أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - غاندي وزيرا للداخلية














المزيد.....

غاندي وزيرا للداخلية


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 11:04
المحور: كتابات ساخرة
    


اقترح احد اصدقائي الذي قال انه لن يشارك في الانتخابات القادمة ، واذا اضطر لذلك فانه سينتخب كلكامش واذا لم ينتهي العنف والاحتلال عندها سينتخب الحجاج ابن يوسف الثقفي ، اقول اقترح ان يكون المرحوم المهاتما غاندي( بطل التحرير السلمي للمقاومة) وزيرا للداخلية ليس في العراق بمناسبة ترشيق الحكومة وتشكيلتها الجديدة او انتقادا لاداء وزرائها، وانما في اي دولة من العالم تعيش ازمة التفخيخ او البطيخ والعبوات الناسفة ويموت ابنائها يوميا ويعيش متقاعدوها وموظفوها خارج التغطية.
وزعم صديقي الذي كان يستمع لاغنية ام كلثوم ( للصبر حدود) ان غاندي باستخدامه اسلوب اللاعنف هو الوحيد الذي سينهي العنف ويخرج الاحتلال مذلولا خائبا من البلاد بعد ما يؤمر ذالك الشعب بالاضراب التام عن صعود السيارات المفخخة والاستعانة برياضة المشي اليومي لمدة ستة اشهر اضافة الى الامتناع بامتلال الاجهزة المستوردة بما فيها الموبايل والتلفزيون والستلايت وترك السكائر الاجنبية والرجوع( للمزبن) سيىء الصيت والاكتفاء بوجبتين تكون عناصره الرئيسة التمر واللبن والبصل والخبز العراقي.
واضاف في الحالات النادرة التي يتطلب فيها النقل السريع سيسمح السيد غاندي بالصعود بـ( الستوتة) وهي عبارة عن دراجة هوائية مزودة بمقاعد مفتوحة كما هو مستخدم في محافظة كربلاء ومدينة الكاظمية لنقل المرضى او نقل وزراء تلك الدولة من القصر الجمهوري الى المحافظات او عند زيارتهم التفقدية للمواطنين لللاطمئنان على كمية التمر في بيوتهم او فيما اذا استقبلوا احدا في المطار الدولي قبل اقرار بعض القوانين.
ونوه صديقي (المقترح) ان التمر العراقي او البصل او تمن العنبر من جنوب العراق لا يحتاج الى كهرباء او مولدات ولا عشرة امبير ولا ثلاجات دبل فاليوم ولا منطقة خضراء او صفراء ، وقال متفلسفا ان اي شعب اذا حزم امره وحسم موقفه واحترم شهدائه وقررمصيره بدون (هنبللة) فلا يحتاج الى مصالحة وطنية؛ فان الهدف السامي الشريف كفيل بتوحيده وتماسكه وانهاء التهجير القسري ان وجد.
وشعرت ان الرجل فعلا جادا في كيفية الحفاظ على ذالك الشعب من الموت الشنيع الذي يستخدمه الارهابيون والمحتلون، ولكني سالته فيما اذا قبل المهاتما غاندي بقيادة ذالك الشعب وبشر بالعصيان المدني ايذانا بالمقاومة السلمية لطرد الاحتلال والارهاب فمن ذا الذي يضمن ان لا تخترقه ميليشيات العريف(شلتاغ) وتقود ( الستوتة) وتزرعها بالعبوات الناسفة اللاصقة بعد تفخيخ التمر والبصل العراقيين؟
او ان ينظم بائعوا التمر والبصل في ساحة الفردوس مظاهرة سلمية للمطالبة بتنحية السيد غاندي لانه كان السبب في موت نصف عوائلهم جوعا بتحريض من الناطق باسم تمر الله المختار ، او ان يمتعض وزير حقوق الاحتلال من السيد غاندي الذي انتهك اكل افخاذ الدجاج الامريكي والبيض الايراني اللذين يجلبان الرزق حسب زعمه ويطيلان الحكم؟
لم يجبني صديقي ، ولكنه رفع صوت اغنية ام كلثوم التي كانت تقول كلماتها (ماتصبرنيش بوعود.... وكلام معسول وعهود ).



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشوارب والاحتلال
- العريف شلتاغ
- بشرى(معدلة) للموظفين والمتقاعدين
- البصل والشفافية
- الحب والاحتلال والعملية السياسية
- الاسد مقابل الغذاء
- ستنفجر .. بس مو علينا
- الدكتاتور سازوكي
- علاوي الحلة - عباس ابن فرناس - النرويج
- لعيون العراق اشلع اسنونك
- كوليرا التلوث وطاعون السياسة
- العراقي بين سهولة التهجير وصعوبة الاقامة
- كابتن فاييرا والمحاصصة الرياضية
- العملية نجحت .. ولكن المريض توفى
- سياسيون عشر امبير
- الشعر والبعوض والاحتلال
- بالروح بالدم نفديك ياتفخيخ
- عراقيون ... ولكن جثث مجهولة
- الامن والاذن والحنجرة
- النيكوتين والاحتلال


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - غاندي وزيرا للداخلية