أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - العملية نجحت .. ولكن المريض توفى














المزيد.....

العملية نجحت .. ولكن المريض توفى


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 04:24
المحور: كتابات ساخرة
    


بمناسبة ما تردد مؤخرا من إنسحاب وشيك للقوات الامريكية من العراق بعد الف سنة تقريبا ، أعرب الرئيس الامريكي بوش عن شديد قلقه ازاء هذا الانسحاب ، معتبرا ذلك سابق لاوانه ، وان الانسحاب يعطي للارهابيين فرصة لفرض "همنتهم" على المنطقة .
وبالرغم من موت العراقيين يوميا وإنهيار دولتهم ومؤسساتها ، لكنه حذر من الفشل في العراق؛ لان ذلك يؤثر فيما يزعم على الأمن القومي للشعب الامريكي ، وليس هناك غرابة في ذلك ، ولكن الغريب ما قاله احد الشخصيات الوطنية جدا : بان انسحاب القوات الامريكية من العراق سيخلق حالة من الفوضى ويزيد اعمال العنف ويؤثر على السياحة في بغداد !! فقلت له : ازاي يعني ؟ قال اذا كانت القوات الامريكية موجودة وتنفجر عشر مفخخات باليوم .. فاذا انسحبت شلون "؟ فقلت له اذا انسحبت امريكا سوف تسحب معها المفخخات ياسيدي .بينما تشير الدراسات والبحوث الى ان انسحاب القوات الامريكية من العراق سيخلق حربا طائفية في المريخ !!
في حين تسائل احد المواطنين بكلام عفوي صادق ، هو من اشعل الحرب الطائفية (غير امريكا وحليفتها القاعدة) ، وتشير الدراسات ان التحسن الامني في العراق سيكون خلال صيف 2015 بينما تعد دراسة اكثر واقعية بان العنف سينتهي بحلول خريف 2019 لكن التوقعات الاكيدة تقول يحل السلام بخريف 2021 !!!
بينما قال بوش في خطابه الاسبوعي إن الفشل في العراق سوف يسمح للإرهابيين بالإستفادة من إدارة عملياتهم في "جنة آمنة تختزن ثروات نفطية هائلة عرضها السماوات والارض".وأن الانسحاب المبكر للقوات الأميركية من العراق قد يرغم الولايات المتحدة على العودة إلى هذا البلد( العراق) لإنجاز مهمتها. يقصد احتلاله مرة اخرى.
مسؤول امريكي من جهته، قال ان الامور تسير بشكل جيد جدا في العراق .. ولكن اعمال العنف في تصاعد!!! فذكرني هذا التصريح بالفنان الراحل القدير فؤاد المهندس في احد افلامه الكوميدية عندما اجرى عملية جراحية لاحد المواطنين ، فعندما سئلوه عن النتيجة قال : العملية نجحت نجاح باهر ...ولكن المريض توفى .والعراقيون يقتلون يوميا ويخوفونهم بالقتل اكثر، ويذبحون يوميا ويخوفونهم بالذبح اذا انسحبت من "جابت" لهم القتل والحروب والفتن الطائفية .
والامريكيون جعلوا من الحكومة والسياسيين انموذجا للاحباط عند العراقيين، حتى يرضى الشعب العراقي بـ ( الصخونه ) باعتبار من يرى الموت يرضى بالصخونه .
كم كنت اتمنى من الاخوة السياسيين ان يحذو حذو المنتخب الوطني لكرة القدم ويفوزو على الطائفية والمحاصصة اثنان صفر حتى نعتبرهم فعلا المنتخب السياسي الاولمبي لكرة الحكم .






#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسيون عشر امبير
- الشعر والبعوض والاحتلال
- بالروح بالدم نفديك ياتفخيخ
- عراقيون ... ولكن جثث مجهولة
- الامن والاذن والحنجرة
- النيكوتين والاحتلال
- الكباب وصندوق النقد العربي
- خمسون مليون دينارا للعوائل المهجرة
- اللجوء الغنائي
- H2O والعنف السياسي
- رسالة من فوق الماء
- رسالة من فقوق الماء
- الحسين .. برزخ بين الحق والباطل
- سياسيون موديل 2006
- الامة والطواغيت
- الحب والكلاب
- هنا القاهره
- الهنبلله والقتل على شهادة الجنسية
- الوطنية والجراثيم
- رابطة العراقيين المهددين بالتقتيل والتهجير والتفخيخ


المزيد.....




- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - العملية نجحت .. ولكن المريض توفى