أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ديبان - إلا نبيكم















المزيد.....

إلا نبيكم


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1511 - 2006 / 4 / 5 - 00:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عقد الشهر الماضي مؤتمر لنصرة نبي العرب في الدنمارك بدعوة من وزارة الخارجية الدنماركية ومؤتمر ثان في العاصمة البحرينية المنامة. كان الهدف من عقد هذين المؤتمرين رد الإساءة المزعومة التي أصابت نبي العرب بعد أزمة الرسوم الكاريكاتيرية والدعوة لنصرته وتبيان فضائل دعوته وسماحة سيادته وسعة رحمته وشفاعته ودماثة خلقه ولطافة وخفة دمه دون الخوض طبعا بحقائق هذا النبي من قتل وإجرام وذكر موبقاته التي لاتعد ولا تحصى وكذلك شبقه الجنسي الذي طال الأطفال والعجائز بعد أن أباح كل شيئ لنفسه من خلال مجموعة من النصوص الإجرامية التي منحها صفة القدسية وصدقها بإرادته الجهلة الكثيرون في ذاك المجتمع البدوي البدائي وقبلها عنوة بقوة السيف والغزو القلة العاقلون.

مؤتمر الدنمارك رفض حضوره أبوات الإرهاب وعتاته من مخضرمي مهنة الدجل الأرضي والفضائي بزعم أن هذا المؤتمر جاء ليثبط عزائم أبناء أمة محمد بعد أن تحرك الدم في عروقهم وبعثت الحياة في أجسادهم وياله من دم ذلك الذي تحرك ويالها من حياة تلك التي بعثت في هذه الأمة حيث عاث أبنائها عنفا وتدميرا وحرقا للمؤسسات الدولية والمباني الحكومية ولم تسلم الكنائس من أياديهم المجرمة. إذاً إقتصر الحضور الإسلامي المحمدي في الدنمارك على مجموعة من الأفاقين الهواة الذين يحاولون ومنذ الأن أن يتفوقوا على معلميهم في تشريع الإرهاب والإجرام وذلك بالإستفادة من منابر الأخرين وتحت راية جميلة وأخاذة إسمها راية الحوار مع الغرب ويعلم هؤلاء علم اليقين أن حوارهم مع الأخرالغربي ماهو إلا نوع من المكر والخديعة لأنهم لو كانوا جادين في خوض مثل هذا الحوار فكان من الأجدى لهم أن يبادروا أولا الى الحوار الداخلي بين بعضهم وبينهم وبين الآخر الذي يشاركوه ذات الديار والبلاد وإلا كيف سينجح الحوار مع الأخر البعيد بذات الوقت الذي تمارس فيه سياسة القتل والإلغاء والتكفير على الأخر القريب، والأهم من ذلك كيف سينجح أي حوار سواء مع القريب أو مع البعيد وهم لم يدركوا بعد قيمة الحوار لأنه لا مكان للجدال والحوار في نصوصهم اللهم إلا في حالة الضعف ثم يصبح حوار السيوف والرصاص وجز الرقاب في حالة القوة.

كيف لهم أن يتحاوروا وهم أناس تشكل نصوص محمد بالنسبة لهم ثابتهم الوحيد ويقينهم الأوحد ومنتهى علمهم ومعارفهم وبين أناس تجاوز أغلبهم المقدس الديني منذ عشرات السنين..

أي حوار سينجح بين أناس دورهم الوحيد في مجتمعاتهم مصادرة العقول وممارسة التجهيل من خلال مايبثونه كل يوم عبر فضائياتهم من خرافات وشعوذات وهرطقات أعطوها صفة الحقيقة المطلقة، ولا يعلمون شيئا عن الديمقراطية ودولة المؤسسات والقوانين ومقسمين دينياً وقومياً وبين أناس اعتمدوا منذ زمن بعيد على العقل كقيمة كبرى في ظل مؤسسات احترمت هذا العقل وصاحبه وديمقراطية احترمت حرية الإنسان وحقه في التعبير والإبداع وقوانين صهرت أقوام مختلفة تحت مسمى الإنسان بعيدا عن التقسيمات العنصرية والطائفية.

أي حوار سينجح مابين المنتج لكل شيئ من الأخر الغربي وبين المستهلك لكل شيئ مما ينتجه ذلك الأخر... بين الإنسان الحر الذي لا يقيده الا ضميره وبين أناس مكبلين بنصوص لا تسمح إلا بما يُفسد الضمير... أي نوع من الحوار سيكون بين الأخر صاحب العقل وبين من صُودر عقله من قبل وأصبح يقوم بذات الدور مع أبناء دينه.

هذا عن مؤتمر الدنمارك الذي ذهب اليه متسولي الإيمان والمؤمنين عبر دموع التماسيح التي سالت من شاشات التلفزة فماذا عن مؤتمر المنامة الذي روج ودعا اليه شيوخ الإرهاب والدجل والزعيق الذين غطى بصاقهم وجوه مريديهم ومن يشاهدهم ويستمع لهم لهم عبر فضائيات "الجمهور عاوز كده" وهو للمفارقة الغير مثيرة للتعجب ذات الجمهور الذي يرقص على أنغام أتفه الأغاني وأكثرها فحشاً ليعود بعد قليل ليلبس لبوس الإيمان والتقوى والورع حالهم حال نبيهم الذين تداعوا للدفاع عنه ونصرته والذود عن رسالته..

كيف لكم أن تنصروا نبياً كان الغزو مبدأه والقتل غايته والجنس السادي في مقدمة إهتماماته....
ألستم أنتم ذاتكم من يحتفل كل عام بغزوات هذا النبي من بدر الى أحد الى الخندق وغيرها من الغزوات المحمدية البدوية مع ماكان لهذه الغزوات من آثار دموية وتدميرية ومارافقها من إحتلال لأراضي الغير من قبل فلول الغزاة الهمج البدويين الذين لم يتورعوا عن ارتكاب أفضع الجرائم. والإجرام جزء أساسي من طبيعتهم على كل حال..

ألستم أنتم من يبرر قتل نبيكم لمئات الآمنين في ديارهم بحجة خرقهم للمواثيق والعهود مع أن الأرض أرضهم والديار ديارهم وأبناء مكة هم من غزاهم، كما ولا تخجلون حين تجدون تبريراً لجرائم خلفائكم الراشدين منهم وغير الراشدين. ألم يصبح المجرم خالد بن الوليد فارس فرسانكم وسيف إلهكم المسلول مع أنه قتل المئات وبينهم مالك بن نويرة حيث نكح زوجته في ذات اليوم الذي قتله فيه وكذلك فإنكم مازلتم تحتفلون ببطلكم المغوار المجرم صلاح الدين الأيوبي الذي قتل الألآف وغيره جميع من تولى الخلافة قبله وبعده الذين امتهنوا القتل والإجرام والقمع والجنس المشرعن بنصوص محمدية.

ماهو تبريركم لأن يتزوج هذا النبي من سيدة في الأربعين وهو ابن الخامسة والعشرين ومن طفلة لم تتعدى التسع سنوات جُلبت له من فوق الأرجوحة وهو قد تجاوز الخمسون ببضع سنين، ومابين تلك السيدة وهذه الطفلة ومابعدهما الكثير مما جادت له بها نصوصه الأثيرة على قلبه وماتحت صرته..

أما بالنسبة لمن دعا لهذا المؤتمر وهو شيخ الإرهاب القرضاوي وكان رئيس هذا المؤتمر وراعيه الرئيسي. أليس هو من تساءل هل يوجد مدنيون غربيون في العراق بعد أن سأله أحدهم عن مبررات قتل المدنيين الغربيين وجز رؤوسهم في تحريض علني ومباشر على القتل وجز الرؤوس..

إلا نبيكم والتعرض له.. أما القتل والإجرام الذي ارتكبه هذا النبي الذي كان لكم أسوة في السوء والإجرام ومن بعده خلفاؤكم وأولي الأمر منكم. فلا بأس في ذلك وإنما هو في سبيل الدعوة الى الدين الدموي وعبادة إله الدماء..

إلا نبيكم والإساءة له.. أما إكراه الناس على دينكم وتهديدكم إياهم بالقتل فهو مقبول ذلك أنكم تعتقدون وبأس الإعتقاد بأنكم أنتم الوحيدون ببداوتكم وجهلكم على حق وهداية والأخرون بعلمهم ومعارفهم على غي وضلالة..

لقد بات اليوم الذي سنشهد فيه نهايتكم ونهاية إجرامكم ونهاية هذا الفصل الأكثر دموية في التاريخ قريباً جداً بعد أن عرفكم العالم أجمع من خلال أفعالكم السوداء والمشينة. لم يمرأسابيع بعد على أزمة الرسوم حتى برهنتم للعالم بأن رسامي الدنمارك قالوا جزءا من الحقيقة فقط لتؤكدوا بقيتها أنتم بأفعالكم من قتل الأبرياء في العراق وغيره من البلدان، الى خطف عشرات الفتيات المسيحيات في مصر، الى تكفير عبد الرحمن الأفغاني الذي اختار لنفسه دينا آخر، الى جنون الفتاوي التي انهمرت كالمطر الأسود من التدخل في العلاقة بين الأزواج الى تحريم التماثيل وتكفير النحاتين والمطالبة بتفريقهم عن نسائهم..

لا مكان لوحدانية دينكم وزعمكم في أحقيته في عالم متعدد الأديان... لا مكان لعنصريتكم البغيضة في عالم متعدد الألوان... ولا مكان لأفعالكم الإجرامية في عالم أدرك أنكم لن تتغيروا وقرر مواجهتكم طالما تؤمنون بتلك الأفكار التي تمنحكم حقوقا تتجاوزون من خلالها على حقوق كل البشر المختلفين معكم... آن لكم أن تتعظوا من خسائركم المستمرة التي لن يكون آخرها إنقاذ عبد الرحمن الأفغاني من بين براثنكم... آن لكم أن تقدموا اعتذار واضح وجليَ عن كل ماإقترفته أيديكم وأيدي أجدادكم الخلفاء وأيدي نبيكم من جرائم دموية بحق الإنسان والإنسانية وإلا لن يكون لكم مكان في هذا العالم إلا ذاك المكان حيث مربعكم الأول في جزيرتكم الجرباء والجرداء.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسطينيون وتصريحات ولي الفقيه الجديد
- لا سيادة لدولة الإستبداد
- وفاء سلطان والعالم الإسلامي..
- من يحاكم من يا آل مهدي؟
- أم الهزائم الكاريكاتيرية
- الإسلام والمطالبة بإحترام الأديان
- الإسلام وإرهاب المقاطعة
- أقباط مصر ومجزرة جديدة بحقهم
- يالها من جنة على جثث الضعفاء
- حزب الله وحماس وإرتهان الأوطان
- لماذا يطلبون الله في الملمات؟
- لماذا كل هذه الإتهامات لمؤتمر الأقباط؟
- نعم.. ثمة مشاكل في الإسلام
- إغتيال رأي..
- الإسلام هو الحل..ولكن لِمَن؟
- من ماأحلى النصر بعون الله الى سوريا الله حاميها
- عبد الكريم سليمان في ذمة جند الله
- الى متى هذا الغباء الفلسطيني؟
- مؤتمر واشنطن...عدالة قضية وهشاشة نظام
- المنصور وصدام والمثقفين العرب


المزيد.....




- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ديبان - إلا نبيكم