أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين ديبان - انهم يرقصون على جراحنا














المزيد.....

انهم يرقصون على جراحنا


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 11:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدأت حركة (المقاومة) الإسلامية حماس تعد عدتها للإحتفال بما أسمته تحريرا لقطاع غزة على أيدي مجاهديها الأبطال الميامين وبقدرة صواريخها العابرة للقارات والقطاعات والأخلاق والمفاهيم وبيوت الناس الآمنين من بيت لاهيا حتى رفح,في عملية أساسها لوي عنق الحقيقة والتاريخ القريب منه والبعيد ,دون أدنى احساس بالذنب لما سببته أفعالهم الحمساوية لشعبنا الفلسطيني من مآسي وويلات وقتل كان أخره ماحدث منتصف الشهر الماضي وكنتيجة فورية لوليمة دمشق, حين قتل مواطنان وجرح العشرات لا لشيئ الا بسبب اصرار ضواري حماس على اطلاق صواريخهم (مواسيرهم على مايسميها أهلنا في الداخل)من أمام أحد المقرات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وهم يعلمون تمام العلم أن رجال الأمن الفلسطيني سيمنعوهم بأي طريقة احتراما من السلطة لإلتزاماتها الإقليمية والدولية.

بماذا ستحتفل حماس بعد أيام؟
ستحتفل حماس في مستنقع من الدماء قوامه دماء ما لا يقل عن اربعة آلاف شهيد وخمسون ألف جريح من أبناء شعبنا سقطوا نتيجة المزايدات الرخيصة وبازار المصالح التنظيمية الضيقة وشعارات الشحن الديني وأم المعارك الفلسطينية التي يتقنها شيوخ حماس خير اتقان دون أن يوضحوا ماالذي تغير مابين أوسلو الذي رفضوه وخطة شارون الذين يستعدوا هذه الأيام للإحتفال بها على الرغم ان ماجاء به أوسلو أفضل منها ألف مرة ليس بحسابات سياسية علمية فحسب وانما بحسابات بسطاء العامة.

ستحتفل حماس بآلاف المنازل المدمرة, والأمهات الثكلى , والأرامل المفجوعة,والأطفال اليتامى, وحسرات المعاقين , وآهات الجرحى الضائعة في لجة العرس الحمساوي, وبضياع حق عشرات الآلاف بالعودة وهو ماكان قد وافق عليه الأعداء ضمن قانون (لم الشمل) قبل كل هذا الخراب, وغدا الحديث عنه الأن ضربا من ضروب الجنون.

ستحتفل حماس بجدار الفصل العنصري الذي ماكان ليكون لولا حماقة أعمالهم ,وسوء تصرفهم, وضعف بصيرتهم وبصرهم ان كانوا أصلا يبصرون, سيحتفلون باستمرار احتلال مدن الضفة الغربية بعد أن كانت محررة قبل جهادهم الأخرق وأفعالهم الخرقاء.وسيحتفلون بالمزايدة على رئيس السلطة محمود عباس حين طالب الدول العربية اعطاء اللاجئون الفلسطينيين جوازات سفر بدلا من وثائق العار ,وقبل ان يكمل كلامه هب عليه فرسان حماس ومن خلفهم البقالين في دكاكين اليسار الفلسطيني الذين أصبحوا بقدرة قادر يصلون بامامة حماس طمعا في منصب نص وزير او ثلاثة ارباع عضو مجلس بلدي,وهم الذين يتنقلون بجوازات سفر أغلبها دبلوماسية يصرفها لهم دكتاتور دمشق والثمن دائما يدفعه شعبنا حين يريد ذلك الدكتاتور أن يشعل معركة صغيرة في غزة أو كبيرة في غرب العراق حتى لاتقع عليه عيون التغيير ولكن فقط الى حين.

ستحتفل حماس بمستقبلنا المظلم في ظل حكم آيات الله الفلسطينيون وما سيقومون به من تحويل للقطاع الى دولة تناسب مقاس دشاديشهم القصيرة , دولة لن تختلف كثيرا عن دولة ملا عمر وأسامة بن لادن والزرقاوي الخ الحمساويون الخارجين من عباءةمحمد بن عبد الوهاب وسيد قطب وأي كلام حمساوي عن التعددية والشراكة هو لذر الرماد في العيون للوصول الى مآربهم ومن ثم سيعرف شعبنا أي مقلب قد شرب مع هؤلاء . ندعو الله أن يكون في عون أهلنا خلال السنوات القليلة القادمة. لأنهم ان تمكنوا وفازوا في الانتخابات التشريعية القادمة,بفضل دجلهم ونفاقهم من جانب وفساد السلطة وأغلب القائمين عليها من جانب آخر فإن شعبنا لن يمكنهم من حكمه بعد أن يكون عانى من ماعاناه تحت ظل سيطرتهم وبعد أن يكون قد أيقن تماما مدى دجلهم ونفاقهم.

افرحوا ايها الحمساويون وارقصوا على جراحنا فلكم جولة واحدة ولنا الوطن والمستقبل.

كاتب فلسطيني مقيم في بانكوك



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!!بيان تهديد رقم 2 الى سيد القمني
- الارهاب...الى متى؟؟


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين ديبان - انهم يرقصون على جراحنا