أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ديبان - دفاعا عن فيصل القاسم...














المزيد.....

دفاعا عن فيصل القاسم...


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 2249 - 2008 / 4 / 12 - 06:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أختلف مع الدكتور فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس بكل مواقفه من لبنان وفلسطين والعراق وبقية قضايا هذه الأمة المنكوبة التي لا تعد ولا تحصى, فقضايانا لم تبدأ بقضية فلسطين ولا تنتهي بقضايا الخبز واسعاره النارية التي لم يعد المواطن العربي في سوريا ومصر وغيرها من البلدان قادرا على تأمينه لاطفاله الجياع..

كما وأختلف مع الدكتور فيصل القاسم في مواقفه من الدين، وأعني بالدين الاسلام بالدرجة الاولى وهو كما يعلم الجميع درزيٌ جبليٌ لا تربطه بالاسلام سوى تلك العلاقة التي تفرضها مهنة الدكتور فيصل مع مرؤوسيه من المسلمين...ربما أصبح الدروز هم المذهب الخامس في الاسلام السني كما يردد على أسماعي في كل مرة صديق درزي عزيز في كل مرة أذهب فيها الى مطعمه الصغير في تايلند. أؤكد هنا قبل أن يصطادني أحد بميائه العكرة - مياهنا كلها عكرة للاسف من طنجة حتى جاكرتا - أن لأبناء الطائفة الدرزية وضع خاص وحميمي في قلبي فأنا قد عاشرتهم سواء في جبل سوريا او جبل لبنان وخبرت عن قرب طيبتهم وأصالتهم وكرمهم، ولي بينهم عشرات الاصدقاء المخلصين والأوفياء الذين أعتز وافتخر جدا بصداقتهم..

أيضا أختلف وأندد بشدة بموقف الدكتور القاسم من الليبراليين والعلمانيين العرب وخطابهم التنويري الواقعي، وهو الذي يهاجمهم بغير حجة ليل نهار وصبح مساء وبمناسبة ودون مناسبة، حتى لو كان موضوع حلقته عن قضايا لا علاقة لها اطلاقا باللبرلة والعلمنة تجده أحضر الليبراليين والعلمانيين الى مقصلته، ولا يكتفي بسكينه وحده، وانما غالبا ما يشجع أحد ضيفيه على مشاركته في توجيه أبشع التهم وأرذلها بحق من هم حقا نور هذه الامة التي لن تهتدي الى مستقبل مشرق بدونهم.

كما ويعلم الجميع مثلما أعلم أنا بأن الضيوف من أصحاب الرأي الآخر من المخالفين لرأي القناة والقائمين عليها لا يلقون من الدكتور القاسم إلا الهجوم الذي يشترك به ويساعد عليه مع الشخص الذي يمثل رأي القناة، وغالبا ما يكون الدكتور القاسم مجحفا بحق ضيوفه من أصحاب الرأي الآخر وخاصة في الزمن الذي يعطى لهؤلاء و الذي ربما لا يتجاوز احيانا عشر دقائق في حين تذهب الخمس وأربعون دقيقة المتبقية من زمن البرنامج للضيف الذي يمثل وجهة نظر القناة، وهذه من الأمور التي تحسب دائما على الدكتور القاسم وتعد خرقا فاضحا لبديهيات العمل الاعلامي.

إلا أن الدكتور فيصل القاسم كان يعلم تمام العلم ما الذي ستقوله الدكتورة وفاء سلطان قبل أن يستضيفها، خصوصا وانه يستضيفها للمرة الثالثة وهذه نقطة كبيرة جدا تسجل لصالح القاسم، فاصراره على استضافة الدكتورة وفاء هو اصرار على احضار طرف آخر حقيقي لا يكون نصف علماني ولا نصف اسلامي وهو ما يحدث مع بقية الضيوف من أنصاف العلمانيين والاسلاميين ان جاز التعبير، فلا يستطيع هذا الضيف مجاراة خصمه المسلم لانه مازال واياه في ذات الجهة رغم تعريف نفسه على انه علماني، أما مع وجود وفاء سلطان فقد كان الاتجاه المعاكس معاكسا حقا بحيث استطاعت الرد وبقوة على الصوت النابح من مجاهل القرن السابع الميلادي.

كما واني اكاد اجزم ان الدكتور القاسم كان يدرك تماما حجم ومدى ردود الافعال التي سيواجهها بعد البرنامج ومع ذلك خاض هذه التجربة وللمرة الثالثة وبشجاعة نادرة يُحسد عليها، وبغض النظر عن الاعتذار الذي قدمه في الحلقة اللاحقة وهو بالمناسبة غير ذي قيمة كونه تكرارا لاعتذار القائمين على القناة في اليوم التالي من البرنامج، فان العمل الذي أقدم عليه القاسم باستضافته لوفاء سلطان هو عمل عظيم، لان كل الاعتذارات حينها لن تمحو ولو جزءا بسيطا من النتائج العظيمة التي تمخضت عنها تلك الحلقة من خلال مجموعة من الحقائق الصادمة التي تعرض لها العقل العربي والمسلم لاول مرة وعلى الهواء مباشرة ومن محطة فضائية تعد القلعة الاساسية للذود عن الاسلام والاسلاميين وخطابهم وفكرهم.

على هذا الاساس فانني أدافع اليوم عن الدكتور القاسم بوجه كل من هاجمه ومازال يهاجمه ويحرض عليه، وخاصة ضد المسعور الارهابي يوسف القرضاوي الذي استخدم نفس المنبر للهجوم على الدكتور القاسم والتحريض عليه وعلى الدكتورة وفاء سلطان، وسنظل نختلف مع الدكتور القاسم لكننا سنبقى مدافعين عن حقه في أن يقول ما يشاء وكيفما يشاء ومن خلال ما يشاء وقبل ذلك حقه في الحياة التي لم يمنحه اياها القرضاوي وفئرانه القائمين على المنتديات الاسلامية الارهابية.





#حسين_ديبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعم الارهاب في مملكة بني وهَاب
- فضائح اسلامية...من تايلند مع أطيب التحيات!!..
- مُحمَد مرتداً !!..
- الإجرام باق مادام الإظلام باق!!..
- نعم للاحتلال...ألف لا للإستقلال!!
- سوريا...قصة موت غير معلن
- غزوة بمها!!
- سماحة الإسلام المجهرية !!
- ماذا عن شارونات العرب؟
- الإرهاب والديكتاتورية وضرورة القضاء عليهما
- انصروا قضية الأقباط تَنصروا أنفسكم
- حسن نصر الله.. نبيٌ جديد!!
- الدروس والعبر مابين بشار السوري وجمال المصري!!
- الأخطاء الفلسطينية القاتلة..الى متى؟
- مسلمون ضد التمييز..معادلة غير صحيحة!
- هل يرغب المسلمون حقا بالسلام مع اليهود؟
- وتتوالى جرائم النظام المصري وفضائحه
- يورانيوم ونووي بشرى المولد النبوي
- بيان تهديد أم بيان نعي للظلاميون وأفكارهم؟
- إلا نبيكم


المزيد.....




- الرئاسة الروحية للدروز بالسويداء: نرفض دخول الأمن العام إلى ...
- دمية عالم سمسم تثير الجدل على إكس وتدعو إلى تدمير اليهود
- الاحتلال يجبر مواطنا على هدم منزله جنوب المسجد الأقصى
- أولمرت: يهود يقتلون فلسطينيين في الضفة ويرتكبون جرائم حرب
- في ذكراها الثامنة.. كيف يمكن استلهام تجربة هبّة الأسباط لحما ...
- العمود الثامن: الثورة ومعارك الطائفية
- نيجيريا تدين 44 عنصرا من بوكو حرام بتهمة تمويل الإرهاب
- خلال زيارته لبلدة الطيبة والاطلاع على اعتداءات المستوطنين د ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- 400 عالم يؤيدون فتوى تصنيف من يُهددون المرجعية، بالحرابة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ديبان - دفاعا عن فيصل القاسم...