أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - البصل والشفافية














المزيد.....

البصل والشفافية


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2206 - 2008 / 2 / 29 - 01:48
المحور: كتابات ساخرة
    


قال احد المفكرين الكبار في الثقافة انه من الضروري على المبدعين ان يسافروا خارج بلادهم ولو بالسنة مرة واحدة؛ لتجديد افكارهم وشحن ذاكرتهم وفتح عيونهم لما يجري في بلادهم من خلال المقارنة بينها وبين دول العالم سواء سلبا او ايجابا ، وهو اكيد قد استثنى بعض الاخوة الاعزاء في البرلمان العراقي لانه سيقصد العكس اذ انه سوف يقول على بعض البرلمانيين العراقيين ان يعودوا الى العراق ولو بالاربع سنوات مرة لكي ( يشوفون شنو السالفة ورواتب المتقاعدين وين صارت والنفط وين ديروح).
طبعا ليس من السهولة على السائح معرفة برلمان الدول كيف يعمل او ماذا يفعلون بالمتغيبين ، او ان تتوفر له امكانية بان يسال عن سلم الموظفين في هذه الدولة او تلك، وكيف حسموا هذه القضية العويصه جدا ، او ان الامبيرية وليس (الامبريالية) للمولدات في مناطقهم كم سعرها ، او ان يسال هل يطبقون عشرة امبير للكهرباء في مناطقهم الخضراء .
والعراقيون في الخارج وانا اميرهم يثيرنا كل شىء بما في ذلك( الترفك لايت ابو العداد) ، او كيف ان امراة تمشي وحدها الساعة الثامنة مساء( بالظلمه) بعد منتصف الليل العراقي ، او عدم وجود سيارات ذات الصوت ( وآو وآو وآو ) في الشوارع او عدم وجود سيطرات وهمية كاتمة الصوت او رتل عائد الى متعددة الجمسيات بدون سائق.
واول ما يلفت الانتباه في اي دولة اخرى هي الاكل ، وطريقة تناوله ، هذا ما قاله احد اصدقائي الجدد ، واضاف اشهد الله على ما اقول اني لم ار مثل البصل العراقي ، فقد هبطت مصر ورايت فومها وبصلها وعدسها وبقلها وفثائها ، ولم ار مثل البصل العراقي .
وشعرت بان الرجل يريد ان يقول اكثر من ذلك ويريد ان يقول انه متشبث بالبصل لاصالته وهو يشعر بان اعتزازه بالبصل دليل وطنيته وحياديته وربما يعتبر البصل من الاكلات الليبرالية التي تحترم الثوم ولكنها لا تتبنى الفجل، ربما، باعتبار ان المشكلة في العراق لا تتعلق بالبصل وانما بالعدس وخاصة المستورد، ربما.
او انه يعتبر البصل من الاكلات التي لا يختلف عليها العراقيون الذين اختلفوا في كل شىء بعد تحريض العراق(اسف تحرير العراق) على يد الاخوة الاعداء الامريكيين المحتلين ، وقسم منهم يتقصد الاختلاف والتنديد والشجب والاستنكار والاستهجان والبيتنجان، لا لشىء الا لاثارة الاخرين واقتناص الفضائيات التي تدفع بالبصل الوطني.
لكن ان تسافر وانت مع وفد والكلام لصديقي فان ذلك يعني انك تسافر مجانا ولكن ان تسافر مع خمسين شخص لا تعرف ( السيفي مال كل واحد) فتلك اللطامة الكبرى .
ففي السفر، والكلام لصديقي ابو البصل، يكون الانسان انانيا بعض الشىء ، فهو يريد ان يعزز حريته خاصة بعد ان تحرر من العبوات الناسفة والاخوة العلاسة ، وبعض التفاصيل التي لم اكشف عنها لظروف عاطفية خاصة !!!
واضاف تعرفت في سفرتي الاخيرة على شخص مولع بالمعرفة ويدون كل شىء ويسال عن كل شىء ، فقد رايته كتب في دفتر كشكوله "هذه الدولة لا يوجد فيها ستلايت ، والنساء عندهم تسوق التكسي ، لم ار هنا صباغ احذية والعاقل يفتهم ، اسد الحديقة مالتهم براسه شعر كثيف عكس اسد حديقة الحيوانات في الزوراء مالتنا فكان مزين صفر ، في اعلى جبال هذه المدينة يوجد كهرباء ، رايت بعين ومحد كلي ان عائلة دخلت الى السينما في عاصمتهم."
فقلت له عائلة دخلت الى السينما في تلك الدولة ؟ قال نعم، قلت له انك رايت عجائب الدنيا التسعة!!!






#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب والاحتلال والعملية السياسية
- الاسد مقابل الغذاء
- ستنفجر .. بس مو علينا
- الدكتاتور سازوكي
- علاوي الحلة - عباس ابن فرناس - النرويج
- لعيون العراق اشلع اسنونك
- كوليرا التلوث وطاعون السياسة
- العراقي بين سهولة التهجير وصعوبة الاقامة
- كابتن فاييرا والمحاصصة الرياضية
- العملية نجحت .. ولكن المريض توفى
- سياسيون عشر امبير
- الشعر والبعوض والاحتلال
- بالروح بالدم نفديك ياتفخيخ
- عراقيون ... ولكن جثث مجهولة
- الامن والاذن والحنجرة
- النيكوتين والاحتلال
- الكباب وصندوق النقد العربي
- خمسون مليون دينارا للعوائل المهجرة
- اللجوء الغنائي
- H2O والعنف السياسي


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - البصل والشفافية