رسالة من فقوق الماء

حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1836 - 2007 / 2 / 24 - 12:21
المحور: كتابات ساخرة
    

يابني اقرأ وصيتي واحفظها عن ظهر قلب او بطن قلب فان فيها نجاتك من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة بغض النظر عن ما ستسفر عنه الخطة الامنية الجديدة ، يابني اعلم ان ستراتيجية بوش لا تنفعك وانما قد تضرك من حيث تريد ان تنفعك ، يابني احرص ان لا تخرج من بيتك الا بعد سماعك اصوات انفجارات السيارات المفخخة التي تستهدف الموظفين صباحا والبقالين ظهرا والحلاقين بعد الظهر واسواق بيع الملابس القديمة بعد صلاة العصر ، يابني اذا اردت التسوق" الطماطة والخيار والبصل الحار او البارد" فلا تتسوق من الاسواق المزدحمة او الشعبية ، لا تتحجج بانه لا يوجد " سوبر ماركت " في منطقتكم اسمع نصيحتي تنجو واذا لم تسمعها فمصيرك الهلاك كمصير ابيك ، يابني حاول ان تبيع اثاثك بالمزاد العلني او السري او المختلط ولا توقفك الاسعار المنخفضة فان نجاتك في السيطرات عند تهجيرك قسرا هو عدم وجود اثاث ، وانها فرصة ليرحّبوا بك جميع الاخوة المحافظين ، فلا تحتاج موافقة لنقل الاثاث ولا بطيخ ، واعلم يابني ان الذين سوف يهّجروك هم الاخوة الملثمين الذين يريدون تقسيم بغداد الى احياء وازقة ولكنهم والحقيقة تُقال يؤمنون بالوحدة الوطنية !!!! يابني احذر من السياسيين الذين يظهرون كثيرا بالفضائيات العربية ويتكلمون عن الشفافية والاجندة والمشاريع الانمائية فسوف يقتلوك بشكل شفاف، والشفافية يابني ليس تدفق المعلومات ، وانما تدفق الطلقات والهاونات حفاظا على دول الجوار المبجلين من التغّيرات وهي اتية فانه ما كان مات وكل ما هو ات ات ، يابني اذا تستطيع ان لا ترى جلسات برلماننا المنتخب للفصل التشريعي الثالث فافعل ذلك وهذا هو المأمول ، واذا لم تستطيع فحاول تخفيض صوت التلفزيون في مناقشاتهم حتى لا يسمع ابنائك فيكونون كذلك بالمستقبل ، يابني ان وافتك المنية وهي اتية لا محالة وانت في طريقك الى المحافظات الامنة فقل للملكين الكريمين ان سألاك في القبر – هذا اذا كان لك قبر – فقُل بلسان فصيح ، ان الموت حق والحساب حق وان التهجير القسري باطل وان ستراتيجية بوش باطلة وان الخطة الامنية هي الفرصة الاخيرة لامن الخطة الامنية ..

#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل