أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين ديبان - انصروا قضية الأقباط تَنصروا أنفسكم














المزيد.....

انصروا قضية الأقباط تَنصروا أنفسكم


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:48
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تتواصل الإستعدادات لدى نشطاء الأقباط هذه الأيام لعقد المؤتمر القبطي الرابع في الولايات المتحدة، بعد أن تم وبنجاح عقد المؤتمرات الثلاثة الماضية حيث عقد المؤتمرين الأول والثالث في زيوريخ بسويسرا وعقد المؤتمر الثاني في واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تركت تلك المؤتمرات التي انعقدت في فترات متقاربة آثارا كبيرة سيكون لها نتائج ايجابية لا تتجاوز دائرة الأقباط الى بقية مكونات الشعب المصري فحسب، بل ربما تمتد لتشمل آثارها دول المنطقة برمتها.

فالحركة القبطية أصبحت اليوم في مقدمة الحركات التغييرية الفاعلة، لما تتمتع به من حضور مؤثر ناتج عن شبكة العلاقات الواسعة والمتشعبة التي يملكها نشطاء الأقباط في المهجر مع قيادات فاعلة ومؤثرة في دولها ومع مراكز وعناصر صناعة القرار في دول لها دورا رياديا وقياديا في صناعة الأحداث في العالم عموما وفي منطقة الشرق الأوسط خصوصا، ويقوم هؤلاء النشطاء بتجيير تلك الشبكة من العلاقات في سبيل نصرة قضيتهم التي تمتلك خصوصية معينة ولكنها لا تنفصل بحال من الأحوال عن قضايا الإضطهاد والظلم والتمييز التي يعانيها المواطن العربي بشكل عام نتيجة أنظمة الحكم الفاشية الأبوية الوراثية التي تسيطر على مقدرات البلاد في منطقة الشرق الأوسط منذ عقود، مستعينة بقوى ظلامية تكفيرية اقصائية تَدعي حجبها في القانون وتتعاون معها وتحصل على بركاتها الدموية في السر والعلن، كذلك فان لاخشية على هذه الحركة القبطية من شيئ في ظل ادارتها من قبل شخصيات رهنت حياتها وامكانياتها لنجاح أهداف الحركة الرئيسية المتمثلة في خلاص الأقباط من حالة التمييز العنصري والإضطهاد الذي وصل في حالات كثيرة الى مرحلة القتل وإختطاف البشر، وفي مقدمة تلك الشخصيات المهندس عدلي أبادير. هذا الرجل الذي قدم لقضية الأقباط خصوصا وقضية الحريات وحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط ماهو فوق طاقة البشر العاديين، خصوصا وانه تجاوز الثمانين من العمر الذي أتمنى أن يطول كثيرا لما فيه من مصلحة لعموم الشعب المصري وشعوب المنطقة وحفاظا على شخص يندر وجوده إلا في فترات طويلة ومتفاوتة من عمر الشعوب، وهذا ليس مديحا لهذا الرجل بقدر ماهو مسؤوليات اضافية نضعها على كاهله بعد أن خبرنا صلابة هذا الرجل، وايمانه المطلق بقضية شعبه وقضية الحريات في منطقة الشرق الأوسط.

إن نجاح الأقباط في نضالهم الدؤوب سيؤدي الى كسر حلقة رئيسية من حلقات الإضطهاد الممنهج الذي تمارسه الحكومة المصرية برعاية دينية اسلامية, وكسر هذه الحلقة سيؤدي بدوره الى متوالية من انكسار حلقات الإستبداد والطغيان الأخرى، وسيطرة النظم الشمولية في هذه المنطقة من العالم، ومن بديهيات الأمور أن حصول الأقباط على حقوقهم في المساواة التامة مع أبناء الوطن الآخرين وتحت مظلة دستور علماني لا يستند في تشريعاته الى أي دين، بل الى الإنسان وحقوقه بوصفه أقدس المقدسات سيكون من نتائجه رفع الظلم ليس عن الأقباط بل ستشمل نتائجه رفع الظلم والقمع عن أخوه في الوطن الذي يعاني أيضا من الإستبداد السياسي والقمع الأمني من جانب سلطات النظام البوليسية القمعية.

كذلك فإن القضاء على التمييز العنصري والإضطهاد الديني الحاصل تجاه الأقباط في مصر، سيكون مقدمة وقاعدة انطلاق وسابقة تستند عليها الأقليات الأخرى في المنطقة لنيل حقوقها ومنع اضطهادها..

حتى يتكلل هذا النشاط القبطي بالنجاح لا بد لكل الشرفاء من دعمه ومساندته كلٌ من موقعه وقدراته، لأن نجاح جهودهم في الحصول على حقوقهم هو خطوة أولى لكل شعوب المنطقة لتجاوز الواقع الراهن الذي تعيشه نحو افاق أرحب ومستقبل أفضل..مستقبل بدون ظلم واضطهاد وديكتاتورية..بدون تمييز وتصنيف وفرز طائفي وديني..مستقبل الكرامة الإنسانية والحرية والعدل والمساوة. وهذه دعوة للجميع لنصرة قضية الأقباط ففي نصرتهم نصر لنا ولقضايانا.





#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن نصر الله.. نبيٌ جديد!!
- الدروس والعبر مابين بشار السوري وجمال المصري!!
- الأخطاء الفلسطينية القاتلة..الى متى؟
- مسلمون ضد التمييز..معادلة غير صحيحة!
- هل يرغب المسلمون حقا بالسلام مع اليهود؟
- وتتوالى جرائم النظام المصري وفضائحه
- يورانيوم ونووي بشرى المولد النبوي
- بيان تهديد أم بيان نعي للظلاميون وأفكارهم؟
- إلا نبيكم
- الفلسطينيون وتصريحات ولي الفقيه الجديد
- لا سيادة لدولة الإستبداد
- وفاء سلطان والعالم الإسلامي..
- من يحاكم من يا آل مهدي؟
- أم الهزائم الكاريكاتيرية
- الإسلام والمطالبة بإحترام الأديان
- الإسلام وإرهاب المقاطعة
- أقباط مصر ومجزرة جديدة بحقهم
- يالها من جنة على جثث الضعفاء
- حزب الله وحماس وإرتهان الأوطان
- لماذا يطلبون الله في الملمات؟


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين ديبان - انصروا قضية الأقباط تَنصروا أنفسكم