضد عقيدة آبائهم التكفيرية كي ينقذوا معلمت ...
- السلطة وقهر المحرومين وآداب السلطان
- يلتقطوهم من بين اطفالهم الجوعى ويتقاسموهم بين سجونهم وسجون ا ...
- لبنان ونكهة اليسار ورئاسته وتطاير اوراق أنابوليس وكل ما بينه ...
- انظمة الاستبداد العربي وعوائل السلطة في العراق ونظام التقميص
- ضحايا مدن الحرمان في العراق يلوذون بجنود الاحتلال من بطش حكا ...
- القهر والتجويع إما تسليم النفط للشركات السلابه..مهرجان اعمار ...
- السلطة واللصوصية والدين من تجارة ابو سفيان الى نفط العراق وا ...
- الارهاب واحتلال العراق وقتل اهله من قبل الحجاج الى بوش وعام ...
- المحرومين بالعراق وتجار قريش ونظام القبيلة والغنيمة وثوبها ا ...
- كتاب المشايخ والاحتلال ..العراقيين لايفرقون بين كلمة تقسيم و ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام فضيل - بوش وباول وطبقة السلطة وضحايا النظام المحرومين وكذبة الاخلاق المنهوبة؟