أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين ديبان - من قتل غازي كنعان؟














المزيد.....

من قتل غازي كنعان؟


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 09:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لأن رجال قمعنا وقتلنا وإرهابنا ونهبنا وسلبنا جبناء وجبناء جدا,فلن نصدق أن غازي كنعان إنتحر كما أذاعت وكالة الأنباء المفبركة السورية سانا,فهؤلاء مارسوا ساديتهم في قمعنا ليتلذذوا بآلامنا لا لينتحروا,وتفننوا في أساليب قتلنا ليعيشوا وحدهم لا لينتحروا,وأرهبونا لكي لا نتجرأ على الإقتراب من قدسيتهم فكيف ينتحروا؟...وأمعنوا فينا وبالوطن سلبا ونهبا ليتمتعوا وحدهم بخيرات الوطن والمواطن لا لكي ينتحروا...ولأنهم صادروا الوطن والمواطن فهم سيتمسكون بالحياة حتى الرمق الأخير, حفاظا على مكتسباتهم التي أنجزوها بجثث الأبرياء وحياة المعتقلين في زنازين العار الإنفرادية والجماعية,وآهات المعذبين,وصراخ أمعاء الفقراء...وحفاظا على تلك الإنجازات (العظيمة)فهم أجبن من أن ينتحروا...ولأن الإنتحار عملية تتطلب شجاعة رفيعة وكرامة أرفع...فهم لم ولن ينتحروا...فلاشجاعة لديهم إلا على مواطنيهم العزل...ولا كرامة لهم بعد أن كانوا عاملا رئيسيا بل وحيدا في ضياع كرامة الوطن والمواطن...لو كان الطغاة والمجرميين ينتحروا لأنتحر الديكتاتور المسخ صدام حسين..وهو الذي فضل البقاء حيا(ربما سنوات قليلة فهو في أواخر عمره) رغم كل الإذلال الذي تعرض له وعائلته,على أن ينتحر..وهو يعلم أن الموت قتلا أو إعداما في طريقه إليه عاجلا أم آجلا..ولكنه جبن الجبناء,
والحب الجارف للحياة التي حرم منها ملايين العراقيين..لو كان لدى الطغاة والمجرمين شجاعة الإنتحار كرد فعل على كرامة مهدورة لأنتحر طغاتنا جميعهم فهم أس البلاء والهزائم والإنكسارات التي أصبحت بقدرة الجنرالات وكاتبي تاريخهم المزيف المشوه إنتصارات عظيمة وتشارين مجيدة...ولو كان عندهم شيء من شرف الإنتحار خجلا من أفعالهم الوضيعة وجرائمهم الخسيسة لأنتحر الجنرالات القابعون الأن في زنازين بيروت ,حيث كان يقبع هناك بأمرة منهم شرفاء الوطن...ولأننا نملك ذاكرة لم يستطع هؤلاء مصادرتها فإننا نتذكر في هذا اليوم عبد الحكيم عامر ومحمود الزعبي وأبو نضال(صبري البنا) والروايات الرسمية الساذجة التي رافقت إنتحارهم أو بالأحرى مقتلهم ...ولكل تلك الأسباب وأسباب كثيرة غيرها فإننا لن نصدق أن المجرم غازي كنعان قد إنتحر ولكنه قتل قصد وعمدا وعن سبق الإصرار والترصد كما تقول نصوص القوانين السورية في مثل هذه الحالات.


فغازي كنعان تم قتله حفاظا على حياة المجرم والقاتل الحقيقي الذي لا يتورع عن التضحية بالوطن والمواطنين في سبيل الخلاص الشخصي ,وبنهاية حياة هذا المجرم الصغير,ستنتهي على الأكيد كل خيوط التحقيق في عملية إغتيال الشهيد رفيق الحريري إليه,وسيصبح هو المنفذ والمخطط والقاتل الفعلي,فكيف ستتمكن لجنة التحقيق من تفنيد أكاذيبهم؟ والمتهم منذ اللحظة على الصعيد الرسمي السوري وإمتداده اللبناني هو غازي كنعان,وهو قد مات منتحرا وتم إسكاته إلى يوم يبعثون,وهي عملية يحسد على دهائه من خطط لها,ولكن يجب وبكل الأحوال أن لا يفلت من العقاب من أمر بها, وهي بحساب القانون وبغض النظر من هو((المقتول)) جريمة جديدة تضاف إلى الجرائم العديدة والمستمرة بحق الشعب السوري وجيرانه.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليتني كنت عراقيا
- بشار الأسد..اللهم نفسي
- حماس بلا خجل أو حياء
- حمدا لله..لم يلتزموا بالإسلام
- نعم عرب ولانخجل!!
- طارق رمضان وأضعف الإيمان
- هل تغعلها الحكومة العراقية؟
- خالد مشعل والمقاومة العراقية
- وطن أم عقار
- انهم يرقصون على جراحنا
- !!!بيان تهديد رقم 2 الى سيد القمني
- الارهاب...الى متى؟؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين ديبان - من قتل غازي كنعان؟