أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - الشعر والبعوض والاحتلال














المزيد.....

الشعر والبعوض والاحتلال


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1956 - 2007 / 6 / 24 - 11:19
المحور: كتابات ساخرة
    


اربعة اشياء العراقيون خبراء بها ويعرفونها حق المعرفة ، الشعر والفقر والطواغيت والاحتلال ، فهم شعراء بالفطرة لان الحب سجيتهم ، وهم فقراء بالقوة رغم الثروات العظيمة التي يمتلكونها ، ومبتلين بالطواغيت منذ تاسيس دولتهم التي لم تتاسس بعد ، والان هم واقعون تحت الاحتلال وكانوا كذلك وسيبقون الى ان يمن الله عليهم بسياسيين يحبون ( وط ن هـ م )، ولقد اخذ هذا المربع المميت بما فيه الشعر قدرا كبيرا في لغتهم وعلاقاتهم ورؤاهم وكيفية ربطهم للاشياء ، وللاحتلال الوطني والاجنبي مساحة واسعة في طريقة طرحهم ، فهم يظهرون علاقات غريبة بين بعض الاحداث ، وبمناسبة قدوم الصيف وارتفاع الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي وكثرة البعوض ، قال لي احدهم ، وطلب عدم الكشف عن اسمه ، هناك علاقة قوية بين السيارات المفخخة والنفط والغباء ، ولكن ساتحدث الان عن علاقة البعوض بالاحتلال ، فان البعوض يمارس عمليات همجية سخيفة مماثلة لما تقوم به قوات الاحتلال الامريكية في العراق !!
واردف قائلا : ان البعوضة ‏مزودة ‏بجهاز ‏تخدير ‏موضعي ‏يساعدها ‏على ‏غرز ‏إبرتها ‏دون أن يشعر الشخص، قبل ان تمتص دم الانسان حتى لا يشعر المجني عليه بعملية سرقة الدم ، ولها ‏ستة ‏سكاكين ‏في ‏خرطومها ‏ولكل ‏واحدة ‏وظيفته وهو ما يجعل الانسان يصاب بحكه بجلده على اثر افراز تلك المادة ، وهذا ما لا يعرفه البعوض المتغطرس اللئيم ، والميزة الوحيدة للبعوضة انها ‏مزودة ‏بجهاز ‏تحليل ‏دم ‏فهي ‏لا ‏تستسيغ ‏كل ‏الدماء ، والشعب المحتل اذا ادرك مبكرا افرازات القوات الامريكية المخدرة ومارس ( الحك ) وشعر ان تلك القوات جاءت لتمتص دمه وماله وانها غير مزودة كما البعوضة بجهاز تحليل ، وانها تستسيغ جميع دماء البشر يستطيع بذلك منعها ان تحتله او يخرجها اذا ما قدمت اليه .
والمشكلة التي تحيرني " والكلام لاحدهم " ان البعوض من الكائنات المتناقضة فبينما تراه يتكاثر حول المواد شديدة الحلاوة تراه يتكاثر حول المواد شديدة القذارة ، ولو كان له ناطق صحفي لعرفنا لماذا هذه الازدواجية في هذا السلوك ،
ولكن الاحتلال عكس البعوض فانه يتكالب على الدول شديدة الامتلاك للنفط والطاقة والثروات ويبتعد عن الدول الفقيرة .
طبعا المجتمعات ترفض الاحتلال ما يضطره للانسحاب وهو خائب ، مثل البعوض فانه خائب حتى وهو يمتص الدم ، فانت ترى من خلال منظره المقزز ، ومن خلال حجمه الوضيع ، انه لو امتص دماء الخلق اجمعين فلا يغير من شكله شىء ومن المستحيل ان يتحول الى كائن اخر( حسب نظرية داروين)، ولا يزيده من الانسان الا كراهية ومقت ، لانه يتغذى على دم مغتصب دون ان يستاذن من صاحب الدم .
ممكن التخلص من البعوض باستخدام مواد سامه ، مثلما ممكن التخلص من الاحتلال باستخدام فكر صحيح ومجتمع سليم يحترم بعضه بعض ويحرص على عرضه وماله وارضه ووجود سياسيين ينتخبهم الشعب..
ويسئل نفسه :هل هناك بصيص امل في جلاء المحتل ؟ ويجيب: لنرى كيف نتخلص من البعوض اولا ولنا مع الامريكان جولات وجولات .



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالروح بالدم نفديك ياتفخيخ
- عراقيون ... ولكن جثث مجهولة
- الامن والاذن والحنجرة
- النيكوتين والاحتلال
- الكباب وصندوق النقد العربي
- خمسون مليون دينارا للعوائل المهجرة
- اللجوء الغنائي
- H2O والعنف السياسي
- رسالة من فوق الماء
- رسالة من فقوق الماء
- الحسين .. برزخ بين الحق والباطل
- سياسيون موديل 2006
- الامة والطواغيت
- الحب والكلاب
- هنا القاهره
- الهنبلله والقتل على شهادة الجنسية
- الوطنية والجراثيم
- رابطة العراقيين المهددين بالتقتيل والتهجير والتفخيخ
- بحوث عشائر المريخ
- مشروع الثلج المتوسط الكبير


المزيد.....




- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...
- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...
- بعد 35 عاما من أول ترشّح.. توم كروز يُمنح جائزة الأوسكار أخي ...
- موقع إيطالي: هذه المؤسسة الفكرية الأميركية تضغط على إدارة تر ...
- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - الشعر والبعوض والاحتلال