أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين ديبان - أقباط مصر ومجزرة جديدة بحقهم














المزيد.....

أقباط مصر ومجزرة جديدة بحقهم


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1436 - 2006 / 1 / 20 - 01:33
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


من جديد تحمل لنا الأخبار أنباء حزينة ومؤلمة عن هجمة إسلامية جديدة على بيوت المسيحيين في إحدى القرى المصرية على خلفية استخدام أحد منازل المسيحيين للصلاة لعدم وجود كنيسة يقيمون صلاتهم بها، وكأنَ المسيحي لم يعد يملك حق التصرف حتى في داخل بيته وأملاكه الشخصية وهي حقيقة للأسف رسخها هذا الحادث الذي خلف مالا يقل عن أربعة جريحاً حتى الأن.

كيف يمنح المسلم حق إقامة الصلاة في بيته وربما تحويل هذا البيت الى مسجد في كثير من المناسبات ويحرم من ذلك المسيحي؟.. كيف يسمح للمسلم أن يحول عدداً من المطاعم والمقاهي والأماكن العامة ومنها بعض الحدائق وأماكن العمل بل وحتى السيطرة على الأرصفة وتحويلها الى أماكن للصلاة أيام الجمع ويحرم من هذا المسيحي في بيته وفيما يملك وهو حق شخصي لا يؤدي الى ايذاء الغير وعليه لا يملك كائنا من كان حق التدخل فيه؟.. كيف يسمح للمسلمون بأن يسيطروا على تلك الأماكن العامة ليقيموا صلاتهم بها وليشتموا من أرادوا من المسيحيين واليهود وليهددوا وليدعوا بالموت على كل من يخالفهم وبأعلى أصواتهم وأحيانا بتغطية إعلامية متلفزة ومباشرة وبذات الوقت يحرم على المسيحي أن يقيم صلاته في بيته بصمت وسكينة؟..

ماحصل بالتأكيد يؤشر على أن المجتمع الإسلامي يصر على ممارسة سياسته الإقصائية الإستئصالية التي رسختها نصوص مقدسة لم تترك للآخر المختلف خيارا، اللهم إما أن يدخل دين الإسلام أو يقتل أو يدفع الجزية عن يدٍ وهو صاغر، وهو ماسيؤدي بهذا الآخر-تحديدا المسيحي لأن المسلمون أنجزوا وبنجاح تام عملية تهجير اليهود- الى البحث عن خيار أسلم من تلك الخيارات التي حشره بها الفكر الإسلامي والتي تمس دينه ودمه وماله، وهو خيار الهجرة والرحيل الى بلاد يجد فيها الأمن والأمان وهو خيار للأسف لا يملكه الا المقتدرون من هؤلاء المسيحيون أما من لايملك القدرة على الرحيل فله الله وسيف القتل والأسلمة الإجبارية ونهب مالديه من قروش قليلة تحت مسمى الجزية.

إن استمرار هذه السياسة الهمجية العنصرية ضد الأخوة المسيحيين وغيرهم من النوبيين والشيعة والصمت المطبق من جانب الحكومة المصرية ورأس الدولة تجاه هذه الأفعال سيؤدي حتماً الى مانبهنا وحذرنا منه دائما بأن اليوم الذي سنقول فيه كان أقباطا-وربما النوبيين والشيعة كذلك- هنا ليس ببعيد وهو ما سيفضي الى ماحذر منه الأستاذ جورج كتن في مقالة نشرت قبل أيام من أننا سنكون قريباً أمام مشرق خالٍ من سكانه الأصليون وهو مايثير الفزع حقاً و يستدعي تظافر الجهود المخلصة من أجل وقف مسلسل الإبادة والتهجير العنصري البغيض، حفاظاً على حياة لن يكون لها معنى إلا بهذا الخليط الجميل من المكونات العرقية والدينية والمذهبية، وهو مالن يتحقق إلا بالعمل على التخلص من هذه الأنظمة القائمة على إلهاء شعوبها بالنزاعات الطائفية والعرقية وقيام دولة علمانية تعتمد مبدأ المواطنة وليس الدين وهو حلم صعب ولكن ليس مستحيل في ظل التوجه العالمي لبناء أنظمة ديمقراطية حرة توفر لشعوبها الحرية والكرامة والمساواة.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يالها من جنة على جثث الضعفاء
- حزب الله وحماس وإرتهان الأوطان
- لماذا يطلبون الله في الملمات؟
- لماذا كل هذه الإتهامات لمؤتمر الأقباط؟
- نعم.. ثمة مشاكل في الإسلام
- إغتيال رأي..
- الإسلام هو الحل..ولكن لِمَن؟
- من ماأحلى النصر بعون الله الى سوريا الله حاميها
- عبد الكريم سليمان في ذمة جند الله
- الى متى هذا الغباء الفلسطيني؟
- مؤتمر واشنطن...عدالة قضية وهشاشة نظام
- المنصور وصدام والمثقفين العرب
- محاكمة صدام...والعرب
- بشار الأسد وفلسفة الصبيان
- من قتل غازي كنعان؟
- ليتني كنت عراقيا
- بشار الأسد..اللهم نفسي
- حماس بلا خجل أو حياء
- حمدا لله..لم يلتزموا بالإسلام
- نعم عرب ولانخجل!!


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين ديبان - أقباط مصر ومجزرة جديدة بحقهم