أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - الاسد مقابل الغذاء














المزيد.....

الاسد مقابل الغذاء


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2157 - 2008 / 1 / 11 - 10:48
المحور: كتابات ساخرة
    


الفرح العراقي عنيف؛ نتيجة الكبت وما فعله المتطرفون من قتل وتفخيخ وتهجير طيلة السنوات الماضية، لكنه والحقيقة تُقال حافظ على وقاره الجميل بعد سباته لاكثر من اربع سنوات، فعلماء النفس يقولون "يفقد الانسان توازنه بالفرح الشديد والحزن الشديد" ، ومع ذلك كان الشباب ايام العيد وفي حديقة الزوراء بالذات التي اكتضت بهم ( على عناد الارهابيين) يرقصون بشكل حماسي واضح في رسالة بان العراقيين انتصروا على اعداء العراق، وان الشمس قادمة لا محالة، والشهادة لله لم اشاهد اي سوء ادب من احد ، فالكل فرحون ولم ترتكب اية اخطاء انتقالية حسب علمي وما شاهدته اثناء تجوالي قسرا مع اطفالي في العيد، بعد ان خيرتهم بين الذهاب الى المسرح الوطني لمشاهدة مسرحيات الاطفال او حديقة الزوراء لمشاهدة ما يسمى بـ(الاسد)، ولانهم مدمنون على الستلايت وسبيس تون والدكتاتور سازوكي فضلوا الزوراء على المسرح لاسباب هم اعرف بها.
ولكن لفت انتباهي في حديقة الحيوانات بمدينة الزوراء، هذا المسكين الطاعن بالسن (الاسد) فكم بحثنا عنه في الاقفاص بعد تحويلة الى مكان اخر نتيجة الظروف الامنية الصعبة في مكانه القديم ، بالرغم من الاشاعة الطريفة التي اشيعت لاجل المزاح ان الاسد ( شرد) من حديقة الحيوان، وتطمينات بعض نقاط التفتيش بان اسد الزوراء بلا أسنان.
وما ان راينا الاسد حتى اصبنا بخيبة امل كبيرة ، فلم يكن اسد ايام زمان قبل الغزو الامريكي للعراق( على حد تعبير طفل بجانبي) فقد كان اسد بائس كما سماه احد اطفالي بقوله ان "هذا الاسد مال تالي وكت" .
وكان الاحباط اكبر عندما كان يرمي الاطفال للاسد ( الجبس والشامية) في اشارة الى مدى مسكنة الاسد في حدائق بغداد التي تاثرت على ما يبدو باعمال العنف التي طالت الحيوان والانسان.
ولم يكن ما سمعناه بانه بلا اسنان كذبة او طرفة لكنها حقيقة حسب ما راينا ماعون ( التشريب) الذي وضع امامه.
قد يكون الاسد المهجّر قسرا من افريقا الساكن قرب الاسد الاصلي اكثر نضارة ومرفوع الراس ومفتوح العينيين بعد رفضه تناول اوراق ( الكلينكس) التي كانت ترمى عليه ذات اليمين وذات الشمال من الاطفال المشاغبين الذين رددوا( هي هي مخبل).
المسكين ( الواوي) كان طول وجوده في القفص مغمض العينين، ويبدو انه لم ينم متاثرا بعدم وجود الكهرباء الوطنية او خط المولدة بعد شحة البانزين( هذه جزء من تعليقات الاطفال التي سمعتها).
بينما راح الدب الذي عرف بصبره ورباطة جئشه يعبر عن استفزازه وامتعاظه من قبل ( الجرذ) الذي حفر له خندقا استفزازيا بمرأى من عينه التي كانت ترمق الواقفين امامه.
ولكن احدهم الذي يبدو انه ينتمي الى جمعية( ترفيهيون بلا حدود) القى علينا محاضرة ترفيهية بعد انتقاده شديد اللهجة لكمية الحيوانات التي لا تفي بغرض المتعة في الزوراء حيث اقترح استيراد مجموعة كبيرة من الحيوانات وخاصة الاسود ومن مختلف دول العالم.
وقال يمكن تبويب مصاريف شراء الاسد على ميزانية 2008 او فك ارصدة العراق في الامم المتحدة المودعة على اساس النفط مقابل الغذاء وصرفها تحت عنوان ( الاسد مقابل الغذاء).



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستنفجر .. بس مو علينا
- الدكتاتور سازوكي
- علاوي الحلة - عباس ابن فرناس - النرويج
- لعيون العراق اشلع اسنونك
- كوليرا التلوث وطاعون السياسة
- العراقي بين سهولة التهجير وصعوبة الاقامة
- كابتن فاييرا والمحاصصة الرياضية
- العملية نجحت .. ولكن المريض توفى
- سياسيون عشر امبير
- الشعر والبعوض والاحتلال
- بالروح بالدم نفديك ياتفخيخ
- عراقيون ... ولكن جثث مجهولة
- الامن والاذن والحنجرة
- النيكوتين والاحتلال
- الكباب وصندوق النقد العربي
- خمسون مليون دينارا للعوائل المهجرة
- اللجوء الغنائي
- H2O والعنف السياسي
- رسالة من فوق الماء
- رسالة من فقوق الماء


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - الاسد مقابل الغذاء